الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 276 |  |  |
| | | from | 276 | | |
Abstract
دور الأشعة المقطعية متعددة المقاطع في تشخيص أمراض الأمعاء الدقيقة
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأمعاء الدقيقة والأوعية الدموية المساريقية كالأورام المعوية ، والقصورالمساريقى الحاد والمزمن ، والالتهابات المعوية،، والانسداد المعوي والإصابات الناتجة عن الحوادث. وتعد هذه الأمراض صعبة التشخيص وتحدياً لأطباء الأشعة التشخيصية والأطباء الذين يتعاملون مع أمراض الجهاز الهضمي.
هناك العديد من الوسائل المستخدمة في تشخيص أمراض الأمعاء الدقيقة كفحص الأمعاء الدقيقة بالباريوم، الأشعة المقطعية التقليدية، الفحص بالموجات فوق الصوتية والدوبلر، الفحص التقليدى للأوعية الدموية بالإشعاع، المناظير المعوية التقليدية والحديثة والفحص بالرنين المغناطيسي. ولكن لكل وسيلة من هذه الوسائل مخاطر و عوائق.
وقد أدى هذا في السنوات الأخيرة إلى تطور هائل في تكنولوجيا الأشعة المقطعية وأصبح بالإمكان فحص الأمعاء الدقيقة والأوعية الدموية المساريقية تحت الأشعة المقطعية متعددة المقاطع في زمن قياسي وبنتائج تقارب في دقتها تلك التي يتم الحصول عليها عن طريق الفحص التقليدى للأوعية الدموية بالإشعاع والمنظار المعوي بالإضافة إلى قلة مخاطر الفحص. تتميز الأشعة المقطعية بقدرتها على إظهار الأمعاء الدقيقة بكاملها بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة بها و الأعضاء الداخلية للبطن.
الغرض من البحث:
تقييم دور الأشعة المقطعية متعددة المقاطع في تشخيص مختلف أمراض الأمعاء الدقيقة و الأوعية الدموية المساريقية.
الحالات المندرجة في البحث:
الحالات التي تعاني من أعراض ودلائل تتماشى مع أمراض الأمعاء الدقيقة والأوعية الدموية المساريقية كآلام البطن الحادة أوالتى تتبع تناول الطعام، أو آلام البطن التي تدل علي وجود انسداد معوي، أو أعراض إصابات الأمعاء الدقيقة و الأوعية الدموية المساريقية، أو نزيف معوي متكرر غير مبرر، أو أعراض التهابات أو أورام معوية.
الحالات المستبعدة من البحث:
هي تلك الحالات التي تعاني من حساسية للصبغة المستخدمة، والحالات التي تعاني من ضعف وظائف الكلى بالإضافة إلى الحوامل.
طريقة البحث:.
تم فحص الأمعاء الدقيقة بواسطة جهاز الأشعة المقطعية متعدد المقاطع بعد تناول المريض لقرابة لتر ونصف اللتر من الماء على مدى 40 دقيقة ، ثم حقن 1.5 سم/ كجم من الصبغة بالوريد وبعد مرور زمن معين يتم تصوير الأمعاء الدقيقة لتشخيص مابها من أمراض.
النتائج :
اشتملت هذه الدراسة على 43 مريضا (28 من الذكور,و 15 من الإناث) مصابين بأمراض الأمعاء الدقيقة وتم فحصهم بالأشعة المقطعية متعددة المقاطع فى وحدة الأشعة المقطعية متعددة المقاطع بقسم الأشعة التشخيصية فى مستشفى أسيوط الجامعى.
وقد قسمنا المرضى إلى مجموعتين، مجموعة الأورام وقد اشتملت على 17 مريضا ووجد أن ورم الأمعاء الدقيقة الليمفاوى الخبيث هو الأكثر شيوعا وأن 12 (70.5%) مريضا مصابا به، و 3 (17.5%) مرضى مصابين بورم بطانة الجهاز الهضمى الخبيث ، و مريض واحد (6%) بسرطان غدى بالاثنى عشر، و مريض أخير (6%) بثانويات الأمعاء الدقيقة.
والمجموعة الثانية اشتملت على 26 مريضا، 4 (15.38%) مرضى مصابين بعيوب الأمعاء الدقيقة الخلقية، 5 (19.23%) مرضى بالتهابات الأمعاء الدقيقة المعدية والغير معدية، 5 (19.23%) مرضى بالتهابات الأمعاء الدقيقة الغير مسببة (Crohn disease)، 3 (11.5%) مرضى بانسداد معوى، 8 (30.76%) مرضى بأمراض الأوعية الدموية المساريقية، ومريض واحد (3.84%) بإصابة الأمعاء الدقيقة.
الأشعة المقطعية متعددة المقاطع لديها القدرة على فحص الأمعاء الدقيقة بكامل طولها ومع إمكانية العرض الثلاثى الأبعاد تعتبر أداة تشخيصية ممتازة , بالإضافة إلى الفحص الدقيق لطبقات جدار الأمعاء الدقيقة.
لدى الأشعة المقطعية متعددة المقاطع الإمكانية لتحديد مكان المرض فى أى جزء من الأمعاء الدقيقة و فى أى طبقة من طبقات الجدار مع كمية وكيفية الاستعزاز التباينى للتفرقة بين الأنواع المختلفة لأمراض الأمعاء الدقيقة كما يساعد على اكتشاف تأثر الأنسجة المحيطة و الغدد الليمفاوية و الأوعية الدموية المساريقية و الأعضاء المجاورة بالبطن.
ونستخلص من هذه الدراسة أن الأشعة المقطعية متعددة المقاطع تعد الوسيلة التشخيصية الأولى لتقييم أمراض الأمعاء الدقيقة. ونوصى باستخدامها بالتقنيات المناسبة لكل من أمراض الأمعاء الدقيقة المختلفة.