Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية التعلم الفردى والتعاونى باستخدام مدونات الويب فى تنمية مهارات التصوير الفوتوغرافى الرقمى لطلاب تكنولوجيا التعليم /
المؤلف
عبد الله، أحلام محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أحلام محمد السيد عبد الله
مشرف / إبراهيم أحمد السيد عطية،
مشرف / رضا الحسينى على الصباغ
مشرف / رضا الحسينى على الصباغ
الموضوع
التعليم الجامعي. التصوير الضوئي.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
151 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

واكب التقدمَ العلمى والتكنولوجى ظهورُ إستراتيجيات تدريس جديدة تستخدم الوسائل والمواد التعليمية المختلفة بشكل يثير دافعية المتعلم، وتزوده بخبرات تعليمية تنمى فيه مهارة الابتكار. ولذا تنوعت هذه الإستراتيجيات التى تساعد على تحسين عمليتى التعليم والتعلم.
ويعد الحاسوب من أهم هذه الوسائل؛ لأن تطبيقاته غير محدودة، ولا توجد فى أى نوع من الوسائل التعليمية، ويرجع ذلك إلى النتائج الإيجابية التى أظهرتها بعض الدراسات حول أهمية استخدامه.(حلمى عمار: 1998، 36)()
وقد ساعدت بيئة الفضاء الرقمى على إنتاج أشكال متنوعة من البرمجيات الاجتماعية التى أثبتت حضوراً مؤثراً فى مجال التربية، لما حققته من دعم التفاعل الاجتماعى بين أطراف المنظومة التعليمية، إذ هى تحاول استثمار إمكانات صفحات الويب بصورة مركزة لتحقيق أعلى قدر من التفاعل المعلوماتى، فضلاً عن التواجد الفاعل لطرفى العملية التعليمية (المرسل والمستقبل)، كما أنها تتجاوز فكرة التلقى السلبى، إذ تتيح للمتلقى أن يتحول إلى مرسل فاعل ومؤثر، فكأنها تحقق شبكة مترابطة يتبادل فيها الأفراد الأدوار بحيث لا يتم تجميد أحد طرفى العملية التعليمية فى صورة (المتلقى السلبى)، وهى الصورة التى تحاول المدونات الإليكترونية – بوصفها إحدى تطبيقات البرمجيات الاجتماعية – كسرها وإعادة صياغتها فى شكل أكثر إيجابية، إذن فتلك النوعية من البرامج يمكن أن تقدم كثيراً للتعلم من خلال خلق الروابط الاجتماعية بين المتعلمين وذلك من خلال السماح لهم بالسيطرة على العملية التعليمية. (أحمد الجمل: 2007، 64)
والمدونات الإلكترونية عبارة عن مواقع عنكبوتية (Websites) تظهر عليها تدوينات Posts (مداخل) مؤرخة، ومرتبة ترتيباً زمنياً من الأحدث إلى الأقدم تصاحبها آلية لأرشفة المداخل القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان URL (Uniform Resource Locator) دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة بحيث يستطيع المستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة فى وقت لاحق عندما لا تكون متاحة على الصفحة الأولى للمدونة، ولهذه الخصيصة أهميتها، وخاصة إذا كان محتوى المدونة يتسم بالتنوع، والكثرة، فقد تشتمل – مثلاً – على عدد كبير من النصوص والصور ولقطات الفيديو القصيرة، والمواد السمعية، فضلاً عن الروابط الفائقة إلى مصادر إلكترونية أخرى ذات صلة على الشبكة، كما تسمح المدونات بالتفاعل بين محرريها وقارئيها. (Pointblog: 2010,10)، وترجع شهرة المدونات وانتشارها لتميزها بالتفاعلية مع المستفيدين منها، والوصول المباشر إليها، وتشكيل التجمعات الإلكترونية بين محرريها ومستخدميها، وذلك بصورة أكثر فعالية عن غيرها من وسائل الاتصال الأخرى، مثل البريد الإلكترونى والقوائم البريدية.(شيماء إسماعيل: 2007، 12)
ومن خلال الاطلاع والدراسة وجدت الباحثة أن المدونات الإليكترونية تتيح للطلاب التعلم فرادى أو بشكل تعاونى، ومن أهم خصائص التعلم الفردى أنه يوفر للطالب الحرية فى أن يتقدم فى دراسته بالسرعة التى تناسبه، على الرغم من تقديم نفس المنهج لجميع الطلاب بنفس طريقة التدريس، كما يساعده على اكتساب المعلومات بما يتفق مع ميوله وحاجاته وطموحاته، بما يدعم الاستقلال الذاتى للطالب.(مجدى إبراهيم:2004، 287)
وبالرغم من أهمية التعلم الفردى، فإن التعلم التعاونى من الاتجاهات البحثية التى نالت عناية خاصة من قبل بعض التربويين المهتمين بتعديل الأساليب التعليمية وتحسينها، انطلاقاً من ضرورة أن يحقق الطلاب عملية تعلمهم بشكل تعاونى، إذ إن التعلم يحقق نتائج أفضل عند تطبيقه بطريقة تشاركية.
