Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي باستخدام الألعاب الغرضية على تحسين مستوى أداء بعض مهارات التايكوندو للناشئين
المؤلف
بدوي، السيد محمد عبد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد محمد عبد السيد بدوي
مشرف / صـلاح محـسن عيسوي نجــا
مشرف / أحمــد سـعيد زهــران برسـيم
مناقش / صلاح محسن عيسوى نجا
مناقش / محمد محمد زكي محمود
الموضوع
التايكوندو. التدريب الرياضى.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر ضوئي :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم طرق التدريس والتدريب والتربية العملية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث: إن التطور السريع في المجال الرياضي يعتبر إنعكاساً للتطور الكبير الذي يحدث في مصر يوماً بعد يوم في كافة مجالات الحياة، واهتمام الدولة بها، ذلك لأن أي تطور أو تقدم في المجالات العلمية سيساهم في تطوير وتحديث علوم التربية البدنية والرياضية.
لذا يرى يحيى السيد إسماعيل (2002م) أن التقدم بمستوى اللاعبين الفني والبدني في جميع الأنشطة الرياضية، ينعكس على نتائجهم في البطولات العالمية. ( 41 : 5 )
كما تُعد الرياضة عموماً والرياضات النزالية خصوصاً موضع اهتمام الباحثين والدارسين في مجال التدريب الرياضي، وتأتي على رأس هذه الألعاب رياضة التايكوندو، كأحد الألعاب الأولمبية ذات الشعبية الهائلة على مستوى العالم حيث يزداد عدد اللاعبين الممارسين لها يوماً بعد يوم.
في هذا الصدد يرى أحمد سعيد زهران (2004م) أن رياضة التايكوندو من الأنشطة الرياضية النزالية التي تحتاج إلى متطلبات بدنية خاصة تميزها عن غيرها من الأنشطة الرياضية الأخرى من موصفات جسمانية يجب توافرها في ممارسي تلك الرياضة، والتي يمكن أن تعطي فرصة أكبر لللاعبين من استيعاب مهارات اللعبة وفنونها. (6: 158)
ورياضة التايكوندو شأن كل الألعاب تخضع لنظريات علمية وتطبيقات رياضية في مجال التدريب، وفقاً لمبادئها الخاصة، لتنمية مهارات لاعبيها، وغالباً ما يختار القائمين على التدريب هذه النظريات وتلك التطبيقات من بين ما يتناسب مع مهارات لعبتهم من ناحية ومع مستوى لاعبيهم من ناحية أخرى.
عليه يرى صلاح محسن نجا (2010م) أن العملية التدريبية تسير على هذا الشكل، مستخدمة تطبيقات لفترة ما ثم يتركها وتُستبدل بتطبيقات أخرى لضمان التدرج وهكذا. (21: 302)
وما سبق عرضه يتضح للباحث أن ما يستخدمه المدربون اليوم كان غير معروف في الماضي، وقد لا يكون له وجود في المستقبل، لكن هناك شيء مشترك بين هذا العدد من النظريات التدريبية، يشير إلى وجود مشكلة ما في مجال التدريب، فما من يوم يمر إلا ونجد عدداً من المتسربين بين اللاعبين الممارسين، لأسباب مختلفة تكاد تشير إلى أحد الأسباب الجوهرية التي تتجمع حوله الآراء، ألا وهو عدم مناسبة برامج التدريب وصعوبة محتوياتها لاكتساب المهارة وتنميتها، وقبل طرح المشكلة بكافة أبعادها فإننا نتفق على أن تسرب اللاعبين من رياضة ما هو أمر طبيعي ، فليس كل الناس ممارسين للرياضة، وليس الجميع مناسباً لرياضة مثل رياضة التايكوندو، حيث أننا نعلم أن لكل رياضة المقاييس الخاصة بها والسمات البدنية والجسمية والنفسية والشخصية المناسبة لها.
كما استخلص الباحث أنه على الرغم من أن القياسات الجسمية تشير إلى تفوق مستقبلي لهذا اللاعب في تلك الرياضة فقد يكون عامل الإمكانات المادية أو الثقافة البيئية والعلمية من عوامل تسرب اللاعبين وخاصة في ظل غياب مبادئ التحفيز والثواب والتعزيز للرياضات، ويأتي عدم جدوى برامج التدريب على رأس الأسباب المؤدية لتسرب اللاعبين، نظراً لشعور اللاعبون بالملل والضيق من تكرار وحدات تدريبية غير مناسبة للمرحلة التدريبية، وتنمية المهارات الحركية الخاصة بالنشاط الممارس وخاصة فهذه التطبيقات تسير التدريبات نحو معادلة تكون نتيجتها صفرية لبعض اللاعبين فمهما تكررت الوحدات فإن النتائج لا تتناسب مع المجهود الذي يبذله اللاعبون.
وأخيراً استنتج الباحث أنه مع التكرار نجد أن عدداً من اللاعبين يمل من آداء التدريبات المهارية وخاصة في غياب النتائج التي تشير إلى تنمية حقيقية للمهارة، ومن هنا يكون قرار الإنسحاب والتسرب هو النتيجة الطبيعية بسبب الضيق والملل من قبل اللاعبين، وهنا يأتي البحث عن بدائل لتحقيق تنمية مهارية حقيقية من ناحية والبعد عن الضيق والملل الذي يصيب اللاعبين من آداء التدريبات والتطبيقات الأكاديمية لنظريات خبراء الرياضة.
