الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 233 |  |  |
| | | from | 233 | | |
المستخلص
فرضت التحديات التي تواجه القطاع الصناعي ضغوطًا قوية لتوسيع مهام دائرة إدارة الموارد البشرية من مجرد تنفيذ الإجراءات الإدارية للعاملين وهو ما يمثل الدور التقليدي إلى دور استراتيجي أكثر عمقاً خاصة بعد أن تحول المورد الأول للإنتاج في الاقتصاد الحالي إلى رأس المال المعرفي، وبالتالي أصبحت هناك حاجة ضرورية إلى التأكيد على أهمية نجاح إدارات الموارد البشرية في إضافة قيمة لمنظماتهم وتدعيم المزايا التنافسية اللازمة لبقاء واستمرار المنظمات في ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة، وأحد هذه الاتجاهات التي فرضت نفسها بقوة ولاقت قبولاً عاما في معظم دول العالم هو مدخل إدارة الجودة الشاملة، ولذا كانت مشكلة البحث التعرف على ما إذا كان هناك علاقة بين تطبيق هذا المدخل وفعالية إدارة الموارد البشرية في شركات القطاع الصناعي الخاص”. ويمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤلات التالية:
1- ما هي الأسس التي يمكن أن تقوم عليها استراتيجية الجودة الشاملة لتفعيل دور الموارد البشرية في القطاع الصناعي الخاص؟
2- ما مدى ملائمة سياسات وممارسات إدارة الموارد البشرية وعلاقتها بتفعيل دور القطاع الصناعي في تحقيق التنافسية والتميز؟
3- ما أثر تطبيق مدخل إدارة الجودة الشاملة على الفعالية الاستراتيجية والوظيفية لإدارة الموارد البشرية؟
ثانيًا: أهــداف البحــث:
تتمثل أهداف البحث في النقاط التالية:
1- تحديد الإطار الفكري والفلسفي لمدخل إدارة الجودة الشاملة باعتباره مطلبًا أساسيًا لتحقيق التميز في المنظمات الصناعية.
2- التعرف على درجة ممارسة عناصر مدخل إدارة الجودة الشاملة في المنظمات المبحوثة.
3- التعرف على درجة ممارسة إدارات الموارد البشرية بالمنشآت المبحوثة لوظائفها المختلفة وبصفة خاصة الاستراتيجية منها في ظل مدخل إدارة الجودة الشاملة.
4- تحليل المعوقات الإدارية والتنظيمية التي تحول دون التطبيق الناجح لمدخل الجودة الشاملة وتحقيق فعالية إدارة المواد البشرية.
5- التوصل إلى نموذج مقترح لتطبيق إدارة الجودة الشاملة وزيادة فعالية إدارة الموارد البشرية بهدف تحسين الأداء والارتقاء بمستوى جودة المنتج وتمكين القطاع الصناعي من زيادة القدرة التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
ثالثًا: فروض البحث:
الفرض الأول:
لا يوجد اختلاف جوهري بين الشركات التي تطبق الجودة الشاملة وتلك التي لا تطبقها من حيث عناصر نظام إدارة الجودة الشاملة.
الفرض الثاني:
لا توجد علاقة ارتباط بين تطبيق عناصر الجودة الشاملة وبين الفعالية الاستراتيجية والوظيفية لإدارة الجودة الشاملة.
الفرض الثالث:
لا يوجد اختلاف جوهري بين الشركات التي تطبق الجودة الشاملة وتلك التي لا تطبقها من حيث الفعالية الاستراتيجية والوظيفية لإدارة الموارد البشرية.
رابعًا: منهــج الدراســة:
يتمثل منهج البحث على ما يلي:
1- الدراسة المكتبية: تمثلت في الإطلاع على الكتب والدوريات والتقارير والبحوث والدراسات المنشورة وأيضًا مطبوعات المؤتمرات.
2- الدراسة الميدانية: اعتمدت على استخدام قائمة استقصاء موجهة لفريق الإدارة العليا.
وبعد تجميع البيانات تم تحليلها لاختبار صحة فروض البحث بالاعتماد على الأساليب الإحصائية المتاحة بالبرنامج الإحصائي SPSS.
خامسًا: خطــة البحــث:
يتكون البحث من أربعة فصول وهي:
الفصل الأول: الإطار المنهجي للبحث ويتكون من مبحثين:
الأول: يعرض مشكلة البحث وأهدافه وفروضه ومتغيراته وأهميته وأسلوب ومنهج البحث ومجتمع وعينة البحث وأساليب التحليل الإحصائي المستخدمة في تحليل البيانات وحدوده.
الثاني: يتناول الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الجودة الشاملة وفعالية إدارة الموارد البشرية.
