الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الجامعة من أهم المؤسسات التعليمية التى يجب أن يتوافر فيها بيئة إنسانية تحسن حياة الطلاب ، ويعد طلاب الجامعة من أكثر الفئات فى المجتمع أهمية فى مجال العلوم النفسية والاجتماعية لما لها من طبيعة خاصة من حيث التغيرات الجسمية والنفسية والعقلية . كما ذكرMarzano & Marzano (2003,6-13 ) أن للجامعة أثراً فى تكوين الشخصية وتؤثر هذه العلاقة فى سلوك الطلاب وقدرتهم على تعزيز العلاقة الإيجابية ، ويبدو مرتبطاً بالإنجاز المرتفع للطلاب ؛ فالطلاب الذين يتمتعون بالسلوك السوى أقدر على الإنجاز والمعاونة والتعاون داخل الجامعة وذلك من خلال إقامة علاقات قوية بين أعضاء هيئة التدريس وطلابهم داخل الجامعة والسعى للحفاظ على هذه العلاقة ، فالعلاقات الشخصية تساعد على ترسيخ القيم والمعتقدات والتقاليد الثقافية الجامعية . والصلابة النفسيةPsychological Hardiness مصدر من المصادر الشخصية لمقاومة الآثار السلبية لضغوط الحياة والتخفيف من أثارها على الصحة النفسية والجسمية ، فالصلابة النفسية تساهم فى تسهيل وجود ذلك النوع من الإدراك والتقويم والمواجهة ، الذى يقود إلى التوصل إلى الحل الناجح للموقف الذى خلفته الظروف الضاغطة ، وعلى ذلك فالصلابة النفسية تخفف من أثر الضغوط وتساهم فى مساعدة الأفراد على الاستمرار فى إعادة التوافق. كما أوضح كل من : Scollon &King (2004 ) أن معنى الحياة يرتبط إيجابياً بالصحة النفسية فى كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان من المراهقة حتى سنى الرشد المتأخرة ، حيث يعد معنى الحياة عنصراً جوهرياً فى مفاهيم الناس عن الحياة الطيبة . ويرى Frazier &Steger (2005,p:574 ) أن معنى الحياة لدى الفرد متغير وقائى ضد المنغصات والضغوط التى تطرأ على الفرد عندما يتاح له تعديل إيجابى لنظرته إلى الحياة ، وخاصة أن فقدان الإنسان لمعنى فى الحياة يؤدى إلى فقدانه الطاقة والدافعية فى عمل أى شئ مهم فى الحياة . ويرى Carr ( 2004,77 ) أن ما يميز الإنسان عن باقى الكائنات نزعته القوية للتفكير الإيجابى خصوصاً الأصحاء ، فملكات العقل تعد وسائل للتفكير الإيجابى المنطقى ، كما يؤكد عبد الستار إبراهيم (2008 ،101) أن الناس بطبيعتهم يحبون الشخص الذى يفكر ويتصرف بإيجابية ، ويكون محاطاً بأناس إيجابيين أو على مقربة منهم . ولذلك يشيرSeligman, et al ( 2004,604-606 ) إلى أن الجوانب الإيجابية فى الشخصية قد حظيت باهتمام مجال حديث فى علم النفس ، هو علم النفس الإيجابى الذى ظهر فى أواخر التسعينات بزعامة Seligman ، الذى ذكر أن الإنسان يحمل بداخله القوة والضعف ومنهما وبهما تتحدد حياة الإنسان ، وتبعا لذلك وضع تصنيفاً لصفات الشخصية الإيجابية تضمن اربعا وعشرين صفة انبثقت من ست فضائل هى الحكمة والمعرفة والشجاعة والحب والعدالة وضبط النفس والسمو , وأن توظيف الإنسان لهذه الصفات يجعله يحقق السعادة الحقيقية مشكلة الدراسة : وفى ضوء ما سبق تبرز أهمية الجامعة فى تكوين شخصية الطالب ورؤيته لمعنى الحياة وكل ما فيها من ضغوط نفسية ، وهذا ما لاحظته الباحثة من خلال احتكاكها بطلاب الجامعة وطالبات فى أثناء ترددها على الجامعة (جامعة أسوان) كباحثة ، كما لاحظت الباحثة أيضاً اختلاف وجهات نظر الطلاب لمعنى الحياة ، وفى ضوء ذلك قامت الباحثة بدراسة العلاقة بين الصلابة النفسية ومعنى الحياة فى ضوء التفكير الإيجابى لدى طلاب الجامعة ، ومما تقدم حددت الباحثة مشكلة الدراسة فى الأسئلة التالية : 1. ما طبيعة العلاقة بين الصلابة النفسية وكل من : معنى الحياة ،والتفكير الإيجابى ؟ 2. هل توجد فروق بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف النوع ( ذكور وإناث ) ؟ 3. هل توجد فروق بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف الفرقة ( أولى – رابعة ) ؟ 4. هل توجد فروق بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف التخصص ( علمى – أدبى ) ؟ 5. هل توجد فروق بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة بإختلاف مستويات التفكير الإيجابى ؟ أهداف الدراسة : هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على فهم الدور الجوهرى الذى يمكن أن تؤديه الصلابة النفسية فى صياغة معنى للحياة و تكون متغيراً وقائياً من الضغوط والمنغصات الحياتية التى يواجهها الفرد فى مختلف جوانب حياته وتحديد معنى إيجابى للحياة ، وهل يختلف ذلك فى ضوء التفكير الإيجابى . أهمية الدراسة : 1. تنبثق أهمية هذه الدراسة من أهدافها التى تسعى إلى التعرف على أثر الصلابة النفسية لدى الفرد وعلى رؤيته للحياة وانعكاس ذلك على حياته فى ضوء تفكيره الإيجابى . 2. كما تنبع أهميتها من تناولها لعينة من لطلاب الجامعة وهى مرحلة تتكون فيها شخصية الطالب يحدد فيها معنى لحياته . 3. كما تستمد الدراسة الحالى أهميتها الأكاديمية من تناولها لمفهوم معنى الحياة وهو من المفاهيم المهمة فى مجال الصحة النفسية ، حيث ترتبط قيمة الحياة لدى الإنسان ورضاه عن ذاته وتقديره لها بالمعنى الذى تنطوى عليه حياته والدور الذى يرى إنه أهل له أو لأدائه فى الحياة. 4. ومن الناحية التطبيقية ، قد تفيد نتائج البحث الحالى فى مجال الصحة النفسية والإرشاد والعلاجى النفسى للأفراد الذين يفتقدون معنى للحياة . فروض الدراسة : 1. توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الصلابة النفسية ، وكل من : معنى الحياة ، والتفكير الإيجابى لدى طلاب الجامعة . 2. توجد فروق دالة إحصائيا بين الصلابة النفسية ، وكل من : معنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف النوع ( ذكور وإناث ) . 3. توجد فروق دالة إحصائيا بين الصلابة النفسية ، وكل من : معنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف الفرقة ( أولى – رابعة ) . 4. توجد فروق دالة إحصائيا بين الصلابة النفسية ، وكل من : معنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف التخصص ( علمى – أدبى ) . 5. توجد فروق دالة إحصائيا بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة باختلاف مستويات التفكير الإيجابى . إجراءات الدراسة : 1. منهج الدراسة : هدفت الدراسة إلى دراسة الارتباطات والفرق بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير اٌيجابى ، لذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفى فى دراستها الحالية ، حيث إنه يعد من أكثر المناهج ملاءمة لهذه الدراسة . 2.عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من 400 من طلاب جامعة أسوان وطالباتها . 3.حدود الدراسة : أولاً : الحدود الجغرافية : محافظة أسوان - جامعة أسوان . ثانياً : الحدود الزمنية : الأعام 2010م حتى2013م . 4.أدوات الدراسة : أ. مقياس الصلابة النفسية من إعداد الباحثة . ب. مقياس معنى الحياة من إعداد الباحثة . ح. مقياس التفكير الإيجابى من إعداد الباحثة . الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة : 1. التحليل العاملى Factorial Analysis . 2. معادلة ” ألفا كرونباخ . 3. معادلة سبيرمان – براون . 4. معاملات الارتباط . 5. t.test . 6. تحليل التباين . 7. طريقة Scheffe. نتائج الدراسة : أسفرت الدراسة عن نتائج الآتية : • وجود علاقة طرديه بين الصلابة النفسية ، وكل من : معنى الحياة ، والتفكير الإيجابى لدى طلاب الجامعة . • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى فى اتجاه الذكور ، حيث كانت جميع قيم ”ت” دالة عند مستوى ( 0.01) . • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى فى اتجاه الفرقة الرابعة ، حيث كانت جميع قيم ”ت” دالة عند مستوى ( 0.01) . • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من : الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة ، والتفكير الإيجابى باختلاف التخصص ( علمى – أدبى ) فى اتجاه الأقسام العلمية ، حيث كانت جميع قيم ”ت” دالة عند مستوى ( 0.01) . • وجود فروق دالة إحصائيا بين كل من الصلابة النفسية ، ومعنى الحياة بإختلاف مستويات التفكير الإيجابى . |