Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ل الجوي في الجمهورية العربية السورية:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
رحوم،أحمد علي.
هيئة الاعداد
مشرف / حسن سيد حسن
مشرف / إيمان محمد الزايد
مشرف / حسن سيد حسن
باحث / أحمد علي رحوم
الموضوع
النقل الجوي. الجمهورية العربية السورية. الجغرافية الاقتصادية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 292
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
النقل
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الجغـرافـيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 292

from 292

المستخلص

تعتبر سورية من أوائل الدول العربية التي عرفت النقل الجوي المدني ، فقد أحدث فيها أول مطار في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي وهو مطار المزة ، ورغم تلك العراقة يعاني قطاع النقل الجوي في سورية من مشكلات عديدة ترتبط بالخدمات والإيرادات وضعف المنافسة بالمقارنة مع الدول المجاورة ، عدا عن انخفاض عدد طائرات الأسطول وقصور الخدمات المرتبطة بتكامل عملية النقل الجوي من نقل بري أو سكك حديدية تربط المطارات بالمدن . ويحاول الطالب من خلال هذه الدراسة وضع صورة متكاملة لنشاط النقل الجوي في سورية ، والتوزيع الجغرافي للمطارات وإمكانات كل منها ، وتخطيط الطرق الجوية فوق الإقليم الجوي السوري ، وتطور الحركة الجوية والتعرف على أهم المشكلات التي تعوق نموها ، بالإضافة لتصور مستقبلي لقطاع النقل الجوي بالبلاد .
وقد جاءت هذه الدراسة في خمسة فصول يسبقها تمهيد تاريخي وتليها خاتمة تتضمن النتائج التي خلصت إليها الدراسة وبعض التوصيات التي قد تكون مفيدة للنهوض بواقع النقل الجوي في البلاد ، ورتبت الفصول على النحو التالي :
•التمهيد : وهو مقدمة تاريخية عن النقل الجوي في سورية قسمت إلى أربعة مراحل، تتضمن الظروف والأوضاع التي رافقت دخول الطيران إلى سورية وأثر الاستعمار الفرنسي والحرب العالمية الثانية على هذا القطاع، وفترة الاستقلال ثم الوحدة مع مصر خلال الخمسينات انتهاءاً بالتحول إلى النقل الجوي بالطائرات النفاثة Jets مع منتصف الستينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا .
•الفصل الأول: وقد خصص لدراسة العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية المؤثرة على النقل الجوي في سورية ، ابتداءاً بالموقع الجغرافي المتميز لسورية في شرق البحر المتوسط وغرب قارة آسيا ، والذي جعلها البوابة التجارية للعراق والأردن وبقية الظهير الآسيوي . ثم عالجت الدراسة أهمية عامل التركيب الجيولوجي على تخطيط المطارات واختيار مواضعها ، وأوضحت البنية الجيولوجية لموضع كل مطار على حدة ، وقوة الرصف المعتمدة أيضاً في المطارات السورية ، حيث هناك تأثير متبادل بين قوة الرصف الإسفلتي أو الخرساني للممر وقدرته على تحمّل أوزان الطائرات الهابطة عليه . ثم كان الحديث عن أثر العامل التضاريسي على نشاط النقل الجوي واختيار مواقع المطارات ، إذ يزيد الارتفاع المطلوب من الطائرات المحلقة فوق المناطق الجبلية في غرب سورية وجنوبها الغربي ، بينما ينخفض هذا الحد في بقية المطارات . ويعالج الفصل أيضاً أثر المناخ بعناصره المتنوعة من حرارة وضغط جوي ورياح وعواصف رملية وترابية وتساقط مختلف الأشكال (أمطار، برد، ثلوج) ، حيث يبدو أثر المدى الحراري السنوي الذي تجاوز 50 درجة مئوية سنة 2007 في مطار دمشق وكذلك مطار دير الزور المحلي ، كما يتضح الأثر السلبي للعواصف الرملية والترابية في انخفاض الرؤية الأفقية فوق مطاري دير الزور والقامشلي ، ثم تبين الدراسة أثر بقية العناصر المناخية من رطوبة وصقيع وغيرها ، لتعالج بعدها تأثير العوامل البشرية على النقل الجوي ابتداءاً من توزيع السكان ومراكز العمران والذين يتركز أكثر من 40% منهم في محافظتي حلب ودمشق ، كما تناقش الدراسة دور النشاط الاقتصادي ومستوى الدخل لدى السكان في الحركة الجوية لمطارات القطر، وقد ارتفعت نسبة العاملين في القطاع الخدمي إلى 68.3% مقابل 16.3% للصناعة و 15% للزراعة في عام 2009 ، كما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي 1898 دولار سنوياً عام 2007 ، وتعتبر المحافظات الشمالية والشرقية الأكثر فقراً بين محافظات القطر . أمّا الأوضاع السياسية وتداعياتها السلبية أو الإيجابية على النقل الجوي فقد ناقشتها الفقرة الأخيرة من هذا الفصل .
