الفهرس 
Introduction
AnatomyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 126 |  |  |
| | | from | 126 | | |
Abstract
شهدت السنوات العشر الأخيرة تطوراً كبيراً في نقاء وتكوين صور الموجات فوق الصوتية. وقد مكننا ذلك ليس فقط من رؤية الأوعية الدموية, بل أيضاً جذور الأعصاب والأعصاب الطرفية والأم الجافية والغشاء البللوري واللفافة.
ويعتمد تخدير الأعصاب بمساعدة الموجات فوق الصوتية علي الرؤية المباشرة للأعصاب والإبر والتركيبات التشريحية المجاورة, مما يسهل حقن المخدر الموضعي بدقة حول الأعصاب ومتابعة انتشارها. وذلك يؤدي إلي توفير الوقت وتقليل كمية المخدر الموضعي المستخدم مع زيادة نسبة الأمان والسلامة مقارنة بالطريقة العمياء.
ويتكون العصب الفخذي من الجذور القطنية الأمامية (2-4) ويغذي الاحساس للجانب الخارجي والأمامي للفخذ ويغذي الحركة للعضلات الأمامية للفخذ. ويعتبر تخدير العصب الفخذي أسفل الرباط الإربي سهل نسبياً.
ويتكون العصب الوركي من الجذور القطنية الأمامية (4-5) بالإضافة إلي الجذور العجزية (1-3), ويغذي الإحساس تقريباً لكل الرجل ويغذي الحركة للعضلات الخلفية للفخذ وعضلات الرجل والقدم. ويمثل العصب الوركي أكبر عصب في الجسم, حيث يبلغ عرضه 2 سنتيمتر, وهو امتداد للضفيرة العجزية.
وقد قمنا في هذه الدراسة بمقارنة طريقتين مختلفتين لتخدير العصبين الفخذي والوركي.
وقد اشتملت الدراسة علي ستين مريض تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً, تم تخديرهم قبل إجراء عمليات مفصل الركبة وما أسفل مفصل الركبة.
وقد تم تقسيمهم عشوائياً إلي مجموعتين متساويتين. وقد تم إعطاء مهدئ للمرضي في كلا المجموعتين, وتم تخدير العصبين الفخذي والوركي.
في المجموعة الأولي تم تخدير العصبين عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية, أما في المجموعة الثانية فقد تم تخدير العصبين باستخدام منبه العصب.
أوضحت هذه الدراسة أن استخدام الموجات فوق الصوتية أدي إلي زيادة نسب النجاح في تخدير العصبين الفخذي والوركي وامتداد هذا التأثير بعد الإنتهاء من العملية الجراحية مما أدي إلي تقليل استخدام المسكنات.
ووصلت نسبة النجاح في المجموعة الأولي (مجموعة الموجات فوق الصوتية) إلي 86,7 ٪ وفي المجموعة الثانية (مجموعة منبه العصب) إلي 76,7 ٪.
كما أدي استخدام الموجات فوق الصوتية إلي توفير ملحوظ في الوقت, حيث بلغ متوسط وقت الغلق في المجموعة الأولي إلي (7,93 ± 0,15) دقيقة, وفي المجموعة الثانية إلي (9,1 ± 1,626) دقيقة.
وفيما يخص المضاعفات, لم تسجل إلا المضاعفات البسيطة, وكانت بنسب أقل عند استخدام الموجات فوق الصوتية. فقد لوحظ حدوث احساس بالتنميل في 6,7 ٪ من المجموعة الأولي, 16,7 ٪ في المجموعة الثانية.
كما لوحظ حدوث كدمات في 10 ٪ من المجموعة الأولي, و20 ٪ من المجموعة الثانية. وقد تم تسجيل حدوث ألم موضعي بنسبة 20 ٪ من المجموعة الأولي, و33,3 ٪ من المجموعة الثانية.
وقد تبين من الدراسة التي قمنا بها أن استخدام الموجات فوق الصوتية يزيد من نسب النجاح في تخدير العصبين الفخذي والوركي, ويقلل نسب احتياج المرضي للمسكنات, ويقلل وقت الغلق والمضاعفات عن استخدام منبه العصب.
ومع ذلك, فإن المزيد من الممارسة والتدريب العملي مطلوبين لتقليل وقت الغلق وزيادة نسب النجاح لهذه التقنية.
كما أننا ننصح أيضاً باستخدام منبه العصب والموجات فوق الصوتية معاً في تخدير الأعصاب, وذلك لتحديد مكان العصب بدقة, وتقليل نسب الفشل, وتجنب حدوث مضاعفات, وتقليل كمية المخدر الموضعي المستخدمة.