وعليه يرى ”أشرف حافظ” (1992م) أن التدريب بالطريقة التقليدية يسير بمستوى اللياقة البدنية ببطء مما يتطلب إدخال الألعاب الغرضية كطريقة للارتقاء بمستوى اللياقة البدنية الخاصة للناشئين. ( 10 : 81 )
ويشير ”بطرس رزق” (1994م) إلى أن المسابقات والألعاب الغرضية، هي تمارين مناسبة للمبتدئين واللاعبين الكبار معاً، وبها يمكن أن تتقدم بمقدرة الجسم الحركية والمهارية، وكذلك الخططية، وتساعد الفرد بأن يعمل عملاً مثمراً لصالح الجماعة. ( 13 : 7 )
كما لاحظ الباحث اعتماد عدد كبير من المدربين والقائمين على عملية تدريب الناشئين في تحسين مستوى آداء المهارات الحركية الأساسية لرياضة التايكوندو بالطرق التقليدية، الأمر الذي قد يصيب اللاعبين وبخاصة الناشئين منهم بالملل والضيق من الأداء المتكرر أداءه لتلك المهارات مع عدم وجود عنصر المنافسة والتشويق الذي يتطلبه تدريب تلك المرحلة العمرية.
ويضيف ”نبيل فوزي” (1996م) إنه يمكن استخدام الألعاب ذات الفائدة الخاصة لتطوير عنصر معين من العناصر الخاصة مثل ألعاب التوافق والسرعات المختلفة، الرشاقة، التوازن والتي تتناسب مع طبيعة الأداء في النشاط التخصصي. ( 40 : 78 )
ومما لا شك فيه إنه من أحد المهام الرئيسية للمدرب أن يكون معلماً، فالمدربون يرغبون في معرفة كيفية مساعدة لاعبيهم لتحسين أدائهم، وليس مجرد تحسين لياقتهم من خلال التعليم لمساعدة اللاعبين في الحصول على المعرفة، والمهارات البدنية. ( 14 : 16 )
ويشير ”محمد حسن علاوى” (1997م) أن الألعاب الصغيرة تتميز بالثراء الواضح بالنسبة للتعلم الحركي وتعمل على اكتساب الفرد الكثير من المهارات الحركية مما يسهم في ترقية التوافق العضلي العصبي والقدرة على الاستعداد الحركي وتنمية الصفات البدنية كما أنها تعمل على تنمية وتطوير أداء الفرد للمهارات الحركية لمختلف الأنشطة الرياضية مما يزيد من ميل الفرد نحو ممارسة النشاط الرياضي وتعمل على الارتقاء بمستواه وقدراته. ( 29 : 40 )
ومن خلال ما سبق فقد قام الباحث باختيار موضوع البحث بهدف وضع برنامج تدريبي يحتوي على مجموعة من الألعاب الغرضية تتناسب مع ناشئ التايكوندو في المرحلة السنية (8 – 12) سنة لضمان تنوع وتعدد محتوى البرنامج مما يجعل التدريب مشوقاً ويثير دافعية الناشئ نحوه وأيضاً ليشبع حاجة الناشئ المتنافس والاستفادة من ذلك في محاولة تحسين مستوى آداء بعض مهارات التايكوندو للناشئين.
نظراً لعدم وجود دراسات تناولت استخدام الألعاب الغرضية في رياضة التايكوندو فقد اقترح الباحث وضع برنامج تدريبي للناشئين في هذه المرحلة السنية بحيث يحتوي من بين ما يحتويه على ألعاب غرضية بسيطة التنظيم لها أغراض محددة تهدف إلى تحسين مستوى آداء بعض مهارات التايكوندو للناشئين كأسلوب مقترح جديد.
وعليه تبلورت مشكلة الدراسة في كونها محاولة علمية موجهة نحو دارسة تأثير برنامج الألعاب الغرضية على تحسين مستوى أداء بعض مهارات التايكوندو للناشئين.
(2) أهمية البحث:
أ- الأهمية العلمية:
* تُعد هذه الدراسة إحدى المحاولات العلمية الحديثة لمعرفة تأثير الألعاب الغرضية في برامج التدريب على تحسين مستوى المهارات الحركية لناشئ التايكوندو.
* تصميم عدد من الألعاب الغرضية لناشئ التايكوندو.
* من خلال تنفيذ البحث والتوصل إلى دلالات نتائجه فإنه قد يساعد على انتشار استخدام الألعاب الغرضية والصغيرة التي تهدف إلى تحسين مستوى آداء المهارات الحركية للناشئين.
* عدم وجود دراسات تناولت استخدام الألعاب الغرضية على تحسين مستوى آداء المهارات الحركية الأساسية في رياضة التايكوندو في جمهورية مصر العربية مما يضفي صفة الحداثة على هذا البحث.
ب - الأهمية التطبيقية:
ترجع الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة على استخدام أسلوب أكثر تشويقاً وإثارة بما قد يسمح بزيادة فاعلية الممارسة والإقبال على التدريب وتحسين آداء المهارات الحركية للناشئين.
(3) أهداف البحث:
أ- تصميم برنامج تدريبي باستخدام الألعاب الغرضية لتحسين مستوى آداء بعض المهارات الحركية لناشئ التايكوندو في المرحلة من (8 -12) سنة.
ب- التعرف على تأثير الألعاب الغرضية على تحسين مستوى آداء بعض المهارات الحركية لناشئ التايكوندو في المرحلة من (8 – 12) سنة.
(4) فرض البحث:
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والقياسات البعدية في تحسين مستوى الآداء المهاري للمهارات قيد البحث لصالح متوسطات القياسات البعدية للمجموعة التجريبية.