الفهرس 
ContentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 271 |  |  |
| | | from | 271 | | |
Abstract
مرض ( بيرونى ) هو مرض ليفى يصيب الأغشية المقوية لأنسجة القضيب. وترجع تسميته إلى ( فرانسوا جيجوت دو لا بيرونى ) وهو جراح فرنسى إبّان عهد الملك لويس الرابع عشر . وتمثل نسبة حدوثه فى الرجال مِن مَن يتجاوزون الخمسين من العمر بـ 5% . إن مرض ( بيرونى ) تصاعدى التطور حيث إن نصف المصابين تسوء حالتهم إن لم يتم علاجهم وأسباب حدوثه متعددةوالكثير من النظريات العلميه طرحت فى هذا الموضوع لكن من اكثرها شيوعا هى انه نتيجة جرح بسيط للغشاء المقوى للقضيب بالإضافة إلى الأسباب الجينية والالتهابات، كما أنه يحدث بنسبة 32% فى مرضى ( باجيت ) وهو مرض يؤدى إلى تشوهات مؤلمة فى العظام .وهناك الكثير من العوامل المؤديه لهذا المرض منها متلازمة كيلامى و بعد عمليات استئصال البروستاتا هذا بالاضافه الى بعض الادوية مثل الكارفيديلول. إن مرض ( بيرونى ) هو أحد تبعات مرض السكر حيث إن نسبة حدوثه فى مرضى السكر 10.7% وترجح بعض الدراسات الحديثة أن زيادة بعض المواد الضارة على الكولاجين والمادة المغلفة للخلايا ترجع إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وهذا بالإضافة إلى صعوبة إلتآم الجرح لدى مرضى السكر ، كل هذه العوامل مجتمعة توضح كيف أن مرض السكر يساهم فى حدوث مرض ( بيرونى ) . لتشخيص هذا المرض يجب مراعاة التاريخ المرضى للمريض والكشف السريرى بالاضافة الى الفحوصات الطبيه. ولتقييم حالة المريض يجب مراعاة قياس طول القضيب وتحديد حجم وعدد وملمس التيبسات وإن كانت مؤلمة أم لا. ويتم تحديد أبعاد التيبسات باستخدام الأشعة التليفزيونية وأكثر منها دقة استخدام الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي. وينقسم مرض ( بيرونى ) إلى قسمين : ” نشط ” و ” ساكن ” ، أما النشط : فيتميز بزيادة حجم التيبس أو انحناء وألم فى القضيب . وتدوم هذه المرحلة النشطة ما بين 12 ــ 18 شهرا ، أما القسم الساكن ( المزمن ) فيتميز باختفاء الألم ودوام الانحناء و لذا فان من أهم علامات هذا المرض تشوهات وانحناءات القضيب وتتراوح زاوية الانحناء من 15 إلى 180 درجة فى أسوأ الحالات ، هذا بالإضافة إلى قصر القضيب وضعف الانتصاب. على الرغم من أن أساس علاج مرض (بيرونى) يكون جراحيا وأن بعض الحالات يتم شفائها تلقائيا الا أن الكثير من العلاجات المتاحة قد تساهم فى علاج هذا المرض ، وتتضمن هذه العلاجات فيتامين هـ والكولشيسين والبوتابا والفيراباميل الموضعى وأجهزة شد القضيب والعلاجات الإشعاعية. حيث يتم اختيار العلاج المناسب تبعا للحالة الجنسية للمريض .