Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج رياضى مقترح على تحسين بعض المتغيرات البدنية ونسبة الدهون فى الدم لدى السيدات البدينات.
المؤلف
شاهين، شيماء على كمال حسن.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء على كمال حسن شاهين
مشرف / حسين محمد صادق داود
مشرف / عبد الحليم يوسف عبد الحليم
مناقش / علاء الدين محمد محمد عليوه
مناقش / حسين محمد صادق داود
الموضوع
التربية البدنية- الجوانب الصحية. اللياقة البدنية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
1 قرص كمبيوتر ضوئي :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم المواد الصحية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

مشكلة البحث وأهميته:- المرأة تمر في حياتها بعدة مراحل تشكل نمط تكوينها وأسلوب حياتها وهى مرحلة البلوغ والمراهقة وفترة الإنجاب وسن اليأس وينتج عن تلك المراحل أحداث
قد تواجه المرأة أثناء حياتها وتترك بصماتها الواضحة على السلوك وما يعقبها من تغييرات بيولوجية وفسيولوجية وبدنية وسيكولوجية .(41: 468)
وكان للتقدم التكنولوجي دور في التغيير السريع لأسلوب حياة المرأة، وخاصة بعد الاعتماد على الآلة في القيام بمعظم أعمالها اليومية مما أدى إلى توفير الكثير من الوقت والجهد وانعكس ذلك على قلة الحركة وانخفاض في حجم النشاط وزيادة في الوقت الضائع مما قد ينجم عنه الضعف البدني والحركي وزيادة المشاكل الصحية والضغوط النفسية وأصبحت المرأة ضحية أسلوب حياتها.
(29: 251)
وارتبطت حياة المرأة بالتقدم التكنولوجي الهائل فوفر لها الراحة في كافة مواقع تواجدها وبذلك تقلص دورها في بذل الجهد البدني وأصبح استخدامها لجهازها الحركي محددا فكان الجانب السلبي لتلك الحضارة هو وقوع المرأة صيدا ثمينا للعديد من الأمراض وسؤ الحركة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة دهون الدم والحمل الزائد على الأربطة والمفاصل وزيادة انثناءات الجلد بالإضافة إلى التوترات والقلق والضوضاء التي تعيشها كل يوم فأصبحت المرأة مهيأة لتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكر ومن ثم الجلطة أو الموت المفاجئ.(120:10)
ويترتب على ذلك ظهور مشكلة قد تبدو صغيرة رغم أنها من اكبر مشاكل العصر الحديث، هذه المشكلة هي زيادة الوزن نتيجة تخزين الدهون داخل الجسم وتؤدى زيادة الوزن إلى قلة النشاط الجسماني العادي ويجعل الفرد أكثر عرضة لكثير من الأمراض مثل أمراض الجهاز الهضمي والبول السكري وأمراض المرارة ومرض النقرس والتهاب المفاصل، كما انه يضغط على القلب والرئتين فيشكل خطرا عليهم فى أداء وظائفهم .(28: 517)
ويشير سراج عصمت وأخرون لأهمية تميز نمط الحياة بقلة الحركة من المسبب الى ألتهاب مستويات البلازما (الكوليسترول الكلى- LDL-ثلاثى الجلسريد) مع أنخفاض HDL وأرتفاع عنصر البلازمينوجين يعتبر صحيح فى الخطر بأصابة مرض القلب والأوعية الدموية وبزيادة متلازمة الأيض. وأظهرت العديد من الدراسات بأستمرار أنخفاض HDL وأرتفاع LDL أتباطا مع نمط الحياة فهذا مؤشر الى زيادة عدد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واكد سراج عصمت وأخرون ان تأثير التمرينات على المدى القصير بالأضافة الى نقصان فى الأنسولين وزيادة الدهون الثلاثية فى الأفراد البدناء لا ينتج عنه تغييرات فى متلازمة الأيض وبعد التدريب على المدى القصير من المرجح ممارسة عالية الكثافة مع قلة التكرارات على المدى الطويل هى التى تعمل على أنخفاض معدل السمنة. (1374:20-1377-1378)
كما ان الأستمرار فى التدريبات الرياضية من خلال عاداتهم الحياتية أثر أيجابيا على مؤشر كتلة الدهون فى الجسم خصوصا بعد تقدم السن مما أدى الى تقليل خطر الأصابة بأمراض مزمنة وهشاشة العظام والكسور وتحسن التمثيل الغذائى مع أنخفاض مخاطر الوفاة من السمنة.(80:16)
وتؤكد ميرندا أهمية النتائج التى توصلنا اليها على ان ينبغى تشجيع النساء على الأداء الهوائى وتدريبات القوة العضلية على الأقل مرتين فى الأسبوع وعلى الرغم من عدم تأثر وزن الجسم الا أنها تحد من كتلة الدهون وزيادة كتلة الجسم النحيل والحد من محيط الخصر وتوزيع الدهون فى الجسم كما أن لها أثار على الصحة العامة لدى البدناء.(783:60)
وتشير الدراسات العلمية فى هذا المجال الى ان العلاج الأمثل لزيادة الوزن هو القضاء على الخلل الذى يحدث فى ميزان الطاقة بالجسم، حيث يفقد الفرد سعرات حرارية أكثر من التى يتناولها، ونظرا لان المرأة نصف المجتمع ولها دور رئيسي فى تنمية المجتمع الحديث فقد اهتم هذا البحث بالسيدات قيد العينة كونهن أمهات المستقبل.
