Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء الاسلوب في شعر التفعيله الليبي في النصف الثاني من القرن العشرين /
المؤلف
كمش، صلاح سالم سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / صلاح سالم سليمان كمش
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
مشرف / محمد إبراهيم الطاووس
مناقش / محمد عبد المطلب مصطفى
تاريخ النشر
.2014
عدد الصفحات
201 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 201

from 201

المستخلص

فيكاد يجمع الباحثون على أن الشعر الحر من بين أهم الظواهر الأدبية في تاريخ الأدب العربي الحديث ، وأنه كان ثورة على نظام القصيدة العربية تجاوزت في قوتها وتأثيرها أية محاولة أخرى للخروج عن تقاليدها الراسخة في أي عصر من العصور .
ومن الأسباب التي دفعتني إلى اختياري موضوع ( بناء الأسلوب في شعر التفعيلة الليبي في النصف الثاني من القرن العشرين ) ما يأتي :-
أ- إن الأدب الليبي يكاد يكون غير حاضر ضمن الأدب العربي عامة ، إذ قلما تذكر أسماء الأدباء الليبيين على كثرتهم ، وتنوع نتاجهم ، وقد يكون مرد ذلك إلى عدم وضع دراسة شاملة تعرف بهذا الأدب ، أو بشعره واتجاهاته ، وقضاياه وأعلام شعرائه ، حتى تكتمل به حلقة التأريخ للأدب العربي ككل .
ب- عزوف أغلب الدارسين في بلدي عن الأدب الليبي ، والاتجاه إلى دراسة الأدب العربي في شتى عصوره ، وعلى الرغم من أن الباحث لا يقلل من قيمة اختياراتهم ، إلا أنه يرى ضرورة الاهتمام بأدب البلاد ـ ليس عن تعصب ، ولكن عن ولاء ـ خاصة وأن فيها ما يحتاج إلى إماطة اللثام ، وفي ذلك تكريم من الباحثين لروادهم ورموزهم ، مما يشعرهم بالاحتفاء بهم .
ولقد اعتمدت في دراستي على مصادر عدة ، منها المنشور ، والذي لم ينشر من دواوين الشعراء الليبيين ، التي كانت مصدري الأول ، وعليها اعتمد البحث ، فضلاً عن مصادر أخرى ، وعدد من المراجع والدراسات ، التي أفادت البحث بشكل عام ، وأنارت سبيلي فيما أقصد إليه ومنها :
- كتاب بناء الأسلوب في شعر الحداثة ، التكوين البديعي ، للدكتور محمد عبد المطلب.
- كتاب الشعر والشعراء في ليبيا ، لمحمد صادق عفيفي .
- كتاب الحياة الأدبية في ليبيا ( قسم الشعر ) لطه الحاجري .
- كتاب قراعات أسلوبية في الشعر الحديث ، للدكتور محمد عبد المطلب .
- اطروحة الدكتوراه المقدمة من الدكتور إبراهيم أبو تبر ، والمعنونة بـ ( الحركة الشعرية الحديثة في ليبيا في النصف الثاني من القرن العشرين ) ، إضافة إلى كتب النقد والدراسات الأدبية التي تبحث في الأدب الليبي بوجه خاص ، والأدب العربي بوجه عام.
كما كان للعدد الكبير جداً من الصحف والدوريات ، التي حوت دراسات ومقالات عن الشعر الليبي وعدد من شعرائه ، علماً بأن هذه الصحف والدوريات كانت متفرقة ، وقمت بجمعها من مضانها ، وتطلب مني ذلك جهداً كثيراً ، وصبراً طويلاً، لا سيما أن ظروف بلادي كانت نوعية بسبب الحرب ، مما حال بيني وبين السفر والتنقل ، في كثير من الأحيان ، ولكن الله سلّم .
