Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر التغير والتحول الاجتماعي في المجتمع المصري القديم خلال عصر الدولة الحديثة:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
حسن،ياسر حامد احمد.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد صالح علي
مشرف / علي،عائشة محمود عبد العال
مشرف / نادية جبران غطاس
باحث / ياسر حامد احمد حسن
الموضوع
التغير والتحول الاجتماعي. المجتمع المصري القديم. عصر الدولة الحديثة.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 276
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - ...وبعد .
كانت رغبتي لتعميق تكويني العلمي أن أتناول في رسالتي للماجستير، أحد الموضوعات السياسية والحضارية، وخاصة في عصر الدولة الحديثة، تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر القديمة، منذ بدأت انتفاضتها في نهاية عصر الاسرة السابعة عشرة، طاردة الهكسوس من أرض الكنانة ومتعقبة إياهم حتي زاهي في لبنان، ثم واضعة استراتيجية جديدة أساسها ضرورة حماية حدودها بخط دفاعي جديد بعد أن أدرك قادتها أن حدودهم الطبيعية يجب أن تبدأ في سورية وفلسطين، بينما لا يقل نطاق الأمان من حولهم عن منطقة الشرق الادني القديم بأسرها، ومن هنا استطاعت مصر عن طريق ملوكها العظام وسواعد أبنائها جميعاً أن تبني لنفسها اإمبراطورية عظيمة كانت مثار إعجاب الدنيا بأسرها بما خلّفته من آثار مادية وفكرية وروحية، وما أسهمت به من إنجازات لا تنكر في تاريخ المنطقة .
ولقد لفت نظري في تاريخ هذه الحقبة من تاريخ مصر، ذلك التغير الذي طرأ علي المجتمع المصري نتيجة للإنفتاح الذي شهدته مصر في تلك الفترة من تاريخها في الناحية الإجتماعية، ولقد أبديت رغبتي لأساتذتي الكرام بأن يكون الموضوع هو :
” مظاهر التغير والتحول الإجتماعي في المجتمع المصري القديم خلال عصر الدولة الحديثة ”
” دراسة تاريخية – حضارية ”
ولقد تفضلوا سيادتهم مشكورين بالموافقة، وكان من أهم الأسباب التي حدت بالباحث أن يقع اختياره علي هذا الموضوع الآتي :
أولاً : أهمية عصر الدولة الحديثة باعتبارها أزهي عصور مصر القديمة علي الإطلاق، وما شهدته تلك الفترة من إزدهار في شتي المجالات السياسية والإجتماعية والدينية وغيرها، وتكوين إمبراطورية شاسعة كانت أول ما عُرف في التاريخ المصري القديم من نظام الإمبراطوريات .
ثانياً : قلة الدراسات التي تناولت دراسة مظاهر التغير والتحول الإجتماعي والتي شهدها المجتمع المصري القديم خلال عصر الدولة الحديثة .
وقد حاولت قدر الإمكان أن أحيط الأحداث التي شهدتها مصر ومنطقة الشرق الادني القديم إبان الفترة الزمنية الخاصة بموضوع البحث، وعلي الرغم من ذلك فأنني لا أزعُم بأني قد أكملت النقص أو أَحطت بالموضوع من كافة جوانبه، فما تزال بعض نقاط فيه تحتاج إلي مزيد من البحث، وكان نصيبي أن وضعت لبنةَ في بناءٍ ضخم أرجو أن يكون ربي جلَ جلالهُ قد وفقني فيها، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب.
وكانت طريقتي في معالجة الموضوع أن قسمتهُ اإلي أربعة فصول بالإضافة إلي المقدمة والتمهيد والخاتمة علي النحو التالي :
* الفصل الأول : الأجانب ودورهم في الحياة المصرية خـلال عصـر الدولة الحديثة .
* الفصل الثاني : المرأة ودورها في المجتمع خلال عصر الدولة الحديثة .
* الفصل الثالث : زواج ملوك الدولة الحديثة من أجنبيات .
* الفصل الرابع : إضرابات العمال وسرقات المقابر خلال عصر الدولة الحديثة .
ولقد تعرضت في الفصل الأول للأجانب ودورهم في الحياة المصرية خلال عصر الدولة الحديثة من خلال عرضٍ مُفصّل لصور تواجدهم داخل المجتمع المصري في تلك الفترة، وأهم المؤثرات الأجنبية، والأعمال التي قام بها الأجانب سواء في الجيش أو الشرطة .....الخ من الأعمال، كذلك عرض لأهم الشخصيات الأجنبية التي وصلت إلي أرفع المناصب في الجهاز الحكومي، فضلاً عن العلاقة التي كانت بين المصريين والأجانب خلال تلك الفترة من تاريخ مصر القديم .
أما في الفصل الثاني فتناولت المراة ودورها في الحياة المصرية خلال عصر الدولة الحديثة من خلال عرض لأهم الشخصيات النسائية في تلك الفترة من تاريخ مصر، ومنهن تتي شيري واعح حتب وأحمس نفرتاري، والدور الذي قدر لَهنّ القيام به في التضحية والفداء، ثم مدي التكريم الذي حَصّلن عليه اثناء حياتهن وبعد وفاتهن، وتأتي في مقدمة هؤلاء الملكة تي حيث دورها ومكانتها المهمة في حياة زوجها وابنها، كذلك الملكة نفرتيتي واالملكة نفرتاري والمكانة التي حَصُلنّ عليها مدللاً علي ذلك بألقابهم ونعوتهم العديدة وآثارهم الموجودة في كل مكان، ثم مسألة تولي المرأة العرش ودورها في حكم البلاد من خلال تولي الملكة حتشبسوت وتاوسرت وحملهنّ ألقاب الملوك، ثم مؤامرة الحريم وأهم ملابساتها وأحداثها والنتائج التي ترتبت عليها .
