Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مستويات التناص بين التراث النقدي والإبداع الشعري/
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
سلامة،نانسي إبراهيم عباس.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد عصام الدين بهي
مشرف / حسن أحمد البنداري
مشرف / ،ثريا الكومي
مناقش / شكرى بركات ابراهيم
باحث / نانسي إبراهيم عباس سلامة
الموضوع
التناص . التراث النقدي. الإبداع الشعري.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
P 353. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
- اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 353

from 353

المستخلص

تتناول هذه الدراسة وعنوانها (مستويات التناص بين التراث النقدي والإبداع الشعري) موروثنا البلاغي القديم وإعادة قراءته في ضوء مصطلح حداثي ذاعت شهرته في الآونة الأخيرة وهو مصطلح (التناص) بوصفه أحد معطيات النظريات الأدبية الحديثة المستجلبة والمعربة من النقد الغربي، حيث تبين للباحثة أن كثيرًا من الباحثين قد عكفوا على دراسة المصطلح بصورة نظرية تعريبًا وتفنيدًا وتقريبًا، أو اكتفوا في تطبيقاتهم على شعراء بعينهم في مرحلة زمنية بعينها، ومن ثم كانت الحاجة لهذا البحث الذي يهدف إلى قراءة المصطلحات النقدية القديمة كالسرقات الشعرية، والأخذ، والعقد، والحل، والمفاوضة ... وغيرها قراءة جديدة بوصفها إرهاصات للمصطلح ذاته متخذة المقولات البلاغية للنقاد القدماء أنفسهم محورًا نظريًا يدعمه نماذج تطبيقية تعتمد على ذائقة انتقائية من بين آلاف النماذج التي شكلت جدلاً واسعًا في حركتي النقد القديم والحديث سواء، معتمداً في ذلك على منهج تحليلي استقرائي وصفي يستهدف دمج النظري بالتطبيقي من خلال عرض المقدمات النظرية ثم الإتيان بما يدعمها من نماذج تطبيقية فرضتها علينا طبيعة الإشكالية في كل مرحلة نقدية دون التقيد بشاعر أو زمن بعينه، وذلك بهدف تعميم الظاهرة تطبيقياً على مراحل الشعر المختلفة .
وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة .
تحدثت المقدمة عن أسباب اختيار هذا الموضوع وعقبة التردد بين مئات الكتب البلاغية والنقدية القديمة والحديثة والمترجمة .
-ثم التمهيد: وفيه يتم عرض المفاهيم المختلفة حول مصطلح (التناص) وأهم تعريفاته المعجمية والمفهوماتية كما أوردتها كتب النقد الحديث ومقاربتها بالأصل اللغوي والمعجمي والمفهوماتي للفظة (النص) في الموروث النقدي العربي ودلالتها.
-ويأتي الفصل الأول تحت عنوان (مستوى المهاد التنظيري في التراث النقدي) ويرصد قلق التأثر في التراث النقدي، وعرض لأهم الضوابط والآراء والمعايير التي وضعها البلاغيون العرب والتي تخص الناقد من جانب، والشاعر وشعره من جانب آخر والتي تقيد عملية الأخذ، وتتماس مع كثير من المعايير النقدية الحديثة، وإرداف ذلك الفصل بمعجم لأهم المصطلحات البلاغية القديمة التي تتماس مع مصطلح (التناص) بصورته الحالية .
-ويأتي الفصل الثاني تحت عنوان (المستوى التطبيقي في الشعر العربي القديم) من خلال التطبيقات على عدة مستويات للتأثر من خلال بعض الصور الجزئية كالمفردات والمعاني والتراكيب، والصور الشعرية، وشكل القصيدة وعمود الشعر في حدود لا تتخطى المحاكاة والتنافس .
ثم الانتقال لرصد صور (التناص) الكلي الواعي والمقصود من خلال صورتي (المحاكاة الساخرة) والتي يمثلها تطبيقياً في الشعر العربي القديم فن (النقائض) والذي يقترب من فن (الباروديا) بمفهومه الحالي .
ثم الانتقال لصورة (المحاكاة المقتدية) والتي تمثلها تطبيقيًا صور (المعارضات الشعرية) التي أوردتها كتب النقد القديم .
-أما الفصل الثالث والأخير، فيأتي تحت عنوان (الانعكاسات النصية وآليات التوظيف) مصحوبًا بتطبيق حداثي لنماذج من صور الشعر الحديث وأهم رواده الذين ثاروا على التراث الشكلي للقصيدة، واهتموا بالمضمون والتوظيف، حيث يتم التعامل مع التراث الشعري بتوظيفات آنية تخدم تجارب حداثية من خلال عدة توظيفات مقصودة وواعية تتمثل في (التوظيف البرهاني، والتوظيف الأسطوري، واستدعاء الأحداث والشخصيات التراثية، وتناص العنوان وقصيدة القناع) .
-ثم تأتي (الخاتمة)، وفيها رصدت الباحثة أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ومن أهمها :
-إن التكرار يكاد أن يكون الخلفية التي انطلق منها أغلب علماء البلاغة سواء على مستوى التأسيس النظري أو على مستوى الإجراء التطبيقي .
-شكلت البلاغة العربية القديمة ما يشبه المنهج الذي يقيد حركة الأخذ ويقننها اعتمادًا على نقلها لسياق جديد يبرزها بصورة مطورة عما كانت عليه .
-اقتصر التأثر في الشعر القديم على صور جزئية في استخدامه اللفظة والصورة والمعنى المتوارث، وعلى صور شكلية في تأثره بعمود الشعر وأوزانه وقوافيه، بينما انتقل الاستخدام الحديث نحو الاهتمام بالمضمون والتوظيف .
-افتقار معجمنا العربي الحديث لترجمة دقيقة لمصطلح (التناص) أو لاستخدام مصطلح عربي أصيل بديلاً عنه .
هذا وقد خلص البحث إلى توصية بضرورة تضافر الجهود والمفاهيم وتكاملها بوصفها صورًا من صور اللاوعي الجمعي – كما يشير يونج – حيث تذاب الفواصل بين المفاهيم على مختلف الأزمان والأجناس والعصور، مما يجعلنا أمام صورة جماعية من صور اللاوعي الإنساني ودوره في إعادة قراءة القديم في ضوء معطيات النظريات الحديثة.