Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان”روضة الأمثال والأحاجى” لتاضروس أبي العافية:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
القاضي،ريهام محمد كمال.
هيئة الاعداد
مشرف / محمـد فــوزى ضـيــف
مشرف / منصور عبد الوهـاب منصور
مشرف / نرمين أحمد يسرى
باحث / ريهام محمد كمال القاضي
الموضوع
روضة الأمثال والأحاجى. تاضروس أبي العافية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 153
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغـات السـاميـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 153

from 153

المستخلص

عدُ العصرُ الوسيط هو العصرُ الذهبي الثاني لدي اليهود بعد عبرية العهد القديم، فقد شهد هذا العصر اختلاطَ اليهودِ بالعرب واحتكاكَهم بالثقافةِ العربية بمختلف مجالاتها، وخاصة مجال الشعر، باعتباره من أكثر المجالاتِ التي تأثر بها الشعراءُ اليهودُ بالعربْ، ونجد هذا الأثرَ ملموساً في الأغراضِ الشعريةْ، حيث ظهرت في الشعرِ العبريّ أغراضٌ شعريةٌ في أشكالٍ وأنماطٍ جديدةْ كالغزلِ والمدحِ ووصفِ الطبيعةْ والخمرياتْ.
وتهتم هذه الدراسة بأحدِ أهمِ جوانبِ علمِ اللغةْ، وهو الدلالة التى تدرسُ العلاقةَ بين الرمزِ والصورةِ الذهنيةْ خاصةً فى مجالِ الشعرْ، حيثُ لم ينلْ التحليلُ الدلاليّ للغةِ الشعرِ العبريّ عنايةً كافيةً في المجالاتِ البحثيةْ، على الرغم من أن دلالةَ الألفاظِ هى عصبُ العملِ الفني.
وتتطلبُ دراسةُ مقوماتِ الشعرِ وخصائِصِهْ دراسةَ موسيقى الشعر، حيث يصعُبُ ضبطُ الشعرِ دون الإلمامِ بعلمِ العروضِ والقافيةْ، فالأوزانُ التى تُبنى عليها قصائدُ الشعرِ تخلِقُ إيقاعاً تألَفُهُ الفطرةُ، وانسجاماً يَمْلِكُ على النفوسِ خيالَهَا، وكان أولُ يهودىّ تنطبقُ عليه صفةُ شاعرٍ هو شموئيل هناجيد الذى تمكَّنَ من القالبِ الجديدِ للشعرْ. ويُعتبرُ عهدُ شموئيل هناجيد انطلاقةً فى الشعرِ العبرىّ فى ثوبِه الجديدْ، وبدايةً للعصرِ الكلاسيكىّ الذى ضمَّ كبارَ الشعراء اليهود آنذاك أمثال العبرىّ ابن جبيرول ويهودا هليفي الذي تميَّزَ بسعةِ اطلاعِهِ وحُبِّهِ للشعر.
أما الشاعر تاضروس ابو العافية فينتمى إلى عصرِ الإمتدادْ، وتَرْجِعُ أهميةُ الشاعرِ
(تاضروس أبو العافية)
فى الأدبِ العبرىّ الوسيطْ إلى تعددِ أغراضِهِ الشعريةْ.
هذا ولم ينلْ الشاعرُ” تاضروس أبو العافية” ما يَسْتَحِقُّهُ من دراسةٍ وتأصيلٍ وتحليلٍ لغوي؛ حيث لم يتمْ دراسةُ شعرِهِ من الناحية اللغوية وخاصة الدلالية والعروضية ، على الرغم من تفرُّدِهِ بمحاكاة العروض العربي في تسعة أوزان شعرية من بين اثنى عشر وزنا، بالإضافةِ إلى تعددِ أغراضِهِ الشعريةْ؛ مما يجعلُ إنتاجَهَ الشعرىّ نُمُوذجاً للشعرِ العبرىّ فى العصرِ الوسيطْ الجديرِ بالدراسةِ والحرﻱّ بالبحثْ. وهذا ما حدا بالباحثةْ إلى اختيارِهِ نُمُوذجاً للشعرِ العبريّ الوسيطْ لهذه الدراسةْ.
أما عن منهج الدراسة:
فتعتمدُ هذه الدراسةْ على المنهجِ الوصفىّ التحليلىّ، اﻟﺬﻱ يُعنى برصدِ البناءِ العروضيّ والدلاليّ فى ديوانِ تاضروس أبي العافية وإظهارِ جماليّاتِهِ وأغراضِهْ.
وتحتوي هذه الدراسة على بابينْ تتصدَّرُهُما مقدمةٌ وتمهيدٌ وتذيلُهُما خاتمةٌ تشتملُ على أهمِ النتائجْ التي توصلتْ إليها الدراسةْ بالإضافةِ إلى معجمِ تاضروس الشعريّ. وذلك على النحوِ التالي:
- المقدمة
- التمهيد: ويتناولُ السيرةَ الذاتيةْ للشاعرِ ” تاضروس أبى العافية” وأهمَّ مؤلفاتِهِ الشعريةْ.