الفصل الثاني: الخلفية النظرية للبحث في مبحثين:
الأول: يتناول الإطار الفكري لمدخل إدارة الجودة الشاملة في مبحثين من حيث مفهوم إدارة الجودة الشاملة ومبادئها والمداخل الحديثة لإدارة الجودة الشاملة والعلاقة بين الجودة الشاملة ومواصفات الجودة القياسية ومعوقات تطبيق مدخل إدارة الجودة الشاملة، ومبادئ إدارة الجودة التي يرتكز عليها الأيزو 9004.
الثاني: يتناول عناصر مدخل إدارة الجودة الشاملة: القيادة، التوجه بالعميل، التحسين المستمر، الإبداع والابتكار، القيم والاتجاهات.
الفصل الثالث: فعالية إدارة الموارد البشرية في مبحثين:
الأول: يتناول الفعالية الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية من خلال مفهوم إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية والسمات الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية في ظل مدخل إدارة الجودة الشاملة، نماذج فعالية إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية ودور إدارة الموارد البشرية في مراحل الاستراتيجية العامة للمنظمة ودور إدارة الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية، ودور إدارة الموارد في بناء ثقافة الجودة، دور إدارة الموارد البشرية في بناء فرق العمل، دور إدارة الموارد البشرية في تمكين العاملين ودور إدارة الموارد البشرية في تحقيق رضا العاملين كوسيلة للتحسين المستمر، ودور إدارة الموارد البشرية في الرقابة على المورد البشري.
الثاني: يتناول الفعالية الوظيفية لإدارة الموارد البشرية حيث يتضمن نظام الاختبار والتدريب، وتقييم الأداء، والحوافز.
الفصل الرابع: الدراسة الميدانية ويتضمن مبحثين:
الأول: اختبارات الفروض.
الثاني: ملخص النتائج والتوصيات والنموذج المقترح.
سادسًا: نتائـــج البحــث:
1- تم رفض فرض العدم الأول بصيغته الكلية والفروض المتفرعة عنه، وذلك لوجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الشركات التي تطبق الجودة الشاملة وتلك التي لا تطبقها من حيث عناصر مدخل إدارة الجودة الشاملة لصالح الشركات التي تطبق الجودة الشاملة والحاصلة على شهادة الأيزو.
2- تم رفض فرض العدم الثاني بصيغته الكلية والفروض الفرعية المتفرعة عنه، وذلك لوجود علاقة ارتباط بين عناصر مدخل إدارة الجودة الشاملة وفعالية إدارة الموارد البشرية.
3- تم رفض فرض العدم الثالث بصيغته الكلية والفروض الفرعية المتفرعة عنه، وذلك لوجود اختلاف جوهري بين الشركات التي تطبق الجودة الشاملة وتلك التي لا تطبقها لصالح الشركات التي تطبق الجودة الشاملة والحاصلة على شهادة الأيزو.
سابعًا: التوصيــــات:
في ضوء الدراسة الميدانية توصي الباحثة بما يلي:
1- تبني النموذج المقترح الذي توصلت إليه الدراسة والاهتداء به في تصميم وتنفيذ السياسات المتعلقة بالموارد البشرية في ظل الجودة الشاملة مع الأخذ في الحسبان المتغيرات الأخرى التي لم تتناولها الدراسة الحالية.
2- توفير المتطلبات الأساسية والاحتياطات اللازمة لنجاح تطبيق النموذج المقترح.
3- ضرورة اشتراك مديري الموارد البشرية في وضع استراتيجية المنظمة حتى يتم تصميم وظائف إدارة الموارد البشرية في ضوء الخطة الاستراتيجية للمنظمة.
4- تطوير الدور الوظيفي لإدارة الموارد البشرية وذلك في المجالات التالية:
- في مجال الاختيار يراعى: وضوح معايير الاختبار والتوجه بالعملاء، وتعدد طرق الاختبار، توافر الكفاءات المرتبطة بالجودة الشاملة.
- في مجال التدريب يراعى: شمولية التدريب لجميع المستويات الإدارية، ومشاركتها في تحديد الاحتياجات التدريبية، وقياس نتائج التحسن في الأداء.
- في مجال تقييم أداء العاملين يراعى: إطلاع المرؤوسين على نتائج التقييم ومناقشتها معهم، تعدد جهات التقييم.
- في مجال الحوافز يراعى: وضوح سياسة الحوافز واستمراريتها، وتشجيعها للعمل الإبداعي.
5- أن يحصل العاملون في مجال إدارة الموارد البشرية على دورات تدريبية في المجالات التالية:
- أساسيات الجودة الشاملة وكيفية إزالة معوقات التطبيق.
- الدور الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية في ظل الجودة الشاملة.
- الدور الوظيفي لإدارة الموارد البشرية في ظل الجودة الشاملة.
6- استخدام الموردين الخارجيين لخدمات إدارة الموارد البشرية من خلال الشركات وبيوت الخبرة الاستشارية المتخصصة في مجال الموارد البشرية.