الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 336 |  |  |
| | | from | 336 | | |
المستخلص
شهد المجتمع المصري ثورة شبابیة انطلقت شرارتها من مواقع التواصل الإجتماعي التى من أشهرها الفیس بوك والتویتر ، نتج عنها تغیر كامل فى أوضاع البلاد ، وقد شهد المجتمع من بعد ذلك حالة من التوتر الشدید الذى نتج عنه انهیار الحالة الأمنیة فى البلاد . فعقب أحداث ثورة ٢٥ ینایر حدثت بعض التجاوزات فى التعامل من أفراد الشرطة تجاه المتظاهرین من أفراد الشعب مما أدى إلى حدوث حالة من التوتر الشدید تجاه الشرطة ،إلا أن هذا التوتر كان موجود قبل قیام هذه الثورة ، وكان من أسباب هذا التوتر مقتل خالد سعید على ید رجال الشرطة فى منطقة سیدى جابر بالأسكندریة ، والذى كان هذا السبب الشرارة التى انطلقت منها الثورة و أظهرت تجاوزات أخرى من الشرطة. فكل ذلك أدى إلى تكریس صورة ذهنیة سلبیة لدى الجمهور عن جهاز الشرطة والعاملین به ، من خلال التغطیة المكثفة لأحداث الثورة من قبل كل وسائل الإعلام وخاصة الوسائل الإلكترونیة منها ، فنتج عنه إنهیار لبعض أجهزة الشرطة نتیجة انسحابها من الأحداث ، مما أدى إلى فتح السجون وتهریب المسجونین بها ، وماترتب علیة من انفلات فى الحالة الأمنیة. وفى ضوء هذه الأجواء شعر المجتمع بالحاجة الضروریة للشرطة فى إطار الشكل الحضارى والقانونى لها وبمضى الوقت بدأ یزول هذا التوتر تجاه الشرطة. وقامت وسائل الإعلام وفي مقدمتها المواقع الإخباریة بدور قد یكون رئیسي وحیوي في تغطیة أنشطة الشرطة . فقد ت رات الباحثة أنه من الممكن أن تؤثر تلك الأحداث على اتجاه طلاب الثانویة العامة نحو الالتحاق بكلیة الشرطة . كما أ رت الباحثة دراسة العلاقة بین الصورة الإعلامیة لرجل الشرطة بالمواقع الإخباریة ، حیث أن علاقة الشرطة بالإعلام قدیمة قدم وجودهما معاً ، فقد تناولت المواقع الإخباریة كما تناولت وسائل الإعلام الأخرى الشعارات التي تعلن الشرطة عن كینونتها من خلاله . مشكلة الدراسة: من وظائف الإعلام فى المجتمع رصد الواقع وتسلیط الأضواء علیة وخاصة لو كانت فى إطار حدث هام وهو ثورة ٢٥ ینایر وتداعیتها. وقد لاحظت الباحثة أن وسائل الإعلام كافة تقوم بتسلیط الضوء على الأحداث الجاریة فى المجتمع والتى من بینها قضیة تدهور صورة رجل الشرطة ، كما لاحظت أیضًا تعرض رجل الشرطة للعدید من الإهانات بعد أحداث الثورة ، وهذا یشیر إلى خطورة الوضع الذى تتعرض له الشرطة.ومن خلال الملاحظة المباشرة للباحثة وخبرتها الشخصیة وجدت أنه كان هناك صورة تقلیدیة عن الظابط وما یمثله من هیبة فى المجتمع . فقد كان هناك إقبال على الإلتحاق بكلیة الشرطة إلى حد دفع الرشوة والبحث عن الواسطة والمحسوبیة من أجل الإلتحاق ، إلا أن الباحثة ترى أن هذا الإقبال على الإلتحاق ربما قد یتحول بعد الصورة التى انتابت رجل الشرطة بعد أحداث ثورة ٢٥ ینایر. فنجد الإهتمام المت ا زید من جانب وسائل الإعلام عامة والمواقع الإخباریة خاصة بمعالجة صورة رجل الشرطة . ویتطلب ذلك دراسة وبحث المضمون الذى تقدمه المواقع الإخباریة عن رجل الشرطة فى ظل الأوضاع التى نتجت عن ثورة ٢٥ ینایر ، بالإضافة إلى تحلیل التأثیر التى تتركه هذه المعالجة على طلاب الثانویة العامة بشأن هذه الصورة، ومن ثم یمكننا بلورة مشكلة الدراسةفى الإجابة على التساؤل التالى :. ماهى الصورة الإعلامیة التى تعكسها المواقع الإخباریة لرجل الشرطة وعلاقة هذه الصورة باتجاهات طلاب الثانویة العامة نحو الإلتحاق بكلیة الشرطة؟ أهمیة الدراسة: تكمن أهمیة الدراسة فیما یلي: تسلیط الضوء على قطاع هام وحیوى فى المجتمع وهو قطاع الشرطة وتناوله بالبحث و الدراسةمن قبل الباحثین فى كافة التخصصات ، وذلك لإث ا رء المكتبة العلمیة فى هذا الجانب. محاولة التعرف على الصورة المقدمة عن رجل الشرطة في المواقع الإخباریة محل الدراسةوالصورة الذهنیة التي تنعكس عند الجمهور عن رجل الشرطة . تتناول هذه الدراسة مرحلة هامة من المراحل العمریة للإنسان وهى مرحلة الم ا رهقة والتى تعد أمل المجتمع فى مستقبل أفضل .. مد الجمهور بالصور (الإیجابیة والسلبیة والمحایدة) عن هیئة الشرطة من منظور تحلیلي نقدي یسهل علیه من خلاله التعرف على مفهوم هیئة الشرطة بأنشطتها المختلفة وطبیعة عملها. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على الصورة الإعلامیة لرجل الشرطة فى المواقع الإخباریة وعلاقتها باتجاهات طلاب الثانویة العامة نحو الإلتحاق بكلیة الشرطة وذلك من خلال : - التعرف على مدى اهتمام المواقع الإخباریة محل الدراسة بعرض صورة رجل الشرطة خلال فترة الدراسةود ا رستها وفهمها وتفسیرها وذلك من خلال التعرف على مضمون ما تقدمه هذه المواقع من معلومات ووسائل لإبراز هذه الصورة .