الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
مما لا شك فيه أن الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم يتسمون بتزايد حدة المشكلات السلوكية عن أقرانهم من الأطفال العاديين نظراً لما يعانونه من قصور نمائى فى كثير من الجوانب الجسمية والعقلية والإنفعالية ، مما يبرز مدى حاجة هؤلاء الأطفال الى البرامج الإرشادية التى تسعى الى خفض هذه المشكلات بإستخدام الفنيات والأساليب المناسبة .
وللوصول الى ذلك ينبغى أن تشتمل البرامج المقدمة للأطفال المعاقين عقليا على أنواع مختلفة من الأنشطة والوسائل التربوية والثقافية والفنية وخاصة أنشطة التعبير الفنى بنوعيه المسطح والمجسم بما تتضمنه من نماذج وموضوعات جذابة وشيقة تناسب هؤلاء الأطفال وتراعى إحتياجاتهم .
وحيث أن قصص الأطفال من بين الأساليب التربوية والثقافية التى تسعى الى تحقيق الإستمتاع والترفية والتعلم للأطفال وخاصة الأطفال المعاقين عقليا ، فهى وسيلة فعالة فى إكساب هؤلاء الأطفال أنماطاً من السلوكيات ونماذج من التصرفات التى يحتاجون اليها فى مراحل نموهم المختلفة بطريقة غير مباشرة ، وخاصة عندما تُقدَم لهم فى شكل فنى جديد ، لذلك يجب تعديل قصص الأطفال وإعادة صياغتها كمشغولات فنية مجسمة وإنتاجها بشكل مبتكر بما يتلاءم مع خصائص الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم النمائية والسلوكية حتى يمكن تحقيق أكبر إستفادة من الأحداث التى تتضمنها للوصول بهم الى أقصى درجة من التوافق النفسى .
مشكلة الدراسة :
تتبلور مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى :
ما مدى فاعلية برنامج قائم على التعبير الفنى المُجسم لقصص الأطفال فى تخفيف بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم ؟
وفى ضوء مشكلة الدراسة الحالية تحاول الباحثة الإجابة على التساؤلات الاتية :
1. الى أى مدى توجد فروق بين درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس المشكلات السلوكية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟
2. الى أى مدى توجد فروق بين درجات أطفال المجموعة الضابطة على مقياس المشكلات السلوكية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟
3. الى أى مدى توجد فروق بين درجات أطفال المجموعة التجريبية و أطفال المجموعة الضابطة على مقياس المشكلات السلوكية بعد تطبيق البرنامج ؟
4. الى أى مدى توجد فروق بين درجات أطفال المجموعة التجريبية بعد إجراء البرنامج وفترة المتابعة ؟
أهمية الدراسة :
تتحدد أهمية الدراسة فى جانبين أساسيين أحدهما نظرى والآخر تطبيقى :
أولاَ : الجانب النظرى :
1. تكمن أهمية الدراسة الحالية من الناحية النظرية فى إمكانية تحديد المشكلات السلوكية التى يعانى منها الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم وإمكانية مساعدتهم فى مواجهة هذه المشكلات من خلال مجال التعبير الفنى المجسم .
2. التعرف على الخصائص العامة لقصص الأطفال التى يمكن أن تقدم للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم من حيث البناء الفنى والشكل واسلوب الرواية .
3. بالإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة التى اجُريت فى مجال الأطفال المعاقين عقليا الذين يعانون من مشكلات سلوكية ، وجد أنه لم توجد دراسات سابقة فى حدود علم الباحثة جمعت بين قصص الأطفال والمشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
ثانيا َ : الجانب التطبيقى :
1. تكمن أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية فى إمكانية الإستفادة من نتائجها فى معرفة أفضل أنواع الفنون التى يمكن أن تجذب الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
2. التعرف على نوعية القصص التى تتناسب مع الأطفال المعاقين عقليا وكيفية تقديمها لهم بما يتلائم مع خصائصهم وحاجاتهم النفسية .
3. إمكانية إستفادة مكتبات الأطفال من نتائج هذه الدراسة فى توفير خدمة مكتبية خاصة بالأطفال المعاقين عقليا وتوفير أدب أطفال خاص بهم .
4. الإستفادة من نتائج هذه الدراسة وتعميمها على عينات مماثلة من الإعاقات العقلية الأخرى .
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية الى :
1- التحقق من فاعلية برنامج قائم على التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال .
2- التحقق من فاعلية البرنامج المقترح فى تخفيف بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
3- التحقق من تأثير البرنامج المستخدم فى الدراسة والقائم على التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال فى تخفيف مشكلات ( الخجل – التخريب – ايذاء الذات ) لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
4- تقديم مقترحات وتوصيات تربوية للاستفادة بها فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة .
منهج الدراسة :
إعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبى باعتبارها تجربة هدفها التخفيف من حدة بعض المشكلات السلوكية التى يعانى منها الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم ، حيث تضمنت الدراسة المتغيرات التالية :
المتغير المستقل : وهو البرنامج القائم على التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال.
المتغير التابع : وهو تخفيف المشكلات السلوكية ( الخجل – التخريب – ايذاء الذات ) لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
المتغيرات الوسيطة : وهى نسبة الذكاء – العمر الزمنى – المستوى الاجتماعى الاقتصادى ، والتى تم تثبيتها فى الدراسة الحالية .
عينة الدراسة :
تتألف عينة الدراسة فى صورتها النهائية من مجموعة كلية قوامها ( 20) طفل وطفلة من الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم الملتحقين بمدرسة الفردوس للتربية الفكرية ممن تتراوح أعمارهم ما بين ( 9-12 ) سنة ونسبة ذكائهم ما بين ( 50-70) درجة على اختبار ستانفورد بينيه للذكاء ، وقد تم تقسيمهم الى مجموعتين متجانستين من حيث ( نسبة الذكاء – العمر الزمنى – المستوى الاجتماعى الاقتصادى ) علاوة على المشكلات السلوكية التى يعانون منها ( الخجل – التخريب – ايذاء الذات ) ، بحيث تم توزيعهم الى مجموعة تجريبية مكونة من ( 10) اطفال تم تطبيق البرنامج عليهم ، ومجموعه ضابطة مكونة من ( 10) اطفال لم تتعرض لأى برامج .
أدوات الدراسة :
إستخدمت الباحثة فى الدراسة الأدوات الاتية :
1- مقياس المشكلات السلوكية لدى لاطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم ( إعداد الباحثة )
2- إستمارة إستطلاع رأى الاساتذة فى القصص للاطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم ( إعداد الباحثة)
3- مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى للاسرة ( إعداد / عبد العزيزالسيد الشخص ،2006)
4- برنامج التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال ( إعداد الباحثة )
الأساليب الاحصائية :
اعتمدت الباحثة على الاساليب الاحصائية التى تتناسب مع طبيعة الدراسة وحجم العينة ومتغيراتها وكذلك المقاييس المستخدمة فيها ، وقد تمثلت هذه الاساليب فيما يلى :
1- اختبار مان - ويتنى Mann- Whitney test اللابارامترى .
2- اختبار ويلكوكسون Wilxoxon test اللابارامترى .
3- معامل الارتباط بيرسون .
4- معامل الفا كرونباخ .
نتائج الدراسة :
أشارت نتائج الدراسة الى فاعلية برنامج التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال فى التخفيف من بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم ، واتضحت هذه النتيجة من خلال انخفاض متوسط درجات اطفال المجموعة التجريبية على جميع أبعاد مقياس المشكلات السلوكية
( الخجل – التخريب – إيذاء الذات ) ، وذلك بعد تعرضهم لجلسات البرنامج .