Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأعمال الخيرية في العراق :
المؤلف
عبادي، مسعود محمود علي.
هيئة الاعداد
باحث / مسعود محمود علي عبادي
مشرف / محمود رزق محمود
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مشرف / نصاري فهمي غزالي
الموضوع
الأعمال الخيرية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
310 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على حالة المجتمع البغدادي والفقراء منهم بصورة خاصة في الإطار الزمني الخاص بالبحث مع الحرص على تناول دور الدولة والأفراد من أبناء الشعب في مساعدة الفقراء من أبناء مجتمعهم ومحاولة تقديم الحلول والوسائل التي بواسطتها يمكن مساعدة الفقراء والمعوزين.
وقد خرج البحث بالعديد من النتائج التي توصل إليها مع الأخذ في الاعتبار الإطار الزمني والسياق العام للتاريخ العباسي, ويمكن عرضها فيما يلي:
*التأكيد على جدة الموضوع ورياديته ذلك أنه لم يسبق أن جرى بحث حول العمل الخيري في العراق حقبة الدراسة من قبل رغم أهمية الموضوع وخطورته حيث اقتصرت الدراسات في الماضي على الإشارة للموضوع ضمن مظاهر الحضارة, بيد أن بعض الدراسات المعاصرة اتجهت لدراسة الجانب المظلم والقبيح في تاريخ هذه البلاد ولتلك الدوافع قام البحث بتصوير الجانب المضيء من الحياة الاجتماعية في العراق وهو الأمر الذي كان لابد للباحث التاريخي أن يتناوله حتى تتعادل كفتا الميزان التاريخي في النظر إلى طبائع المجتمع العراقي وحتى لا تكون النظرة أحادية عقيمة أو وجهت توجيها خاطئا أو تأثرت بفهم مخالف للواقع أو أخذت نمطا تفسيريا لا ينسجم مع حقيقة المجتمعات الإنسانية.
*دراسة الأعمال الخيرية تقدم لنا رؤية للعلاقات الاجتماعية ومدى تماسك وتعاون الأفراد والجماعات في سبيل العام.
*أسهمت المبرات الخيرية في زيادة أواصر المحبة والتعاون بين أفراد فئات المجتمع المختلفة وفقا للمعطيات التي أكد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية, فضلا عن كونها أسهمت في حفظ التدرج الاجتماعي من خلال الرعاية والحماية حيث استفاد الفقراء من الأعمال الخيرية واستفاد الأغنياء بتقليل التوتر الاجتماعي.
*جاءت المبرات الخيرية لتأكيد صفة الكرم والسخاء, فسعت فئات المجتمع إلى التحلي بها, واحتفل الخلفاء المرتبة الأولى في هذا الشأن انطلاقا من كونها تعبر عن تواصلهم ومسؤوليتهم تجاه رعيتهم وتحقيقا لأسباب ودعائية لهم, وكان لهذا الأمر تأثيره الكبير على فئات المجتمع المختلفة, فقد برز العديد من الأفراد الذين تأثروا إلى حد بعيد بأولي الأمر بتقديمهم الكثير من المبرات الخيرية.
*مثلت الجرايات موردا مهما في رعاية العلماء والأدباء وانصرافهم إلى الدرس والاستقصاء ولعل هذا يؤكد تقدير رجال الدولة لهذا الجانب, كما تميزت الجرايات بالاستدامة والتنوع والتعدد في أشكالها, فمنها المال النقدي (دراهم ودنانير) ومنها العيني كالضياع والرقيق من جوار وغلمان والخلع والطيب و والعطور والفواكه والأطعمة فضلا عن إنشاء بعض المؤسسات الخيرية.
*تجلت الصدقات في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات والأعياد فتم تداولها بين مختلف فئات المجتمع العراقي ومنها مناسبات الزواج والتهنئة بختمة القرآن والاحتفال بالمناسبات العسكرية والسياسية للدولة العربية الإسلامية, فضلا عن الأعياد الدينية كعيدي الفطر المبارك والأضحى المبارك.
*شملت الصدقات الكثير من الفئات في المجتمع, إلا إنها لم تكن ذات سياقات معتدلة, كما أنها لم تعتمد معيارا موضوعيا وكانت ذاتية وطوعية, أي ناتجة عن رغبة الشخص في تقديمها دون أن يكون مجبرا, كما أنها غير متوازية في مقاديرها لأنها تعتمد على طبيعة المتصدق, وفضلا عن هذا وذاك كانت مسألة خاصة يقوم بها الفرد بصورة غير معلنة.
*كانت فئات المعوزين من الطلاب والصوفية من ابرز الفئات المشمولة بالأعمال الخيرية من قبل الخلفاء والأمراء والوزراء, وربما يعود السبب في ذلك إلى أن توجه هؤلاء كان للعبادة والدراسة, فضلا عما نالته تلك الفئات من عطف شعبي من غير الجهات الرسمية.