Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المجتمع الروماني في قوريني Cyrene
(96 ق.م. 248 م.) /
المؤلف
الدلال، سعد صالح عوض.
هيئة الاعداد
باحث / سعد صالح عوض الدلال
مشرف / السيد رشدي محمد
مناقش / فايز نجيب اسكندر
مناقش / السيد رشدي محمد
الموضوع
أباطرة الرومان.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
273 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ والآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

الملخص
وهكذا يتضح لنا أن الرومان كانوا يشكلون الجانب الأهم في المجتمع القوريني في العصر الروماني ، واتضح ذلك جلياً في الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية ، وكذا شكلوا أعلى الهرم الاجتماعي مما جعلهم محور العلاقات بين كل فئات السكان داخل إقليم قوريني . ويمكن نخلص من هذه الدراسة بالنتائج الآتية :
عاش الرومان كصفوة المجتمع القوريني، واتضح ذلك من خلال مساكنهم التي عايناها ، وبخاصة منزل جاسون ماجنوس ومنزل هوسيكيوس ، وهما من أشهر منازل الصفوة الرومانية داخل المدينة ، ثم تعرفنا علي منازل العامة الرومانية ، وهي منازل فردية متلاصقة يعيش فيها العامة .
وارتبطت المسارح بمجتمع المدينة حيث لاحظنا وجود أكثر من مسرح روماني ، فرأينا المسرح الكبير ومسرح غرب الفورم ومسرح الأوديون، وهم مسارح مارس فيها رومان المدينة الموسيقى والدراما وكذا مصارعة الحيوانات التي كانوا قد اعتداوا عليها في بلادهم الأصلية .
ثم الحمامات التي توضح كيف كان سكان المدينة يمارسون حياتهم اليومية، حيث رأينا الحمامات العامة والخاصة ، وأخيراً ساحات الملاعب والجيمنازيوم التي اعطتنا صورة واضحة عن كيفية ترويح سكان الإقليم عن أنفسهم ، حيث شكلت الرياضة جزء مهم من حياتهم في العصر الروماني .
أما بخصوص الحياة الدينية ، فقد لاحظنا تنوع المعابد والآلهة ، فقدمت لنا هذه الدراسة المعابد التي كانت تعبد فيها الآلهة وهي : أبوللو وديانا وهيكاتي وفينوس وايزيس وجوبيتر وكريس وهاديس وبرسيفوني وباخوس وهيرميس وهرقليس وبالاس وهيرا ، وبرغم أن هذه الآلهة تجمع بين الرومانية واليونانية ، إلا أن جميعها عبدت في إقليم قورينائية في العصر الروماني . ثم عبادة الآباطرة التي كانت سائدة في العصر الروماني ، وفي نهاية الفصل نتعرف علي المقابر وأنواعها ، بما فيها المقابر الجماعية والفردية ، التي ضمت بداخلها الأغنياء والفقراء ، كل منها يوضح المستوى المعيشي لسكان الاقليم من خلال شكل المقبرة والأثاث الجنائزي المرفق بالمقبرة، وكذا طقوس الدفن التي كانت سائدة آنذاك .
أما بخصوص الحياة الاقتصادية لسكان الاقليم ، فقد رأينا تنوع الأراضي الزراعية حيث أمتلك الرومان الأراضي العامة التي كانت مملوكة في السابق للحكومة البطلمية، وكانوا يؤجرونها للمزارعين الاغريق والليبيين، وتنوعت المحاصيل الزراعية وبخاصة القمح والشعير والزيتون ومزارع العنب ونبات السلفيوم، ثم تعرفنا علي كيفية استخراج النبيذ والزيوت من خلال معاصر الزيتون والنبيذ، وأنواع هذه المعاصر وطرق استخراج الزيوت وعصير العنب، ثم كيفية تحويل عصير العنب إلي نبيذ، كذلك حرص الرومان علي تواجد هذه المحاصيل بشكل منتظم ومتنوع داخل الإقليم .
وارتبطت تربية المواشي والخيول بالزراعة ، حيث كانت الأغنام والماعز والأبقار جزء مهم من أدوات الزراعة آنذاك ، أما الخيول فكانت من أهم الحيوانات التي كانت تربي في إقليم قورينائية منذ العصر البطلمي وخلال العصر الروماني، فالخيول القورينائية كانت معروفة بشهرتها في العالم القديم .
أما التجارة ، فكانت مزدهرة داخل وخارج الإقليم ، فصدر الإقليم نبات السلفيوم والقمح والخيول وغيرها ، أما الواردات ، فتتلخص في المنتجات الفخارية والأواني الزجاجية وغيرها ، وارتبطت الضرائب بالحياة الاقتصادية ، حيث كان من طبيعة الرومان تحصيل أكبر قدر ممكن من الدخل من الولايات التي كانوا يمتلكونها، ونتعرف من خلال المصادر علي أنواع عديدة من الضرائب وكيفية تحصيلها وما كانت تمثله من أعباء علي سكان الإقليم .
وبخصوص علاقة الرومان بالفئات السكانية الأخرى داخل المدينة ، وهم الليبيون والإغريق واليهود ، فنلاحظ أنها متنوعة ومتغيرة حسب طبيعة هذه العلاقة . ووجدناها علي النحو الآتي :
الليبيون : حيث غلب عليها الطابع العدائي ، فتحدثت المصادر القديمة كثيراً عن صدامات بين القبائل الليبية والرومان مما دفع الرومان إلي بناء تحصينات عدة لمنع تسلل القبائل الليبية .
الإغريق : هم امتداد لسكان الإقليم منذ العصور اليونانية القديمة ، حيث عاشوا في سلام مع الرومان وتولوا مناصب كبيرة داخل الإقليم .
أما اليهود : فبدأت علاقتهم بالرومان بحصولهم علي امتيازات عديدة سرعان ما تلاشت بعد الثورات اليهودية التي قامت في العصر الروماني ، منها ثورة اليهود الأولى ثم ثورة اليهود الثانية .
ونخلص من هذه الدراسة إلي بعض الملاحظات الآتية :
1- أنفق الأباطرة الرومان علي المرافق العامة لكسب رضا سكان الإقليم ، مستخدمين في ذلك الشعار القديم للسيطرة علي الشعب ”بالخبز والألعاب” .
2- كان الأثرياء داخل المدينة هم من أكثر الناس انفاقاً علي المرافق ، مثل الحمامات والجمنازيوم وغيرهما .
3- كثرة المسارح في قوريني دلت علي اهتمام الرومان بالدراما والموسيقى .
4- حرص الرومان واهتمامهم بالعبادات الشرقية مثل ايزيس وسيرابيس وترميم معابدها ، ووجود معابد لها في الجزء الغربي من ليبيا دل علي اهتمام الرومان في المقام الأول بالجانب الديني وليس تقرباً من سكان قوريني .
5- كثرة المزارع وتنوع الأراضي الزراعية أكد علي أن إقليم قورينائية كان غنياً اقتصادياً .