وفي الفصل الثالث الخاص بزواج ملوك الدول الحديثة من أجنبيات أوردت الظروف والملابسات لتلك المصاهرات ووضع الزوجات الأجنبيات في البلاط المصري، مع ذكر الحالة الدولية والقوي المسيطرة في تلك الفترة أو بمعني آخر الظروف الدولية وأسباب تلك المصاهرات عند الجانبين، ثم مسألة زواج الأميرات المصريات من أمراء أجانب .
وفي الفصل الرابع الخاص باضرابات العمال وسرقات المقابر، فقد تعرض الباحث لأهم الأسباب والعوامل التي أدت إلي حدوث مثل تلك الأزمات في نهاية عصر الدولة الحديثة، ثم تعريف بماهية طائفة العمال وواجباتهم وأهم حقوقهم كذلك إضرابهم وتطوره طوال تلك الفترة من تاريخ مصر القديم وأهم ملابساته وأحداثه ونتائجه، فضلاً عن تناول ظاهرة أخري ارتبطت بظاهرة ثورات العمال ألآ وهي سرقات المقابر، وقد تناول الباحث أهم السرقات التي حدثت والعقوبات التي لآقاها هؤلاء اللصوص، وأهم النتائج التي ترتبت علي تلك السرقات .
هذا وقد أنهي الباحث رسالته بخاتمة أبرز فيها أهم النتائج التي تمكن من الوصول إليها من خلال دراسته للموضوع .
وبعد هذه المقدمة الموجزة لا يسعني إلا أن أرد الفضل لأصحابه، حيث أنني مدين في إعداد هذه الرسالة إلي كل من قدم لي العون والمساعدة في إنجاز هذا البحث سواء من أساتذتي أو زملائي في مجال التخصص أو من العاملين بالمكتبات المتخصصة والجهات البحثية المختلفة .
بيد أن الباحث يري أنه من الجحود ألا يخص بالذكر أولئك الذين أسهمو في مساعدته بسهم وافر، قد شرفني أستاذي الجليل الأستاذ الدكتور محمد صالح علي بالإشراف علي رسالتي وقدم لي العون والجهد والوقت ما تتضائل أمامه الكلمات، ولست أحسب أن هناك من العبارات التي يمكن أن توفي سيادته بعضاً من حقه عليّ، حيث كان لرعايته وتوجيهاته السديدة وملاحظاته الصائبة الفضل الأكبر في تخطي عثرات البحث كلما اعترضتني عثرة أو صادفني مشكلة، ولا يكون أمام الباحث إلا أن يدعو الله تبارك وتعالي أن يمنحه الصحة والعافية الدائمتين وأن يبارك في أولاده وأن يكثر من أمثاله من العلماء الذين تميزوا بالنزهة والاخلاص والالتزام بالمنهج الأكاديمي المتميز .
ومن دواعي الفخر أن أتوجه بعظيم امتناني وتقديري لأستاذتي الجليلة الاستاذ الدكتورة عائشة محمود عبدالعال التي شرُفتني بموافقة سيادتها بالإشراف علي رسالتي فكانت نعم الاستاذ ولا يسعني التعبير عن مدي ما أستفدته من نصح وتوجيه من سيادتها من خلال لقاءاتي المتعددة التي حظيت بها وتلك النصائح التي كان لها فضل استيضاح جوانب الموضوع المختلفة، ولم تضن علي بوقت أو جهد، بالإضافة إلي العديد من المراجع العلمية الحديثة التي لولا سيادتها ما كنت أستطيع الحصول عليها، فكانت سيادتها نعم الأستاذ الذي طوقت عنقي بفضلها وكرمها، فلسيادتها جزيل شكري وأمتناني وأدعو الله تبارك وتعالي أن يمنحها الصحة والعافية الدائمتين حتي تظل بعلمها نفعاً وهداية لكل الباحثين .
وأتوج عبارات الشكر، وعظيم الإمتنان لأستاذتي الفاضلة الدكتورة نادية جبران غطاس والتي لم تبخل عليّ بوقت أو جهد رغم مشاغلها العديدة في استيضاح ومراجعة كثير من جوانب الموضوع مما أتاح لي بفضل معاونتها الصادقة وصدرها الرحب أن أستجلي الكثير من جوانب الموضوع، فلسيادتها جزيل شكري وأمتناني وأدعو الله تبارك وتعالي أن يمنحها الصحة والعافية الدائمتين .
وعملا بحديث رسول الله ”صلى الله عليه وسلم” الذي قال فيه : « لا يشكر الله من لا يشكر الناس » فإني أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى أصحاب المقام الرفيع أعضاء لجنة المناقشة :
الأستاذ الدكتور/ محمد إبراهيم بكر – أستاذ التاريخ القديم بكلية الآداب – جامعة الزقازيق .
الأستاذ الدكتور/ جلال احمد أبوبكر أستاذ مساعد التاريخ القديم بكلية الآداب - جامعة المنيا .
فلهما الشكر والتقدير لتحملهما مشقة قراءة البحث وتحمل عناء الحضور من أجل المناقشة ، والذي كثيرا ما تشرفت بوجودهما قاعات مناقشات الرسائل العلمية .
ولا أنسي أن أقدم شكري لزميلي عبدالله عبدالجليل عبد الحميد، ورجب عبداللطيف محمد علي التسهيلات التي قدموها لي حتي أتمكن من التوفيق بين الإستمرار في البحث العلمي وأعبائي بالكلية، فجزاهم الله خيراّ .
”واللهً أسأل أن يكون في هذه الدراسة بعض النفع، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.... وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب” .
والله الموفق،،،،