الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تناولنا في هذا البحث إشكالية قانون الثالث المرفوع ودوره في تطورالانساق المنطقية منذ أرسطو حتى العصر الحديث.مستخدمة في ذلك ، المنهج التحليلي التاريخي النقدي لتوضيح الدور الذي أداه قانون الثالث المرفوع فى تطور المنطق ، من نطق ثنائي التكافؤ إلى منطق متعدد القيم لقد مر المنطق بمراحل تطور متعددة، بداية من نشأته في المجتمع اليوناني القديم على يد كل من سقراط وأفلاطون وأرسطو، حيث تم على يد الأخير وضع قواعد علم المنطق وقوانينه المعروفة الهوية وعدم التناقض والثالث المرفوع. ولم تهتز دعائم المنطق الأرسطي إلا على يد ”فرانسيس بيكون”.وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى هذه القوانين،إلا أنها ظلت بمثابة المركز الذي تدور في فلكه نظريات المنطق الرمزي الكلاسيكي ولعل أبرز هذه القوانين وأكثرها إثارة للجدل في . Tow-Valued Logic ثنائي القيم تاريخ المنطق – لاسيما منذ الربع الأول من القرن العشرين – هو قانون الثالث المرفوع . فمن خلال تطبيقاته المختلفة برزت الحاجة بقوة إلي تجاوزه وتطوير المنطق الرمزي ، Many-valued Logic الكلاسيكي إلي ما يعرف منذ ذلك الحين بالمنطق متعدد القيم فبعد أن كان المنطق يتعامل بقيمتي الصدق والكذب وفقًا لمبدأ ثنائية التكافؤ، أصبح لدينا منطقًا ثلاثي وربعي وخماسي القيم، ونتج ذلك من قصور قانون الثالث المرفوع الذي عجز عن حل المشكلات التي لا تتعامل وفقًا لمبدأ ثنائية التكافؤ وتحتاج أكثر من قيمتين للصدق .ولقد انتهينا من هذه الدراسة بالتوصل إلى أن قانون الثالث المرفوع كقانون منطقي ليسه له أي علاقة بالغموض ، فهو صادق منطقيًا مثل باقي القوانين وله مجاله الذي يعمل فيه. ويمكننا أن نقول أنه لولا الثورة على قانون الثالث المرفوع لمل تطور المنطق ووصل إلى ما هو فيه. |