Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في نثر القرن الثالث الهجري /
المؤلف
السيد، حسام الدين محمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / حسام الدين محمد حسن السيد
مشرف / محمد أبو المجد علي
مشرف / ياسر صفوت حشيش
مناقش / أبو القاسم رشوان
مناقش / عبد الحميد هنداوي
الموضوع
الأدب العربي - القرن الثالث الهجري. الأحاديث النبوية. القرآن الكريم.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
305 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/9/2013
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

القرآن الكريم نعمة من نعم الله على عباده ، كتاب معجز بليغ لاعوج فيه ، والحديث الشريف قول محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكان من الطبيعى إذن أن يتأثر الأدباء بالقرآن والحديث فى إبداعهم ؛ ومن ثم فإن هذا البحث ” أثر القرآن الكريم والحديث النبوى فى نثر القرن الثالث الهجرى ” يعنى بدراسة أثر القرآن والحديث فى نثر القرن الثالث بفنونه المتعددة ؛ من خطب ووصايا ورسائل ومؤلفات أدبية ، عبر المنهج التحليلى الذى يُعنى بتحليل النصوص النثرية لاستخراج طاقاتها الفكرية وسماتها الفنية ، والتأمل فيما وراء ذلك لاستنباط ما تأثرت به من القرآن الكريم والحديث النبوى .
وقد جاء البحث فى مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة .
المقدمة :
تتضمن أسباب اختيار البحث وخطته والمنهج المتبع فيه .
التمهيد :
وقد خصصته للحديث عن البلاغة القرآنية وفصاحة الحديث النبوى .
الباب الأول : أثر القرآن والحديث في الخطب والوصايا .
الفصل الأول : أثر القرآن والحديث في مضمون الخطب والوصايا .
الفصل الثاني : أثر القرآن والحديث في الشكل الفني للخطب والوصايا .
الباب الثاني : أثر القرآن والحديث في الرسائل .
الفصل الأول : أثر القرآن والحديث في مضمون الرسائل.
الفصل الثاني : أثر القرآن والحديث في الشكل الفني للرسائل.
الباب الثالث : أثر القرآن والحديث في التأليف الأدبي .
الفصل الأول : أثر القرآن والحديث في مضمون المؤلفات الأدبية.
الفصل الثاني : أثر القرآن والحديث في الشكل الفني للمؤلفات الأدبية.
الخاتمة :
وفيها عرض لأهم النتائج التي توصل إليها البحث.
ولعل أهم نتائج هذا البحث ظهور أثر القرآن الكريم والحديث النبوى فى نثر القرن الثالث الهجرى بفنونه المتعددة .
فقد تحدت القرآن الكريم عن خلق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر رابطًا إياه بالتقوى والجهاد وجاء الحديث النبوى مبينًا ذلك ومؤكدًا عليه ، وجاءت خطب القرن الثالث ووصاياه متحدثة عن هذا الموضوع القرآنى النبوى ؛ فأمرت بالمعروف وربطته بالتقوى ، ونهت عن المنكر، وجعلت الجهاد من أبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، معتمدة فى حديثها على ترديد المعانى القرآنية والتوجيهات النبوية .
وقد تعددت السمات الفنية التى تأثرت فيها الخطب والوصايا بالقرآن والحديث ؛ فكان منها : براعة الاستهلال بالبدء بالحمد أو التكبير ، والاستدراج ، ومحاكاة النص القرآنى فى المبنى بالالتزام بمنهجه فى ترتيب الأفكار وتنظيمها، وقد استفاد الأدباء بما لمسوه فى الآية القرآنية من تقسيم الكلام قسمة مستوية تشتمل على جميع أنواعه فظهر لديهم حسن التقسيم ، وكان قصر الخطبة توجيه نبوى تمسك به الأدباء فى خطبهم ووصاياهم .
وتأثرت الخطب والوصايا بموسيقى القرآن والحديث وظهر هذا فى استخدام الأدباء موسيقى الصوت المتكرر وموسيقى تأثير صوت فى صوت وموسيقى المقاطع الصوتية والتعديد والتفويف .