وتعتبر الدراسات التى أجريت فى هذا المجال فى جمهورية مصر العربية قليلة نسبيا رغم حاجة المجتمع لها على اختلاف الأعمار، لذا فقد اختارت الباحثة هذه المشكلة للدراسة باعتبارها من أهم المشكلات المؤثرة على المرأة ومن هنا كانت الدراسة للارتقاء بصحة المجتمع وتطبيقها لمبدأ الرياضة للجميع.
واختارت الباحثة عدة عوامل لتتعامل معها من خلال تصميم برنامج للتمرينات البدنية رغم اختيارها تحت شروط خاصة وتم تقنيتها طبقا لقدرات المرأة الوظيفية كمحاولة للتصدي والقضاء على تلك العوامل او الإقلال من حدة خطورتها كما ان الكثير من القراءات الحديثة ترى أهمية ممارسة النشاط الحركي فى الوقاية من أمراض العصر وضرورة تغيير نمط وأسلوب حياة المرأة بالكامل فى عاداتها اليومية.
وأثبتت دراسات كثيرة بان معدل الأصابة بأمراض القلب والشرايين قد تضاعفت الى ثلاث مرات عند أصحاب الوزن الزائد عن غيرهم، وان احتمال زيادة انسداد الشرايين تزداد حتى لو زاد الوزن 10% عن الوزن الطبيعي ويؤدى تراكم الدهون والكوليسترول داخل الشرايين بشكل بطئ على مر السنين الى تضييقها وبالتالي يصعب مرور الدم فيها وينقص كميته وإذا أصيب الإنسان بانسداد الشرايين المؤدية للقلب تعانى من نقص التورية بالدم(نقص أمداد الشرايين للقلب بالدم) مما يؤدى الى الذبحة الصدرية او النوبة القلبية. (82)
ويؤكد حسام الدين وأخرون ان الخمول البدنى هو الأكثر أهمية لتطوير البدانة وعدم القدرة على أمكانية أداء المهام اليومية مع القليل من بذل الطاقة فى المجتمعات الحديثة وأثبت فى دراسته ان التمارين الهوائية لها أثار ايجابية على كل أنظمة الجسم ومنع وقوع مشاكل صحية بالأضافة الى خفض الوزن وضغط الدم وانخفاض الدهون الثلاثية ويذكر ان الممارسة المنتظمة جزء من الحياة الصحية وتعد نمط حياة مستقرة.(814:53)
وتعد نسبة الدهون فى الجسم من أهم المكونات الخاصة بتركيب وزن الجسم وخاصة لممارسي النشاط الرياضي حيث تؤثر نسبة الدهون الموجودة فى الجسم على الوزن واللياقة البدنية بما قد يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الأداء الحركي لممارسي النشاط الرياضي.(23:8)
ورغم هذا ليست كمية الطعام وحدها هى المسئولة عن زيادة الوزن، وإنما مقدرة الجسم على تصريف الطاقة وحرقها هى أيضا المسئولة عن ذلك.(45:30)
ومن المعروف انه يوجد مركز لتحديد مخزون الطاقة بالجسم فى منطقة تحت المهاد بالمخ، وظيفته تحديد احتياطي الطاقة لكل جسم بالتالي يعمل على تثبيت وزن الجسم حسب الظروف المحيطة به. (80)
ويشير كلا من أبو العلا أحمد عبد الفتاح واحمد نصر الدين (1994م) الى ان إنقاص الوزن بالجسم لا يتم دفعة واحدة لذا يجب الا يكون إنقاص الوزن سريعا بمعنى ان الأشخاص الذين يستخدمون النظم الغذائية لإنقاص الوزن بسرعة غالبا ما يعودون الى أوزانهم سريعا بالإضافة الى ما قد يتعرض له من مشاكل صحية ناتجة عن سرعة إنقاص الوزن.(4: 88)
لذلك كان لزاما على الفرد الحفاظ على صحته وحيويته ان يسعى الى تطوير أداء أجهزة الجسم من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة. (3: 25)
فالنشاط البدني يقي الإنسان من بعض الإمراض الخطرة او التى قد تسبب العجز للإنسان ومن تلك الأمراض أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، الجلطات الدموية، أمراض الرئتين، السكر، هشاشة العظام وغيرهم من الامراض. (13:78)
ويشير كلا من إليرك ELRICK (1996م) و دى نيوبل DI NUBILE (1997م) الى ان إتباع أسلوب الوقاية أولا والعلاج ثانيا بممارسة النشاط البدني أفضل لصحة الإنسان حيث ان ذلك لا يترتب عليه اى مشاكل او آثار جانبية.(46: 73-74)(48: 45-46)