ومن بين الصعوبات التي اعترضتني أثناء الدراسة ، هي حالة الحرب والاقتتال وانفلات الأوضاع الأمنية ، وغياب الخدمات اللازمة كالكهرباء ، التي كانت غائبة بشكل شبه دائم ، وأيضاً انقطاع التواصل والاتصال مع مراكز البحث ، والمكتبات الجامعية ، ودور الثقافة بسبب ما أسلفت ذكره ، ولعل من أبرز المعوقات التي واجهتني هي اعتقالي أيام الثورة ، وإحراق مركبتي الآلية (سيارتي) بكل ما فيها .
- أيضاً وجدت صعوبة في غالب الأحيان في الحصول على الدواوين الخاصة بالشعراء المستهدفين بالدراسة ، لنُدرة تداولها في الأسواق والمكتبات العامة ، الأمر الذي حملني على النسخ والتصوير ، أكثر من اقتناء المصادر والمراجع في شكلها الأصلي ، ولا أخفي تقديري وشكري لعدد من الشخصيات الوطنية في عدد من مناطق ليبيا ، الذين قدروا ظروفي ، وعاشوا معاناتي ومحنتي ، فسهلوا لي الكثير من الأمور والمتطلبات .
- اتساع الرقعة الجغرافية لبلدي ، بحيث تطلب مني البحث الانتقال كثيراً لجمع المعلومات ، ولقاء الشعراء ، فسافرت إلى طبرق أقصى شرق ليبيا، ثم إلى العاصمة طرابلس ، ومنها إلى سبها في الجنوب وما جاورها ، مروراً بمصراتة ، وبنغازي والمرج ، ودرنة ، والبيضاء ، وشحات ، والقبة ، وإجدابيا، وغيرها من المدن والقرى ، وكنت أجد بعض الشعراء خارج البلد ، لظروف خاصة ، فسعيت إلى التواصل معهم رغم حالة الخوف التي كانت عنوان المرحلة بسبب الحرب وظروفها .
وبعد أن ذُللت بفضل الله تعالى المصاعب ، واتضحت بين يدي معالم البحث ، قمت باتباع المنهج الذي يناسب تصوري للموضوع ، والذي كان يجمع بين الوصف والتحليل ، فهو في جانب منه يسعى إلى العرض التاريخي ، وفي جوانب كثيرة منه يقف عند التحليل والسعي إلى تركيب الخلاصات والتصورات والنتائج ، فجعلته في مبحث تمهيدي ، وثلاثة فصول ، وخاتمة .
تناول المبحث التمهيدي مدخلاً إلى الشعر الليبي ، تتبعت فيه ـ بإيجاز ـ أهم المراحل والأطوار التي مر بها الأدب في ليبيا ، مبرزاً أهم سمات كل مرحلة من مراحله الثلاث ، وهي : مرحلة العهد العثماني ، ومرحلة الاحتلال الإيطالي ، ومرحلة التحرر ، في دراسة تأريخية لهذه المراحل .
ويدرس الفصل الأول اللغة الشعرية ، مسلطاً الضوء على مكونات معجم شعراء التفعيلة اللغوي ، للتعرف على منابع الثقافة التي نهلوا منها ألفاظهم ، وصاغوا عن طريقها عباراتهم ، ومن أبرزها : القرآن الكريم ، الحديث الشريف ، الموروث الأدبي القديم ، لغة الحياة اليومية والمعاصرة ، الألفاظ الدخيلة والمستحدثة ، الألفاظ الأجنبية الموروثات الشعبية ، توظيف الأسطورة ، كل ذلك بعد توطئة تتحدث عن اللغة وأثرها في بنية القصيدة .
وتناول البحث في فصله الثاني المهارات الأسلوبية ، والتقنيات الشعرية من خلال الحديث عن الأساليب التي تآزرت مكونة نسيجاً فنياً ومنها : التكرار بأنواعه ، الحذف ، والقطع ، أدوات الاستفهام والنداء ، والظواهر التركيبية : التقديم والتأخير الحذف بأنواعه ، الضمير ، إلغاء أدوات الربط .
ويقوم الفصل الثالث على دراسة البناء التصويري ، ببيان أهمية الصورة ودورها في البناء الشعري لدى شعراء التفعيلة ، والتعريف بمصادرها وأنماطها البلاغية من تشبيه واستعارة ، وكناية ، وأهم مصادر تكوين الصورة عندهم .
ثم يصل البحث إلى نهايته بخاتمة تلخص أهم نتائج الدراسة ، ثم بذكر قائمة المصادر والمراجع .