Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مملكة القوط الشرقيين فى شبة الجزيرة الايطالية ” 493 - 563 م ”
الناشر
جامعة عين شمس - كلية البنات
المؤلف
العربى ؛ايهاب صديق حميدة العربى
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب صديق حميدة العربي
مشرف / علية عبد السميع الجنزوري
مشرف / أحمد إبراهيم الشعراوي
مشرف / ناهد عمر صالح
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
481 ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - History ( Middle Ages)
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 481

from 481

المستخلص

على ضوء هذه الدراسة تبين للباحث ما يلي :
أولاً : ينتمي القوط Goths - بشطريهم – إلى عضو الجرمان الشرقيين
ثانياً : لا توجد علاقة بين المدلول اللغوي للاسم ، وتقسيم القوط إلى شرقيين وغربيين
ثالثاً : لم تكن هجرة القوط إلى الأراضي الأوروبية بحرية فقط ، إذ كانت في مجملها بحرية ونهرية وبرية، وشملت أكثر من موطن ، ولم تقتصر على موطن واحد .
رابعاً : اتسمت العلاقة بين القوط والإمبراطورية الرومانية بالود تارة ، وبالعداء تارة أخرى ، واتخذت شكل الهجمات البرية والبحرية على حد سواء .
خامساً : لم تقتصر جهود أولفيلا على نشر المسيحية بين القوط على المذهب الآريوسي ، بل قام بعمل لا يقل أهمية عن ذلك ، وهو ترجمة الإنجيل من اللغة الإغريقية إلى اللغة القوطية .
سادساً : خضع القوط لحكم الهون فترة من الزمن ، ولم تكن العلاقة في جملتها تحمل المغارم بالنسبة للقوط ، إذ كانت تحمل أيضاً المغانم لهم.
سابعاً : وبعد تحررهم من حكم الهون ، تحالف القوط مع الإمبراطور البيزنطي مارشيان ، حيث سمح لهم بالاستقرار في بانونيا ، وبالتالي أصبح محالفين .
ثامناً : إلا أن العلاقة بين الطرفين سرعان ما توترت ، إذ نزع القوط إلى حمل السلاح وقاموا بتدمير إقليم إلليريكيوم عام 459 م ، وعندئذ شعر الإمبراطور ليو الأول بخطئه في تجاهل مطالبهم ، وأخذ يجهز الاتفاق معهم على معاهدة سلام ، ولضمان وفائهم بعهدهم ، أرسل القوط تيودريك ابن تيوديمير أكبر وريث للعرش من بيت آمال كرهينة إلى القسطنطينية عام 461م
تاسعاً : كان بقاء تيودريك في القسطنطينية نقطة تحول في حياته ، حيث زادت من إحساسه بالحضارة البيزنطية ، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تشكيل شخصيته فيما بعد في إيطاليا .
عاشراً : تعاظم خطر القوط على أراضي الإمبراطورية في عهد الإمبراطور زينو ، ويرجع ذلك إلى ضعف شخصيته بالإضافة إلى كثرة المؤامرات الداخلية التي باتت تهدد حكمه .
حادي عشر : لم تكن أوضاع الشطر الغربي من الإمبراطورية الرومانية بأحسن حالاً من شقيقتها الشرقية ، إذ نجح القائد الجرماني إدواكر في عزل الإمبراطور رومولوس أغسطولوس عام 476م
ثاني عشر : ألقى سقوط الشطر الغربي من الإمبراطورية ، بظلاله على مجرى الأحداث في الشطر الشرقي ، حيث استغل زينو ذلك ليتخلص من متاعب القوط ، إذ عهد إليهم بالتوجه إلى إيطاليا بهدف تخليصها من أدواكر.
ثالثا عشر : لم يكن غز القوط لإيطاليا بالأمر السهل ، إذ استمر ما يقرب من خمس سنوات ( 489 – 493م) ويرجع ذلك إلى طول المسافة من جهة ، وتعرض إيطاليا لغزوات خارجية من جهة أخرى .
رابع عشر : أسس القوط الشرقيون مملكة لهم في إيطاليا ، شأنهم في ذلك شأن باقي أقرانهم من الجرمان ، استمرت ما يقرب من سبعين عاماً ، عملوا خلالها على النهوض بأحوال إيطاليا .
خامس عشر : لم تكن مملكة القوط الشرقيين في إيطاليا من الممالك الجرمانية المعادية لبيزنطة مثل مملكة الوندال في شمال أفريقيا ، بل كانت من الممالك المعاهدة والمحالفة لها مثل مملكتي الفرنجة والبرجنديين في إقليم الغال ، حيث حرص ملوك القوط على إظهار ولاءهم للإمبراطور البيزنطي واعتبروا أنفسهم بمثابة نواب له في حكم إيطاليا ، فضلا عن حصولهم على التشريفات الإمبراطورية، وطبع صورة الإمبراطور البيزنطي على عملاتهم .
سادس عشر: الدين لله والوطن للجميع من أهم مقومات الدولة العصرية، وبمعنى آخر كانت الحرية الدينية وعدم التعصب لأي طائفة دينية–سواء كانت كاثوليكية أو يهودية -من أهم ركائز سياسية تيودريك الدينية.
سابع عشر : وكما سبق تيودريك حكام وملوك عصره برفعه شعار ” الدين لله والوطن للجميع” فقد سبقهم أيضاً عندما رفع شعار ” العدل أساس الملك” فالجميع أمام القانون سواسية ، بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو الثروة أو النفوذ .
ثامن عشر : لم يكن غرض أو هدف تودريك من وراء سياسته الخارجية الاستقلال بحكم إيطاليا عن بيزنطة، أو أن يكون صنواً أو نداً لأباطرتها، وإنما كان هدفه في المقام الأول تأمين حكمه من أي خطر، سواء كان ذلك الخطر بيزنطياً أو جرمانياً .
تاسع عشر : حافظ القوط الشرقيون على الحضارة الرومانية وأضافوا إليها، ولم يكد ذلك بهدف التزلف أو التقرب إلى بيزنطة ، بقدر ما كان نابعاً من إدراكهم لمكانتها وعظمتها
تاسع عشر : على الرغم من إعجاب القوط بنظم الحضارة الرومانية ، فإن ذلك الإعجاب لم يصل إلى مرحلة ” الرومنة ” مثل غيرهم من الجرمان ، أذ حافظوا على نقاء سلالتهم ، فضلا عن التحدث بلغتهم ، وتأدية شعائرهم الدينية وفق مذهبهم الآريوسي .
عشرين: كان بقاء ودوام مملكة القوط، مرهونا بموافقة ورضاء أباطرة بيزنطة، وقد تبدلت حالة الرضا إلى نوع من الغضب، باعتلاء جستنيان عرش الإمبراطورية، وتصميمه منذ الوهلة الأولى من حكمه، على ضرورة استعادة الشطر الغربي من الإمبراطورية، وهو ما عرف باسم ” سياسة الاسترداد ” والتي كانت من أبرز محاور سياسته الخارجية.