- الباب الأول بعنوانِ الدراسة العروضية
وينقسمُ إلى فصلينِ هما:
الفصل الأول : الأوزانُ الشعريةْ فى اللغتينِ العربية والعبرية، وينقسمُ إلى مبحثينِ:
المبحث الأول: الأوزانُ فى اللغةِ العربيةْ. ويتناولُ أوزانَ الشعرِ العربيّ، وطريقةَ الكتابةِ العروضيةْ، وأنواعَ البيتِ الشعريّ؛ بالإضافةِ إلى بحورِ الشعرِ العربيّ التى تبلغُ ستةَ عشرَ بحراً.
أما المبحث الثاني ” الأوزان فى اللغة العبرية” فيتناولُ مراحلَ تطورِ الشعرِ العبريّ والتي تنحصرُ في مرحلةِ العهدِ القديمْ ومرحلةِ الشعرِ الدينيّ المعروفِ بالبيوط ومرحلةِ الأدبِ العربيّ الأندلسيّ التي شهدتْ تطورًا كبيرًا للشعرِ العبريّ متأثرًا بالشعرِ العربيّ، وبدايةَ ظهورِ القصائدِ العبريةِ الموزونةْ؛ بالإضافةِ إلى الأوزانِ الشعريةْ في اللغةِ العبريةْ التي تبلغ اثنى عشر وزنًا. مع الإشارةِ إلى أوجهِ التشابهِ والاختلافِ بين التفاعيلَ العربيةِ والعبريةِ من خلالِ جدولِ تفاعيلَ البحورِ في نهايةِ المبحثْ.
- الفصل الثانى : مظاهرُ التأثرِ باللغةِ العربيةْ، وينقسمُ إلى مبحثينِ:
المبحثُ الأولْ: الأوزانُ التى تأثرَ بها تاضروس فى ديوانِهِ، ويتناولُ الأوزانَ التسعةْ التي تأثرَ بها تاضروس؛ والإحصائيةَ التي أعدتها الطالبةُ ونسبةَ شيوعِ هذه الأوزانِ الشعريةِ في الديوانْ.
أما المبحث الثاني ”التأثر بموسيقى الشعر العربى” فيتناولُ مراحلَ تطورِ القوافي في الشعرِ العبريّ، وأنواعَهَا؛ بالإضافةِ إلى تقسيمِ حروفِ القافيةِ في الديوانْ إلى (الروي- الصلة – الردف) مع عرضِ نماذجَ شعريةٍ لها من الديوانْ.
ومن أهمِ النتائج التي توصلتْ إليها الطالبةُ في البابِ الأولْ:
- محاكاةُ تاضروس تسعةَ أوزانٍ شعريةٍ من بين الأوزانِ والبحورِ العربيةِ والعبريةْ، في حينِ اكتفى أغلبُ الشعراءِ اليهودِ السابقين على تاضروس بخمسةِ أو ستةِ أوزانٍ فقط.كما احتلَّ بحرُ الكاملِ (بنسبة 48.33%) المرتبةَ الأولى من الديوانْ، بينما جاء بحرُ الطويلِ بصورةٍ ضعيفةٍ في الديوانْ ( بنسبة 1.63%) هو وكلٍّ من بحرِ الهزجِ (بنسبة 1.14%)، والمتقاربِ (2.62%)، والبسيطِ (0.53%). وقد احتلَّ كلٌّ من بحرِ الوافرِ (بنسبة 42.38%) ووزن السببِ (بنسبة 4.52%) المراتبَ الأولى بَعْدَ بحرِ الكاملْ. أما بحورُ السريعِ والخفيفِ والمتداركِ فلم تردْ في ديوانِ تاضروس.
-الباب الثانى : الدراسةُ الدلالية، وينقسمُ إلى ثلاثةِ فصولٍ:
الفصل الأول: دلالةُ الألفاظِ،
ويضمُ ثلاثةَ مباحثٍ هي:
المبحث الأول: نظريةُ الحقولِ الدلاليةْ،
يتناولُ هذا المبحثُ نظريةَ الحقولِ الدلاليةْ، والأسسَ التي بُنيتْ عليها هذه النظريةْ، والدورَ الذي تلعبُهُ داخلَ النصِّ الشعريّ من توفيرِ عنصرِ الإبداعِ وخلقِ مترادفاتٍ وألفاظٍ شعريةٍ متميزةْ تميزُ كلَّ غرضٍ شعريّ عن غيرِهِ.
أما المبحث الثاني ” نظريةُ السيــــاق”
فيتناولُ نظريةَ السياقِ، وتطبيقَ كلٍّ من أنماط ِالسياقِ ( اللغوي- الثقافي –العاطفي – سياق الموقف) على الديوانْ.
أما المبحث الثالث ” الأغراضُ الشعريةْ وانعكاساتُهَا على معجمِ تاضروس الشعريّ” فيتناولُ المعجمَ الشعريّ الخاصَّ بتاضروس من خلالِ تطبيقِ قياسِ ”جونسون” على الديوانْ، الذي يقيسُ الثروةَ اللفظيةَ والثراءَ المعجميَّ فى الديوانْ مما يساهمُ في تحديدِ أسلوبِ الشاعرْ، وقياسِ ثروتِهِ اللغويةِ وتنوعِ مفرداتِهِ.
