Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تباين آليات التفاعل الحضارى فى عصر العولمة
دراسة لحالة التفاعل بين الحضارة الاسلامية والغربية على مرجعية فرضيات النظرية السوسيولوجية/
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
بيومى،محمد سيد احمد.
هيئة الاعداد
مشرف / على محمود أبوليلة
مشرف / ماجدة السيد حافظ
مشرف / على محمود أبوليلة
باحث / محمد سيد احمد بيومى
الموضوع
التفاعل الحضارى. عصر العولمة. النظرية السوسيولوجية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
P.410:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 410

from 410

المستخلص

شهدت النظرية الاجتماعية خلال العقد الأخير من القرن العشرين حوارًا لم ينقطع وجدلاً لم ينته، حول مدى الكفاءة النظرية والتفسيرية والوظيفية للنظرية الاجتماعية، وصل إلى التشكيك في قدرتها على إدراك الواقع الاجتماعي المتغير والمتجدد دائمًا.
ويرجع ذلك إلى أن المجتمع الإنساني قد أنتج تحولات ومعطيات واقعية جديدة أكدت على تطور الواقع الاجتماعي وتجاوزه لنسق الأفكار، وفي ضوء ذلك ظهر تحول فكري جديد داخل العلوم الإنسانية بعامة والعلوم السياسية وعلم الاجتماع بخاصة بعيدًا عن التحول من الحداثة إلى ما بعد الحداثة والعولمة، هذا التحول أطلق عليه حوار وصراع الحضارات ويرى الباحث أن هذا التحول الفكري قد يطلق عليه أيضًا تحول ما بعد العولمة.
هذا التحول أوجد نقاشًا حادًا بين مفكري التنظير الاجتماعي حول ما إذا كان هذا التحول نظام معرفي جديد أم أنه تصحيحًا للاتجاه النظري القائم، ومن هنا بدأت تتشكل مشكلة الدراسة في محاولة رصد آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة، للتعرف على حالة التفاعل الحضاري بين الحضارة الإسلامية والغربية.
نظرًا لأن الحضارتين في حاجة إلى تصحيح نظرة كل منهما إلى الآخر – نحن في حاجة إلى تصحيح نظرة الغرب المسيحي إلى الإسلام، وتصحيح صورته، ونحن أيضًا بنفس القدر في حاجة إلى تصحيح نظرة العالم الإسلامي إلى المسيحية ... والأمران على نفس القدر من الأهمية، فلا يكفي أحدهما دون الآخر، لإشاعة روح التعايش والقبول المتبادل.
فالتباين موجود وأساسي ولعله يتجلى من خلال خطابات كل طرف من طرفي هذه الثنائية تجاه الطرف الآخر، مع الانتباه إلى تباين الخطاب داخل كل طرف بحد ذاته، وهذه الثنائية (الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية) أو بمعنى أكثر تحديدًا العلاقة بين الإسلام والغرب طرحت منذ وقت طويل ... إلا أن التسعينات من القرن العشرين. حددت هذه الثنائية لأسباب عديدة منها:
انهيار الأنظمة الشمولية في أوروبا الشرقية، والنظام العالمي أحادي القطبية وثورة تكنولوجيا المعلوماتية، التفوق العلمي، التفوق العسكري والتكتلات الاقتصادية، والإرهاصات الكبيرة والكثيرة التي عصفت بالعالم الإسلامي على امتداد رقعته خلال العقدين الأخيرين، ودمرت الكثير من قواه المادية والبشرية.
وبناء على ما سبق كيف تكون حالة التفاعل بين الحضارتين الإسلامية والغربية؟ وتشكلت ثلاث رؤى حول هذه الحالة هي:
الأولى: ستقوم حالة صدام بين الحضارتين تعيد صفحات التاريخ مع مواجهة أكثر عنفًا وجراح أكثر إيلامًا.
بينما تتمثل الرؤية الثانية في حالة الحوار بين الحضارتين ولكنها حالة حوار لا تبدو حقيقية أو ذات جدوى لأنها حالة بين مهيمن ومستضعف.
أما الرؤية الثالثة فهي رؤى جديدة تمهد لعلاقة أكثر إنسانية ورسوخًا. ومن ثم كان من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى رد فعل من قبل البشر في المجتمعات أو الحضارات الأخرى ضد قوى الهيمنة والسيطرة العالمية، وبدأ الاختلاف بين الحضارات حول تشخيص ردود الفعل هذه، البعض يسميها ”مقامة” بينما يصفها البعض الآخر بكونها ”إرهابًا” في هذا المناخ العالمي الذي تسوده ظروف سلبية عديدة، فكان من المنطقي أن تزدهر عواطف العداوة والصراع، تطرف البعض بها فأكد أننا على أبواب صراع حضارات، بينما ذهب البعض الآخر، إلى القول بأن الحضارات أبنية راقية لا تعرف الصراع، وفي هذا السياق اتفق الجميع على أن هناك تفاعل حضاري تتصاعد وتيرته ويملاً الفضاء بين الحضارات، ولكن ما هي آليات هذا التفاعل الحضاري، وإن اختلفوا حول طبيعة هذا التفاعل هل هو صراع أم حوار، ومن هنا تشكلت قضية الدراسة في هدف رئيسي مؤداه:
التعرف على آليات التفاعل الحضاري وتفرع من هذا الهدف عدة أهداف فرعية هي:
1 – رصد وتحليل آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة.
2 – التعرف على العوامل والظروف التي أدت إلى تباين آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة.
3 – تحديد آليات التفاعل الحضاري في الحضارتين الإسلامية والغربية.
4 – رصد وتحليل وظائف آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة.
وفي ضوء التحديد السابق لأهداف الدراسة تتحدد تساؤلاتها في تساؤل رئيسي مؤداه.
ما هي آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة؟
وتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية هي:
1 – ما العوامل التي أدت إلى تباين آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة؟
2 – ما آليات التفاعل الحضاري في الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية؟
3 – ما سمات حالة التفاعل بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية؟
4 – ما آليات التفاعل الحضاري الأكثر كفاءة واستمرارًا؟
5 – ما وظائف آليات التفاعل الحضاري في عصر العولمة.
وقام الباحث بالإجابة على تساؤلات الدراسة وتحقيق أهدافها من خلال تقسيم الدراسة إلى ست فصول: الفصل الأول بعنوان الحضارة والتفاعل الحضاري قضية البحث والمفاهيم الأساسية ويعرض فيه الباحث لقضية الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها ومفاهيمها والإطار التحليلي للدراسة. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان التفاعل الحضاري تحليل للتراث النظري واستعرض الباحث بين ثنايها الدراسات المرتبطة بصراع وحوار الحضارات، بينما جاء الفصل الثاني بعنوان التفاعل الحضاري كموضوع للتنظير السوسيولوجي، أما الفصل الرابع فتناول فيه الباحث آليات التفاعل الحضاري، وجاء الفصل الخامس بعنوان الحضارة الإسلامية تتفاعل مع الآخر الحضاري تحديد لآليات التفاعل، بينما جاء الفصل السادس بعنوان تفاعل الحضارة الغربية مع الآخر الحضاري.
وأخيرًا خاتمة الدراسة يطرح فيها الباحث ليوضح من خلالها تباين آليات التفاعل الحضارات رؤية عامة ثم شروط التفاعل الحاضري السلامي والفعال.