ويُعَدُّ التعلمُ التعاونى من أهم عمليات التفاعل الاجتماعى، كما أن الأهداف الرئيسة للتربية تشجع الاتجاهات التعاونية التى تنمى روح التعاون وآلياته، وتدعم وحدة الجماعة. (أسماء الجبرى:1998، 9)
يعتبرالتعلم التعاونى إحدى الإستراتيجيات التعليمية القيِّمة التى تثير القوى الكامنة للطلاب، ليصبحوا أكثر مسئولية عن تعلمهم الخاص لتحسين أدائهم الأكاديمى، وهذا ما تؤكده باستمرار العديد من البحوث الأخيرة التى أوضحت أن أداء الطلاب يتحسن عندما يتم دمجهم فى مهام حل المشكلات من خلال العمل التعاونى.( Nowlin ,Barry & et al: 2002,4)
وفى الإطار ذاته يستند التعلم التعاونى إلى تقليد تربوى يؤكد التفكير الديمقراطى، والممارسة الديمقراطية والتعلم النشط، والسلوك التعاونى، واحترام التنوع فى المجتمعات متعددة الثقافات. كما يستهدف التعلم التعاونى تحقيق تأثيرات تعليمية أبعد من التعليم الأكاديمى كتحسين التقبل داخل الجماعة والمهارات الاجتماعية والجماعية. (جابر جابر: 1999، 120)
ونظراً للإيقاع المتسارع لثورة المعلومات والاتصالات، فإن التصوير الفوتوغرافى قد بلغ درجة عالية من الجودة والدقة، فكان طبيعياً أن يغزو المؤسسات التعليمية المختلفة، لاستخدامه فى تطوير العملية التعليمية، ورفع كفاءتها.
وقد كان لتكنولوجيا التصوير – عامة – الفضل فى الانتقال من مستوى التصوير الفوتوغرافى إلى مستوى نوعى جديد هو التصوير الفوتوغرافى الرقمى الذى قاد مجتمع اليوم إلى مستويات معرفية جديدة تتعلق بقيمة الصور، حيث تم بناء جانب كبير حول المفهوم المتعلق بحقيقة الإحساس بالصور، فالتصوير الفوتوغرافى الرقمى فتح آفاقاً من إمكانيات اللغة البصرية بالشكل الذى جعل فنانى التصوير والتقنيين والجمهور متحمسين لاستكشاف المزيد عما يتعلق بقيمة الصور. (إبراهيم السيد: 2010، 5)
إن التصوير الفوتوغرافى الرقمى ومعالجة الصور الرقمية صارا مطلبين ضروريين، حيث أصبحت الصورة الرقمية توظف فى مجال بناء البرامج والمواقع التعليمية على الإنترنت.(محمد عماشة:2008، 12)، ومن ثَمَّ أصبحت هناك ضرورة ملحة لتطوير مقررات التصوير الفوتوغرافى الرقمى بأقسام تكنولوجيا التعليم وإدخال التصوير كأحد متطلبات العصر التكنولوجى وسوق العمل، وهذا ما أكدته دراسة (سوزان مصطفى: 2006، 15).