Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنشئة الاجتماعية والإبداع التقنى:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
شبيك،سعاد فرج على.
هيئة الاعداد
مشرف / إجلال إسماعيل حلمى
مشرف / محمد عبد الحميد الطبولى.
مشرف / إجلال إسماعيل حلمى
باحث / سعاد فرج على شبيك
الموضوع
التنشئة الاجتماعية. الإبداع التقنى. مدينة بنغازي.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
ص.: 269
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

يُعد الإبداع التقنى المقوم الأساسى لحياة المجتمعات المتقدمة والمعاصرة فى حاضرها ومستقبلها، ولأن الإبداع لا يأتى من فراغ حيث يسبقه مرحلة الإعداد، فإن التنشئة الاجتماعية بما تتضمنه من طرق وأساليب تنشئة وممارسات تربوية للطفل تُعد مفتاح النمو للقدرات العقلية والإبداعية. وهناك اتفاق بين علماء العلوم الاجتماعية على أن تنمية القدرة على الإبداع فى أى مجال يعتمد وبدرجة كبيرة على الأثر الذى تطبعه البيئة الاجتماعية المحيطة .. وخصوصاً الأسرة من خلال أساليب التنشئة التى يتبعها الآباء فى تربية الأبناء، كما تتأثر أيضاً بالمواقف التربوية التى يخضع لها الطفل فى المدرسة وبخاصة رياض الأطفال. وعليه فإن اهتمام الباحثة فى هذه الدراسة ينصب على دراسة أساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية المستخدمة فى كل من الأسرة ورياض الأطفال التى من شأنها تنمية وتنحفيز الأبناء على الإبداع فى المجال التقنى على عينة من أمهات أطفال الرياض ومعلماتهم بمدينة بنغازى.
وتكمن أهمية هذه الدراسة فى حداثة موضوعها نظراً لقلة الدراسات السيوسولوجية التى اهتمت بقياس أساليب التنشئة الاجتماعية المستخدمة فى الأسرة ورياض الأطفال، التى من شأنها تنمية وتحفيز القدرة على الإبداع فى المجال التقنى.
وأهم الأهداف التى سعت إلى تحقيقها تمثلت فى :
-التعرف على مدى استخدام الأمهات فى الأسرة الليبية لأساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية التى من شأنها تنمية وتحفيز الإبداع فى المجال التقنى عند الأبناء.
-كما تهدف إلى التعرف على مدى استخدام المعلمات فى رياض الأطفال لأساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية التى من شأنها تنمية وتحفيز الإبداع فى المجال التقنى عند الأطفال.
ومن هذا المنطلق سعت الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية :
-ما مدى استخدام الأمهات فى الأسرة الليبية والمعلمات فى مؤسسات رياض الأطفال لأساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية التى تسهم فى تنمية وتحفيز الأطفال على الإبداع فى المجال التقنى.
-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات استخدام الأمهات واستخدام المعلمات لأساليب التنشئة الاجتماعية التى تسهم فى تنمية وتحفيز الإبداع فى المجال التقنى حسب كل مجال من مجالات القياس.
-هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين بعض المتغيرات الاجتماعية للأسرة مثل (دخل الأسرة، حجم الأسرة، المؤهل العلمى للأمهات، سن الأم) وبعض المتغيرات الاجتماعية للمعلمات مثل (الدخل الشهرى، المؤهل العلمى للمعلمة، التخصص) وبين أساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية المستخدمة لتنمية وتحفيز الإبداع فى المجال التقنى عند الأبناء.
وتندرج هذه الدراسة تحت الدراسات الوصفية التى تعتمد على جمع المعلومات والحقائق وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص نتائجها ودلالالتها، أما المنهج المناسب لها فهو المسح الاجتماعى عن طريق العينة. وقد اعتمدت الدراسة فى اختيار مفردات العينة على أسلوب عينة التجمعات الطبقية النسبية والعينة العشوائية البسيطة باعتبارهما أنسب العينات الاحتمالية لمثل هذه الدراسة.