•الفصل الثاني : وتضمن دراسة التوزيع الجغرافي للمطارات السورية ، ممهداً لذلك بأهم التصنيفات المعروفة للمطارات عالمياً ، ثم بحث الخصائص العامة لكل مطار على حدة ، مقسماً المطارات إلى ثلاث فئات : دولية وتشمل مطارات دمشق وحلب واللاذقية (الباسل) ، ومحلية وتضم مطاري دير الزور والقامشلي ، ومطارات بديلة يلجأ إليها في حالات خاصة وهي كل من مطار تدمر ومطار الطبقة (الثورة حديثاً) . ويبحث الفصل في جزءه الثاني الضوابط الجغرافية المؤثرة في اختيار مواقع المطارات، كالربط الأرضي والأحوال الجوية السائدة وإمكانية التوسع المستقبلي في حدود كل مطار . وكان من نتائج هذا الفصل أنه يوجد في سورية حتى مطلع عام 2010 خمسة مطارات عاملة ، تضم 6 ممرات لإقلاع وهبوط الطائرات أطولها في مطار دمشق ويبلغ 3600 م وأقصرها في مطار القامشلي بطول 2750 م . ولابد من ضرورة الانتهاء من توسيع مطار دمشق باعتباره يتلقى النسبة الأكبر من الرحلات الدولية والمحلية .
•الفصل الثالث: وتناول تحديد الإقليم الجوي لسورية وشبكة الطرق الجوية وتطورها بين الماضي والحاضر، علماً بأنّ الشبكة الحالية معقدة لاعتبارات عديدة أهما القيود العسكرية والأمنية وهذا لا يتلائم مع الاتجاه لتحرير خدمات النقل الجوي وتقديم تسهيلات تشجيعية كما في امتياز السماء المفتوحة Open Skies المطبق في مطاري اللاذقية والقامشلي ، ومع الحريات الجوية التي وصل عددها إلى تسعة حريات تسعى معظم دول العالم لتطبيقها لاجتذاب الحركة الجوية والسياحية . كما ناقش الفصل الضوابط التي تراعى عند تخطيط الشبكات الجوية ودورها في الشكل الحالي لخريطة الطرق الجوية السورية ، من توزيع مناطق الحظر والتقييد الجوي والأسباب الطبوغرافية والعسكرية وتوزيع الأجهزة الملاحية المساعدة على الأرض السورية وغيرها .
•الفصل الرابع: وقد خصص لدراسة تطور الحركة الجوية من الرحلات والركاب والبضائع والبريد في المطارات السورية اعتباراً من عام 1990 وحتى الوقت الحالي ، كما تناول الفصل بالدراسة المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة التي تعمل في النقل الجوي السوري ومدى كفاءة خدماتها وحصتها من الحركة الجوية في المطارات السورية. وعلى غرار بقية الفصول انتهى الفصل بخلاصة شملت مجموعة من النتائج منها : أن مطار دمشق الدولي يستأثر بالنسبة الأكبر من الحركة الجوية الإجمالية في مطارات البلاد والتي وصلت حتى 80% عام 2009 مما رفع متوسط عدد الركاب اليومي فيه إلى أكثر من 10 آلاف راكب ، كونه يتلقى معظم الرحلات الدولية القادمة إلى الدولة . وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تطوراً واضحاً في حركة نقل الركاب والرحلات والبضائع مقابل تراجع ملحوظ لدور مؤسسة الطيران السورية في هذه الحركة ، الأمر الذي يؤكد وجود منافسة كبيرة وإيرادات ضعيفة بالنسبة للناقل الوطني الذي لم ينقل سوى 17.4% من الركاب الذين قصدوا المطارات السورية عام 2009 و 5.2% من البضائع التي شحنت عبر المطارات السورية لنفس العام .
•الفصل الخامس : وقد استعرض مستقبل النقل الجوي في سورية ودور السياحة الوافدة والمشاريع المقترحة في ازدهار هذا المستقبل . لكن استمرار الوضع الحالي المتمثل بتأخر تنفيذ مشاريع حيوية للنقل الجوي في البلاد (مثل بناء صالة ركاب جديدة بمطار دمشق)، سيؤدي لخسارة جزء هام من الحركة السياحية التي بلغت 6.6 مليون سائح عام 2009، والتي قد تتحول إلى دول أخرى مجاورة مثل تركيا وغيرها، إذ أنّ المطار هو أول ما يشاهده السائح من الدولة وآخر ما يودعه منها. ثم يناقش الفصل الأثر السلبي لضوضاء الطائرات على المناطق المجاورة لمطار دمشق، سواء على صحة السكان أو على البيئة والنمو العمراني أو على العملية التعليمية في المدارس القريبة من المطار، بناءاً على نتائج استبيان وزعه الطالب في قرية الكفرين التي تقع شمال شرق مطار دمشق.