ومضت رسائل القرن الثالث الهجرى مع القرآن والحديث ، فمنها رسائل تتحدث بما قاله رسول الله عن نظرية الحكم الإسلامية وعلاقة الحاكم بالمحكوم ؛ فتقول بأن الحكم فضل من الله يؤتيه من يشاء لاينبغى طلبه أو السعى إليه ، وأنه على المحكوم طاعة الحاكم إلا إذا أمر بمعصية، وأن الحاكم مفوض للنظر فى مصالح الدنيا والدين ، ومنها رسائل ترد على المعاندين اهتدى أصحابها بالهدى القرآنى وساروا فيها على المنهج القرآنى الذى وجههم إلى دراسة أفكار هؤلاء المعاندين وطرق الرد عليهم ، ومن هذه الرسائل رسالة الرد على النصارى التى هدم فيها الجاحظ مذهب النصارى معتمدًا على النص القرآنى ومدافعًا عن آيات القرآن التى لحقها الطعن والشبهات ، ومنها رسالة ” الرد على الشعوبية ” لابن قتيبة الذى لم يرد على الشعوبية إلا بالقرآن الكريم والحديث الشريف والتفسير الصحيح للآيات القرآنية .
وقد ظهر أثر القرآن والحديث فى الشكل الفنى للرسائل فى التناسب ؛ فقد تأثر الكتاب بوحدة السورة القرآنية وحاولوا أن يستفيدوا من هذا العبير فى رسائلهم ، وقد فتنوا بالاقتباس من القرآن والحديث فغدت رسائلهم حافلة بالاقتباس منهما ، وقد تعددت صور هذا الاقتباس فكان منها : الاقتباس من القرآن والحديث لغرض الاستشهاد ، والرسالة الآية ، والإشارة إلى قصة قرآنية بغرض التشبيه ، ونثر الأحاديث النبوية . ومن القرآن أخذوا المقابلة المرتبة والمقابلة المعكوسة ، و أخذوا الاعتراض القصير والطويل ودلالاته المتمثلة فى التنبيه والتعظيم والتوبيخ . ومن القرآن والحديث كان القياس فى رسائلهم ، وقد ساروا على منحى القرآن الجدلى فظهر عندهم : السبر والتقسيم والتمثيل والمجاراة ، ووشحوا رسائلهم بموسيقى القرآن التى تقوم على موسيقى المنصوبات والازدواج المحلى بالسجع ، والازدواج المحلى بموسيقى المنصوبات .
وظهر أثر القرآن والحديث فى التأليف الأدبى ؛ فقد سلكت المؤلفات الأدبية فى تأثرها بالقرآن والحديث مسلكين ؛ الأول : الاعتماد على فكرة قرآنية واتخاذها محورًا للمؤلف ، وقد تجسد ذلك فى كتاب الحيوان للجاحظ ، والثانى : توظيف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى المؤلف ، وقد ظهر هذا فى ” عيون الأخبار” لابن قتيبة . ولم يقتصر أثر القرآن والحديث على هذين المؤلفين بل تعداه إلى مؤلفات أخرى ؛ ففى كتاب البيان والتبيين تحدث الجاحظ عن موضوعات البيان من خلال القرآن والحديث ، وكذلك الأمر فى كتاب ” البرصان والعرجان والعميان والحولان ” .
وفى كتاب ” الاختلاف فى اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ” يتخذ ابن قتيبة من القرآن وسيلة للرد على أهل الفرق المختلفة ، وفى كتاب الكامل يذكر المبرد بعض آيات الكتاب الكريم ودرر الأحاديث النبوية الشريفة .
وقد سارت المؤلفات الأدبية على درب القرآن والحديث فى الشكل الفنى ، ظهر ذلك فى افتتاح المؤلفات بمقدمة متضمنة لمقاصدها تأثرًا بفاتحة الكتاب ، وقد اعتمد بعض الأدباء فى مؤلفاتهم على السخرية التى تتخذ من سخرية القرآن ملهمًا لها ومعلمًا ، وقد جاء القرآن الكريم بقصص متعددة لها سمات فنية خاصة ، وجاء الجاحظ فى كتاب البخلاء بحكايات تتمثل فيها سمات القصة القرآنية من طريقة استهلال وحوار وتصوير .
وقد سجل البحث أن الاستطراد سمة قرآنية ، تحدثت عنها كتب البلاغة والتفسير، واعتمدت عليها مؤلفات القرن الثالث الهجرى ، وظهر أثر الفواصل القرآنية فى المؤلفات الأدبية فى الاستهلال بالسجع .