![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الجامعات الخاصة المصرية – بحكم الحراك والتغيرات التي يشهدها المجتمع – أحد روافد التعليم الجامعي في مصر ، التي تغذي المجتمع بكل احتياجاته من الكوادر البشرية التي يحتاج إليها المجتمع للنهوض بأعباء التنمية في مجالات الحياة المختلفة . وبالرغم من أن التعليم الجامعي الخاص مازال تتوافد علية الكثير من الأفراد من داخل البلاد وخارجها ، إلا أن نسبة كبيرة من القيادات في مؤسسات الإنتاج والخدمات بسوق العمل ، سارت تشكك في أهلية هؤلاء الخريجين للأعمال التي يقومون بأدائها . وتأسيساً على ما قد سبق ، يمكن القول : بأن بعض خريجي التعليم الجامعي الخاص يواجهون مشكلات عند إلتحاقهم بسوق العمل ، وهى مشكلات قد تتصل بإعدادهم العلمي أو الأكاديمي ( كفاءة نوعية ) ، أو تتصل بأعداد الخريجين المتحقين بسوق العمل ( كفاءة كمية ) ، لذا كان من الضروري مراجعة الكفاءة الخارجية للتعليم الجامعي الخاص والتحقق من مدى مواءمته الكمية والنوعية لمتطلبات سوق العمل . مشكلة الدراسة وأسئلتها : 1- ما الإطار المفاهيمي لكفاءة نظام التعليم الجامعي في مصر ؟ 2- ما خبرات بعض الدول في مجال تطبيق نظام التعليم الجامعي الخاص ؟ 3- ما العوامل المجتمعية التي أدت إلى إنشاء الجامعات الخاصة في مصر ؟ 4- ما واقع الكفاءة الخارجية الكمية للجامعات الخاصة في مصر ؟ 5- ما واقع الكفاءة الخارجية النوعية للجامعات الخاصة في مصر ؟ 6- ما الإستراتيجية المقترحة التي تكفل تحسين الكفاءة الخارجية للجامعات الخاصة في مصر ؟ أهداف الدراسة : هدفت الدراسة إلى مايلي : 1- تحديد مفهوم الكفاءة بشقيها الداخلي والخارجي ، وبيان مؤشراتها وطرق قياسها ، ومصادر اشتقاقها . 2- الإفادة من بعض الخبرات الدولية التي أسهمت في تحسين الأداء الجامعي الخاص ورفع كفاءته الخارجية . 3- تحديد القوى والعوامل المجتمعية التي أدت إلى إنشاء الجامعات الخاصة في مصر . 4- الكشف عن واقع الكفاءة الخارجية الكمية والنوعية للجامعات الخاصة في مصر . 5- وضع إستراتيجية مقترحة تكفل تحسين الكفاءة الخارجية للجامعات الخاصة في مصر أهمية الدراسة : تتضح أهمية الدراسة فيما يلي : 1- دراسة موضوع الكفاءة الخارجية للجامعات الخاصة يفيد في الوقوف على بعض مشكلات الجامعات الخاصة ، خاصة ما يتعلق منها بعلاقة الجامعة بمؤسسات الإنتاج. 2- ما قد يترتب على نتائج هذه الدراسة من فائدة تفيد في حل بعض مشكلات الجامعات الخاصة المصرية ، كما يمكن أن تفيد المخططين وصناع القرار الذي يهمهم أمر التعليم الجامعي الخاص . حدود الدراسة : اقتصرت الدراسة على جامعة 6 أكتوبر الخاصة ، وكذلك اقتصرت على المواءمة النوعية والكمية كمؤشر للكفاءة الخارجية لخريجي الجامعة . منهج الدراسة وأدواتها : اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي يتلاءم مع طبيعة الدراسة . واستخدمت الدراسة الأدوات التالية : - الأداة الأولى : استمارة استطلاع رأي لمسئولين بمؤسسات سوق العمل ؛ لتعرف آرائهم فيما حققته الجامعة من أهداف ، والوقوف على واقع خريجها في سوق العمل المصري . - الأداة الثانية :استمارة استطلاع رأي للأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الخاصة في مصر ؛ لتعرف آرائهم فيما حققته جامعتهم من أهداف ، والوقوف على واقع الإعداد الأكاديمي والمهني للطلاب . - الأداة الثالثة : استمارة استطلاع رأي لخريجي الجامعات الخاصة ؛ لتعرف آرائهم فيما حققته جامعتهم من أهداف ، والوقوف على واقع الإعداد الأكاديمي والمهني للخريجين . عينة الدراسة : وشملت العينة ثلاثة فئات من الأفراد هم : الفئة الأولى : وتضم ( 51 ) لمسئولين بمؤسسات سوق العمل . الفئة الثانية : وتضم ( 48 ) عضو هيئة تدريس من العاملين بجامعة 6 أكتوبر . الفئة الثالثة : وتضم ( 200 ) خريجاً من جامعة 6 أكتوبر . مصطلحات الدراسة : الكفاءة Efficiency : القدرة على أداء الأعمال بجد وبأقل جهد ونفقة وهدر . الكفاءة الخارجية External Efficiency : تشير إلى قدرة النظام التعليمي بالجامعة الخاصة على تلبية احتياجات سوق العمل بكم متوازن من الخريجين ، وبالجودة النوعية الفائقة لهؤلاء الخريجين . الجامعات الخاصة Private University : مؤسسة تعليمية يتولى إنشاءها وتمويلها والإشراف عليها مؤسسات وهيئات خاصة تخضع في سياستها للإشراف العام والمحدد للدولة ، ولكنها تتمتع بالاستقلال في تصريف شئونها المالية والإدارية ، وتمنح الجامعة درجات علمية معينة مقابل دفع مبالغ مالية تفي بتمويلها واستمرار عملها . خطوات الدراسة : لتحقيق أهداف الدراسة ، جاءت الدراسة في سبعة فصول ، الفصل الأول منها تناول الإطار العام للدراسة ، وتضمن مشكلة الدراسة وأسئلتها ، أهداف وأهمية الدراسة ، منهج وحدود الدراسة ، مصطلحات الدراسـة ، الدراسات السابقة ، وإجراءتها ، أما الفصل الثاني فتناول كفاءة نظام التعليم الجامعي (إطار مفاهيمي) ، وتضمن مفهوم الكفاءة وعلاقته بالمفاهيم الأخرى للمؤسسة التعليمية وكذلك أنواع الكفاءة والتحديات التي تواجه كفاءة التعليم الجامعي ، أما الفصلين الثالث والرابع فقد عرض الباحث خلالهما نماذج لخبرات بعض الدول الأجنبية والعربية في تطبيق نظام التعليم الجامعي الخاص ومتطلبات المجتمع منه ، وأختص الفصل الخامس بعرض واقع الكفاءة الخارجية الكمية لنظام التعليم الجامعي الخاص ، وتناول نشأة جامعة 6 أكتوبر وتطورها ، وواقع الكفاءة الكمي لجامعة 6 أكتوبر وتحليل نظام التعليم ، وتناول الفصل السادس الدراسة الميدانية للوقوف على واقع الكفاءة الخارجية النوعية للجامعات الخاصة المصرية من خلال التطبيق على جامعة 6 أكتوبر ، وقد أختص الفصل السابع بوضع استراتيجية مقترحة تكفل تحسين الكفاءة الخارجية للجامعات الخاصة في مصر. أهم نتائج الدراسة : يمكن تلخيص أهم ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج على النحو التالي : 1- لم تحقق جامعة 6 أكتوبر بعض الجوانب الإيجابية بدرجة كافية في تلبية بعض متطلبات سوق العمل ، مثل : أ توفير مراكز تدريب مناسبة لتأهيل الخريجين . ب توفير تخصصات علمية جديدة تواكب متطلبات سوق العمل . 2- يمكن أن تقع جامعة 6 أكتوبر في بعض السلبيات في مجال علاقتها بسوق العمل ، مثل : أ قلة وجود تعاون مستمر بين مؤسسات العمل والجامعة . ب ضعف قدرة الجامعة على توفير خريجين متناسبين كمياً وكيفياً مع احتياجات سوق العمل. جـ - ضعف الإعداد الأكاديمي التخصصي للطلاب . د – إغفال المعايير التي تحدد مواصفات الخريجين لأداء الوظائف المطلوبة . هـ - ضعف قدرة الخريج على إدارة أزمات ومشكلات العمل . 3- تحققت بعض الجوانب الإيجابية لجامعة 6 أكتوبر في مجال علاقتها بسوق العمل ، في النواحي التالية : أ تمكن الطلاب في مهارات اللغة الأجنبية . ب تمتع الخريجين بروح المرح والبشاشة في العمل . 4- تحققت بعض الجوانب السلبية بدرجة غير كافية في ارتباط المقررات الدراسية باحتياجات سوق العمل ، مثل : أ – ضعف ارتباط المقررات الدراسية بمشكلات المجتمع . ب – قلة ملاءمة المقررات لاحتياجات سوق العمل . جـ - إغفال المقررات الدراسية التعريف بقوانين العمل وحقوق العاملين . 5 – يمكن أن تقع جامعة 6 أكتوبر في بعض سلبيات أساليب التدريس المستخدمة ، مثل: أ – إهمال أسلوب التعليم التعاوني أو في مجموعات . ب – قلة استخدام أسلوب المحاكاه في التطبيقات التعليمية المختلفة . جـ - قلة اهتمام الأساتذة بتقديم نماذج لطرق حل المشكلات . د – غياب التنوع في الأنشطة التعليمية لمواجهة الفروق الفردية للطلاب . 6 – تحققت بعض ايجابيات جامعة 6 أكتوبر في مجال استخدام أساليب التدريس ، مثل: أ – يستخدم الأساتذة التقنيات التعليمية الحديثة . ب – يشجع أعضاء هيئة التدريس الطلاب على البحث والاستقصاء . جـ - يركز الأساتذة على المحاضرة التفاعلية التي تستخدم الحوار والنقاش . 7 – يمكن أن تقع جامعة 6 أكتوبر في بعض سلبيات أساليب التقويم المستخدمة ، مثل: أ – إغفال اختبار قدرة الطالب على حل المشكلات . ب – لا تأخذ أبحاث ومشاريع الطلاب في موادهم العلمية الجانب الأكبر في التقويم . جـ - إهمال سجلات ملاحظة الطلاب عند التقويم . 8 – تحققت بعض الجوانب الإيجابية بدرجة غير كافية في أساليب التقويم ، مثل : أ – يراعي التقويم الجوانب السلوكية والمعرفية والمهارية للطالب معاً . ب – يأخذ الجانب التطبيقي للمواد النظرية الجانب الأكبر في التقويم . 9 – لم تلتزم جامعة 6 أكتوبر بسياسات القبول الموضوعة ، فقد جاءت سلبية في أغلب مفرداتها ، مثل : أ - روتينية الفحص الطبي عند القبول . ب – شكلية المقابلة التي تعقد لاختيار الطلاب الجدد . جـ- غياب دور المرشد الأكاديمي لتوصيف التخصصات العلمية للطلاب قبل القبول . د – غياب الاستراتيجية المستقبلية التي في ضوائها تتحدد أعداد الطلاب المقبول . هـ- قلة الاهتمام بعمل اختبارات تخصصية قبل القبول بالتخصصات العلمية المختلفة . |