كما ان استجابة المرأة وتكيفها للنشاط الرياضي يختلف من مرحلة لأخرى نتيجة للتغير فى هرمون الأنوثة الاستروجين(Estrogen) وما يترتب عليها من تغيرات فى عملية التمثيل الغذائي وعلى ذلك يمكن القول بان فرصة إصابة المرأة بزيادة الوزن اقل نسبيا نتيجة زيادة هرمونات الأنوثة علما بان احتمالات إصابة المرأة بتلك الأمراض فى فترة انتظام الدورة الشهرية نادرا جدا حيث تعمل هرمونات الأنوثة على المحافظة على دهنيات الدم فى معدلاتها الطبيعية. (61:52)(1249:57)
فالنشاط الرياضي يمكن ان يكون مؤثرا جدا فى تصحيح مستوى دهنيات الدم حيث ان مستوى ارتفاع دهنيات الدم عن المعدل الطبيعي تمثل مصدر خطورة يرتبط بأمراض القلب وممارسة التمارين الرياضية مهمة جدا للصحة وإنقاص الوزن عن حاجة الجسم والاحتفاظ بالوزن الخفيف والمحافظة على الصحة من خلال عمل الأجهزة الفسيولوجية الحيوية بكفاءة. (38: 137)
لذا ترى الباحثة مدى الحاجة الى إعداد برامج للتدريب البدني وجعل النشاط الحركي جزء من نمط حياة المرأة، كما ترى ان القصور فى تواجد تلك البرامج يرجع أساسا الى عدم التعاون والتلاحم والنادر بين المتخصصين فى المجال الرياضي والمجال الطبي مما أدى الى إهمال شريحة كبيرة وهامة من المجتمع هى فى حاجة الى توحيد جهود هؤلاء المختصين فى كل من مجالي الرياضة والطب ، وترى الباحثة ان توحيد جهود هؤلاء المتخصصين والأهتمام بالمفاهيم المرتبطة بالتدريب البدني وعلم وظائف أعضاء الجهد البدني أفضل أساليب اكتساب الصحة واللياقة من خلال ممارسة النشاط الحركي حيث يحقق ذلك إعداد برامج بدنية ذات درجة عالية من الأمان والفاعلية.
وممارسة الأنشطة الرياضية تعمل على زيادة كفاءة الدورة الدموية فتحمل الدم الى عضلة القلب تقلل من مستوى الدهون فى الدم وبالتالي من ترسيب الكولسترول فى الشرايين.(59:13)
وقد أجريت العديد من الدراسات تناولت اثر ممارسة النشاط الرياضي على أجهزة الجسم الحيوية لدى السيدات ودراسات أخرى لتحديد المتغيرات البدنية المؤثرة فى السيدات للعينة قيد البحث ولم تتوافر دراسات عديدة تهتم بصفة عامة بتأثير الأنشطة الرياضية على التوافق البدني والكفاءة الفسيولوجية فى نفس الوقت، مما سبق يتضح أهمية الدراسة الحالية فى محاولة التعرف على اثر النشاط الرياضي المقنن على تكيف السيدات للعينة قيد البحث وأثره على بعض المتغيرات البدنية ونسبة الدهون فى الدم (الكولسترول Cholesterol- ثلاثي الجلسريد Triglycerides- دهون مرتفعة الكثافة ”HDL”- دهون منخفضة الكثافة ”LDL” ).
وتركز الباحثة على المرحلة السنية للسيدات العينة قيد البحث دون غيرهن كونهن أساس الأجيال القادمة لذا فممارسة النشاط الرياضي هو اول المراحل للوقاية من الأمراض ويحد من العوامل الخطرة المسببة للمرض لذا من واجبنا تدعيم هذه العينة قيد البحث بالوعي الصحي لكيفية صناعة أجيال أفضل فى غضون التقدم التكنولوجي الهائل لهذا العصر، وهذا ما دعي الباحثة الى تصميم برنامج رياضي مقترح على تحسين بعض المتغيرات البدنية ونسبة الدهون فى الدم لدى السيدات.
وبينما تناولت دراسات المـاجيستير والدكتوراة فى المجـال الرياضـى بشكـل رئيسى ومنفرد (الكوليسترول او ثلاثى الجلسريد) لكن من الملاحظ انه لم يتم تتبــع ايـا مـن هـذه الدراسـات لمستويـات التغيـر فى البروتينـات الدهنيـة مرتفعـة الكثافـة HDL, البروتينات الدهنيــة منخفضـة الكثافــة LDLنتيجــة ممارسة النشاط الرياضـى, وهــل معـدلات التحسـن بالزيـادة او النقصـان ذات اهميـة خاصـة لهذه المرحلة السنية للعينة قيد البحث من (30:20) سنة.