Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيل دور الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامي /
المؤلف
الحنفى، رشا مصطفى السيد مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / رشا مصطفى السيد مصطفى الحنفى
مشرف / نجم الدين نصرأحمد
مشرف / محمـد على عليوة عزب
مشرف / محمـد على عليوة عزب
الموضوع
التكنولوجيا - الجوانب الاجتماعية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
329 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

تمثل الأسرة جماعة اجتماعية أساسية ودائمة ، وهى أساس وجود المجتمع ، كما أنها الدعامة الأولى لضبط السلوك ، والإطار الذي يتلقى فيه الأبناء أول دروس الحياة الاجتماعية؛ ولذلك فإن الأسرة هى الموجهة لهم يسترشدون بها فى كافة القرارات والتصرفات المتعلقة بأمور حياتهم ، وتكسبهم مجموعة من الخبرات للوصول إلى أفضل نمط للحياة . وتأهيلهم للعيش فى عالم تتسارع فيه التغيرات وتتعاظم فيه المنافسة العالمية والاحتكارات الدولية فى ظل عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتى تؤثر على أدوار الأسرة.
ولكى يتسنى للأسرة القيام بأدوارها ، ومواجهة التداعيات التى تفرضها التكنولوجيا؛ فإن ذلك يتطلب منها أن تكون مبنية على قراءة ثاقبة لواقع الدور الذى تقوم به فى مواجهة هذه التداعيات، وتصور واضح للمستقبل وتحدياته ذات التأثير المباشر وغير المباشر عليها . وهذا لن يتأتى إلا بتشخيص الوضع الحالي حتى يمكن تقديم تصور لما ينبغى أن يكون عليه هذا الدور .
لذلك سعت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل هذا الدور من منظور إسلامى ؛ أى فى ضوء القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، وأقوال السلف الصالح ، .. إلخ ، حتى يمكن تدعيم نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف – الذى كشفت الدراسة الميدانية عنه-من خلال التصور الذى قدمته الدراسة لتفعيل دور الأسرة بما يجعلها قادرة على الاستجابة للتحديات التكنولوجية المعاصرة .
تساؤلات الدراسة
تمثلت مشكلة الدراسة الحالية فى البحث عن تصور مقترح لتفعيل دور الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامى ، ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات البحثية التالية :
1- ما رسالة الأسرة ؟ وما أهم أدوارها ؟
2- ما ملامح الأدوار التى تقوم بها الأسرة كما حددها القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح .. ؟
3- ما طبيعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ؟ وما أهم وسائطها ؟
4- ما أهم تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أدوار الأسرة ؟
5- ما واقع الدور الذى تقوم به الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ؟
6- ما التصور المقترح لتفعيل دور الأسرة بما يمكنها من مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامي ؟
أهداف الدراسة
تحدد الهدف الرئيسى للدراسة الحالية فى محاولة تقديم رؤية مقترحة لتفعيل دور الأسرة بما يجعلها قادرة على مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامي ، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف فإن الدراسة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الفرعية هى :
1- بيان رسالة الأسرة ، وأهم الأدوار التى تقوم بها .
2- التعرف على أهم الأدوار التى تقوم بها الأسرة من منظور إسلامي .
3- توضيح ماهية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحديد نشأتها وأهميتها ووسائطها المتعددة .
4- تحديد أهم تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى تؤثر على أدوار الأسرة .
5- تقييم واقع الدور الذي تقوم به الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
6- تقديم تصور مقترح من منظور إسلامي يتم من خلاله تفعيل دور الأسرة بما يجعلها قادرة على مواجهة تداعيات التكنولوجيا ، وما قد يطرأ على المجتمع من تغيرات آخرى .
أهمية الدراسة
نبعت أهمية الدراسة من خلال مايلى :
1- عالجت موضوعاً على درجة كبيرة من الأهمية ؛ حيث تعد الأسرة أهم مؤسسة تربوية تقوم بتنشئة وإعداد وبناء الأبناء والوفاء باحتياجاتهم ومتطلباتهم . وتمثل المشكلات والمعوقات التى تواجهها أزمة كبيرة والمساعدة على تخطيها ذات جدوى أكبر .
2- أهمية دراسة التحديات التكنولوجية المعاصرة ، باعتبارها أحد المتغيرات التى تؤثر على دور الأسرة والتى تحل محلها فى عملية التنشئة الاجتماعية .
3- فى ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج يمكن إعادة النظر فى الكيفية التى تقوم بها الأسرة بأداء أدوارها .
4- كما اكتسبت الدراسة أهميتها من كونها محاولة لتوضيح بعض مخاطر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، بالإضافة لخطورة إهمال المنظور الإسلامي والذي يترتب على عزله والبعد عنه الكثير من المخاطر والسلبيات لأنه المنهج الصحيح السوى للتعامل مع متغيرات العصر بكل عواقبه وتحدياته.
5- أهمية دراسة المنظور الإسلامي والذى تَمثل فى قدرته على إعادة بناء الأسرة ، وتكوينها وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي ، وصقل طاقاتها الخلاقة بما يعينها على تربية أبنائها تربية سوية .
6- أفادت الدراسة كلاً من التربويين والإعلاميين فى القيام ببعض الدراسات العلمية التى تتعلق بالشراكة بين الأسرة وكافة المؤسسات الآخرى من أجل الارتقاء بأدوار الأسرة .
7- التصور الذى تقدمه الدراسة ، ومن شأنه تفعيل دور الأسرة بما يمكنها من مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامي .
منهجية الدراسة
اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفى ، وهو المنهج الذي يقوم بوصف ما هو كائن وتفسيره ، أى وصف الأدبيات المختلفة ذات الصلة بموضوع الدراسة من أدبيات متعلقة بالأسرة وأدوارها والتحديات التكنولوجية المعاصرة التى تمثلت فى بعض وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كالإنترنت والمحمول ، وتحليل هذه التحديات لاستخلاص أهم انعكاساتها ومتطلبات مواجهتها، هذا إلى جانب تقييم واقع الدور الذى تقوم به الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , والوقوف على ما به من نقاط ضعف وقوة ، ثم وضع تصورمقترح لتفعيل هذا الدور من منظور إسلامي .
خطة السير فى الدراسة
سارت الدراسة الحالية وفق الخطوات التالية :
الخطوة الأولى: تحليل الأدبيات المختلفة ذات الصلة بموضوع الدراسة ، والمتعلقة برسالة الأسرة وأدوارها ، وتقديم أهم المعوقات التى تقف حائلاً أمام القيام بهذه الأدوار .
الخطوة الثانية : تحليل الأدبيات المتعلقة بأدوار الأسرة وذلك من منظور إسلامي .
الخطوة الثالثة: تقديم إطاراً فكرياً متكاملاً حول طبيعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، من حيث مفهومها ، نشأتها ، وأهميتها ، وأهم وسائطها .
الخطوة الرابعة: التعرف على أهم التداعيات التى تتركها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أدوار الأسرة ، ومستقبل دور الأسرة فى ظل وجود هذه التكنولوجيا .
الخطوة الخامسة : الوقوف على واقع الدور الذى تقوم به الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال القيام بدراسة ميدانية .
الخطوة السادسة : وبناءً على ما تم التوصل إليه من الخطوة السابقة من نقاط قوة ونقاط ضعف , تُقدم الدراسة تصوراً مقترحاً لتفعيل دور الأسرة بما يُمكنها من مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأى تغيرات آخرى قد تطرأ على الأسرة .
حدود الدراسة
1- اقتصرت الدراسة الحالية على اختيار إدارتي ( غرب – شرق ) مدينة الزقازيق .
2- تم اختيار الإنترنت والمحمول كوسيتطين من وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , باعتبارهما أكثر الوسائط تأثيراً على الأسرة .
أداة الدراسة
إن الاستبانة هى الآداة الرئيسة فى الدراسة, وقد استخدمت لجمع البيانات والمعلومات للتعرف على واقع الدور الذي تقوم به الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وتم توجيه الاستبانه لعينة من طلاب المرحلة الثانوية العامة .
عينة الدراسة
تم تطبيق الاستبانة على عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية العامة وتم اختيار عينة من كل فرقة ( الأولى – الثانية – الثالثة ) .
نتائج الدراسة
خلصت الدراسة إلى تقديم بعض الأدوار التى تقوم بها الأسرة كما تناولتها الأدبيات المختلفة ، وكما حددها القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح .. الخ ، كما انتهت الدراسة إلى تحديد أهم تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أدوار الأسرة . وقد تم التعرف على واقع الدور الذي تقوم به الأسرة فى مواجهة هذه التداعيات من خلال القيام بالدراسة الميدانية ، وتوصلت الدراسة من خلالها إلى ما يلي :
- هناك قصور فى معظم أدوار الأسرة ، فقد جاء المتوسط العام لمحاور أدوار الأسرة فى حدود الاستجابة موافق إلى حد ما عدا محوريين اثنين ( دور الأسرة فى التربية الأخلاقية ، ودور الأسرة فى الرعاية الصحية ) . فقد جاء المتوسط العام لهما فى حدود الاستجابة (موافق) .
- يوجد تقارب بين متوسطات درجات الطلاب والطالبات فى جميع محاور الاستبانة باستثناء دور الأسرة فى التربية الجنسية للأبناء فهو أعلى بدلالة إحصائية من نظيره لدى الطلاب ، وهذا يعنى أن الطالبات يدركن أن للأسرة دور فعال فى التربية الجنسية للأبناء بالمقارنة بالطلاب .
- يوجد تقارب بين متوسط درجات طلاب وطالبات إدارتى شرق وغرب الزقازيق ، وهذا يعنى أن طلاب وطالبات الإدارتين يقرون بوجود تقصير فى معظم أدوار الأسرة .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الصف الأول الثانوي فى معظم الأدوار التى تقوم بها الأسرة ، حيث دلت إجاباتهم على أن الأسرة لا تحقق نجاحاً فى أدائها لأدوارها .
ومماسبق ومن خلال ما توصلت إليه الدراسة الميدانية من نتائج ، يتضح أهمية تفعيل دور الأسرة فى مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك يتم بالاستناد إلى المبادئ التى وضعها الإسلام فى تربية الأبناء .
ومن ثم قامت الدراسة بتقديم تصور مقترح لتفعيل دور الأسرة بحيث تصبح قادرة على مواجهة تداعيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منظور إسلامي ، وسعت الدراسة من خلال تصورها إلى إصلاح الأبوين لأنهم المرتكز الأساسى لنجاح الأدوار التى يقومون بها. ومن منطلق ذلك اكتملت عناصر التصور المقترح بتقديم مقترح للآليات التى يجب إتباعها من أجل إصلاح الأسرة وتمثلت أولى هذه الآليات فى الاختيار الصحيح للوالدين ثم ضرورة تحلى الأبوان بمجموعة من الصفات الصالحة , ليس ذلك فقط بل لابد من الاعتماد على بعض الأساليب التربوية وبعض القواعد الأساسية فى تربية الأبناء .