الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد مصطلح التجريب من المصطلحات التى دخلت حديثا الى مجال الدراسات النقدية والأدبية ، عن طريق المسرح واذا كانت عملية التجريب فى الأساس تعد من أهم عوامل تطور العلوم الطبيعية ، من حيث هى عملية تسهم فى اختبار فرضيات محددة عن طريق آليات تسهم فى وجود رؤية قاطعة لهذه الفرضيات فإن هذه العملية ذاتها من اهم عوامل تطور الأدب كذلك - بما هى عملية تهدف اساسا الى ولوج مناطق غير مأهولة من التعبير الادبى. واذا كان التجريب فى مجال الفنون والاداب قد اتجه فى البداية نحو المسرح التجريبى، فإن ما لايجب التغاضى عنه أن باقى الاجناس الأدبية قد استفادت من هذه الرؤية خصوصا فى النصف الثانى من القرن العشرين ومن هذه الاجناس القصة القصيرة. إ القصة القصرة تعد فنا وافدأ على الأدب العربى يث بدأ ظهورها فيه بشكلها الحديث – فى بدايات هذا القرن وقد سارت القصة القصيرة العربية عل نهج مثيلتها التقليدية فى الادب الغربى ، ع تطعيمها بالروح القومية العربية. وعلى الرغم من بعض القفزات التطويرية فى القصة العربية القصيرة فأن عام 1954 بعد تاريخا فارقا فى مجال تطور هذا الفن ، حيث بدأ فى الظهور اسمان، صار لهما فضل كبير فى تطويرها وهما : يوسف إدريس ، ويوسف الشارون .اللذان اصدر كل منهما فى هذا العام أول مجموعة قصصية له. |