![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وفي السنوات الأخيرة من القرن الثالث عشر الميلادي جاء علي عرش البابوية البابا بونيفاس الثامن، الذي كان له أثر كبير في زوال عظمة وهيبة البابوية، برغم أنه كان قديرا، بيد أنه كان متغطرسا وعجوزا متصلبا، كما أن طموحاته كانت واسعة، لا لذاته فحسب وإنما لعائلته أيضا، فضلا عن كونه رجل قانون كنسي عارفا ببواطن ما كتب عن المزاعم البابوية النظرية، والسيادة علي العالم المسيحي، ومراسيم البابا إنوسنت الثالث وإنوسنت الرابع، الذي كان يقف إلي جانب السلطة البابوية، من حيث الإمساك بالسيفين سيف السلطة الدينية والسلطة الدنيوية، لكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا، ولم يكن ذلك يرجع إلي نقص في مواهبه بقدر ما يرجع إلي عدم استطاعته تفهم الروح الجديدة التي سادت المجتماع الأوروبي في أواخر العصور الوسطي. |