وقد تكونت عينة الدراسة من 313 طفل من أطفال مؤسسات رياض الأطفال بمدينة بنغازى الذين تم اختيار أمهاتهم لتطبيق أداة الدراسة عليهن و86 معلمة يقمن بتعليم هؤلاء الأطفال.
وفيما يتعلق بأدوات جمع البيانات فقد اعتمدت الدراسة فى جمع بياناتها على أدتين رئيسيتين إحداهما تقيس أساليب التنشئة فى الأسرة والأخرى تقيس أساليب التنشئة والتربية فى مؤسسة رياض الأطفال من إعداد الباحثة.
كما اعتمدت الدراسة فى تحليل وتفسير بياناتها على مجموعة من الأساليب الإحصائية تمثلت فى :
1 – التكرار والنسب المئوية.
2 – المتوسط من مقاييس النزعة المركزية.
3 – الانحراف المعيارى من مقاييس التشتت.
4 – معامل الكاى المربع (كا2) لإيجاد دلالة العلاقة.
5 – معاملات الارتباط .
6 – اختبار T. Test.
ومن أبرز ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة نوجزها فى الآتى :
-بينت نتائج الدراسة ووفقاً للمعيار الذى تم اعتماده لاستخراج مستويات استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية والممارسات التربوية التى من شأنها تنمية وتحفيز على الإبداع التقنى لدى الأبناء أن غالبية أفراد العينة من الأمهات فى الأسرة الليبية كان مستوى استخدامهن متوسطاً بلغت نسبتهن 83% من مجموع أفراد العينة، وبنسبة 14% كان مستوى استخدامهن منخفضاً، وبنسبة 3% من مجموعة أفراد العينة كان مستوى الاستخدام مرتفعاً.
-كما أوضحت نتائج التحليلات الإحصائية أن أغلب معلمات رياض الأطفال بمجتمع الدراسة كان استخدامهن للأساليب التربوية التى تسهم فى تنمية وتحفيز الإبداع التقنى لدى الأطفال منخفضاً حيث بلغت نسبتهن فى هذا المستوى 64% من مجموع أفراد العينة من المعلمات، وبنسبة 34% منهن كان استخدامهن متوسطاً لهذه الأساليب، وبنسبة 2% كان مستوى استخدامهن مرتفعاً.
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة من الأمهات والمتوسط الفرضى للمجال الأول فى صالح الاستخدام لهذا المجال المتمثل فى (أساليب وممارسات التنشئة الأسرية) ولا توجد فروق فى الاستخدام عند المجالين الثانى والثالث المتمثل فى (أساليب وممارسات التنشئة لتنمية المهارات الإبداعية، وأساليب وممارسات التنشئة لتنمية المهارات الإبداعية فى المجال التقنى).
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة من المعلمات والمتوسط الفرضى للمجال الأول فى صالح الاستخدام لهذا المجال المتمثل فى (أساليب وممارسات تربوية وأنشطة صفية)، ولا توجد فروق فى الاستخدام عند المجالين الثانى والثالث والمتمثل فى (أساليب وممارسات تربوية لتنمية المهارات الإبداعية، وأساليب وممارسات تربوية لتنمية المهارات التقنية).
-لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الاجتماعية الأسرية المتمثلة فى (دخل الأسرة، حجم الأسرة، مؤهل الأم، سن الأم) وبين أساليب التنشئة المستخدمة لتنمية وتحفيز الإبداع التقنى لدى الأبناء.
-لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الاجتماعية لمعلمة رياض الأطفال المتمثلة فى الدخل الشهرى والمؤهل العلمى وأساليب التنشئة والممارسات التربوية المستخدمة لتنمية وتحفيز الإبداع التقنى لدى أطفال الرياض. وتوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير التخصص والأساليب المستخدمة.