الفصل الثانى: الانزياحُ الدلالى، ويتضمنُ مبحثينِ هما:
المبحثُ الأول ”الاستعارة”
ويتناولُ أنواعَ الاستعارةِ من حيثُ البنيةِ الدلاليةْ (تجسيمية – إحيائية – تشخيصية – تصويرية)، وقابليةَ ترجمةِ الاستعارةِ من اللغةِ العبريةِ إلى اللغةِ العربيةْ وإمكانيةَ تحقيقِ ذلكَ مع الحفاظِ على نوعِ الاستعارةِ وهو الأمرُ الذي يصعبُ تحقيقُهُ بين اللغةِ العبريةِ واللغاتِ الأوروبيةْ.
المبحثُ الثانى بعنوانِ ” التشبيه ” ويتناولُ التشبيهَ في اللغةِ العبريةْ وتوضيحَ بعضِ التشبيهاتْ التي حاكى فيها الشعراءُ اليهودُ الشعراءَ العربْ،
ثم الدراسةُ التطبيقيةْ التي تقسِمُ التشبيهَ من حيث المشبهِ والمشبهِ به إلى أربعةِ أقسامٍ ( تشبيه المادي بالمادي – والمعنوي بالمعنوي – تشبيه المادي بالمعنوي والعكس).
أما الفصل الثالث ”التكرارُ الدلالى”، فينطلقُ من ثنائيةِ الدالِ والمدلولِ؛ فتقسمُ الدراسةُ المحسناتِ البديعيةِ ذات الطبيعةِ التكراريةْ إلى أمرين ؛ الأولُ ما يرجِعُ إلى اللفظِ (متمثلاً في الطباق ، التصدير..) ، أما الأمرُ الثاني فيرجِعُ إلى المعنى ( متمثلاً في التذييل، التتميم، المشاكلة...)، بالإضافةِ إلى تكرارِ الايقاعِ الذي يتفقُ مع طبيعةِ الشعرِ الإيقاعيةِ التكراريةْ، وقَسَّمَتْ الدراسةُ تكرارَ الإيقاعِ إلى ( الجناس، التصريع، الترصيع). وذلك من خلالِ ثلاثةِ مباحثٍ:
المبحث الأول: تكرارُ الدالِ
المبحث الثانى: تكرارُ المدلولِ
المبحث الثالث: تكرارُ الإيقاعِ
ومن أهمِ النتائج التي توصلتْ إليها الطالبةُ في البابِ الثاني:
- تطبيقُ قياسِ جونسون الذي من خلالِهِ يتمُ قياسُ ثروةِ الشاعرِ اللغويةْ بشكلٍ إحصائيٍّ دقيقْ يساهمُ بشكلٍ كبيرٍ في تحديدِ أسلوبِهِ، وقياسِ مدى تنوعِ مفرداتِهِ اللغويةْ. ووَفْقاً لهذا القياسِ تتنوعُ الثروةُ اللغويةُ عند تاضروس، فتتزايدُ فى الجزءِ الأولِ من الدراسةِ الخاصِّ بغرضِ المدحْ ثم تبدأُ بالتناقصِ وتنحدرُ بشكلٍ ملحوظٍ في الجزءِ الثاني الخاصِّ بغرضِ الغزلْ، ثم يعودُ معدلُ زيادةِ تكرارِ الألفاظِ ويرتفعُ في الجزءِ الثالثِ الخاصِّ بغرضِ وصفِ الطبيعةْ.
الخاتمة:
تتضمنُ:
- أهمُ النتائج التي توصلتْ إليها الدراسةْ.
-قائمةُ المصطلحاتْ.
-ثبتُ المصادرِ والمراجعْ.
-ملحقُ الدراسةْ : يشتملُ ملحقُ الدراسةِ على معجمٍ شعريّ تم تقسيمُهُ وَفْقاً للأغراضِ الشعريةِ الأكثرِ شيوعًا في ديوان تاضروس ألا وهي المدحُ والغزلُ ووصفُ الطبيعةْ.
ويتناولُ هذا المعجمُ الشعريّ اللفظةَ المفردةْ؛ واللفظةَ من خلالِ السياقِ اللغويّ الذي تناولُهُ تاضروس، ثم يتبعُهُ تأصيلٌ للفظةِ في العهدِ القديم وفي اللغاتِ الساميةِ الأخرى (العربية، السريانية، الحبشية).
هذا وقد قامت الباحثةُ بعملِ معجمٍ اليكترونيٍ مسجلاً على إسطوانة (CD) ويعملُ عن طريقِ ادخالِ اللفظةِ المرادِ الاستعلامُ عنها وبالضغطِ على مفتاحِ الإدخالْ (ENTER) يقومُ بعرضِ بياناتِ هذه اللفظة، ويُقَسَمُ المعجمُ الإلكتروني إلى ثلاثةِ أغراض ( المدح – الغزل – وصف الطبيعة) .