Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بنية اللامحسوس فى الغزل العذرى فى أدب العصر الأموى /
المؤلف
ذكى، أحمد محمد فهمى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد فهمى محمد ذكى
مشرف / هيام على حماد
الموضوع
الشعر الغزلى. الشعر العربى - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
140 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/5/2013
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 148

from 148

المستخلص

تعددت الأسباب التى أدت إلى الغزل العذرى ، من بيئة بدوية تحرص على المرأة، و إسلام يعظم شأنها ويعلى مكانتها فى المجتمع ، وطبيعة العصر الذى تقبّل الغزل، والفقر ، وسوء التكيف مع الدولة الجديدة ، بل والاستعلاء عليها .
وترفع البدوى بغزله العفيف على الحضرى بغزله الصريح ، وافتخر بتقاليده البدوية ، فآثرالحرمان،وتغنّى به ، وأعلى شأن المرأة ، وتمنّى الموت إذا كان المجتمع ضنّ عليه بنوال المحبوبة ، ولم يكن تمنيه الموت عن تدين وإنما لاعتراضه على الظلم السائد فى الحياة الدنيا .
ولم يجد العذرى متعته فى الحاضر فارتد إلى الماضى ، فعاش فيه ورأى فيه كل متعه ونعيم، ونضر إليه بوصفه الزمن الأرقى الذى وصل فيه المحبوبة الغالية.
وأقسم العذري بما هو إسلامي وغير إسلامي ، وليس لتدينه أو لخروجه عن الدين ، ولكنه أراد إثبات حبه بالقسم عله يخفف عن نفسه بعضاً من الآلم ، فهو أقسم ليعبر عن حبه لا ليعبر عن تدينه .
ودعا العذري للمحبوبة ، ودعا عليها– علي الرغم من إنه لم يكن يكرهها- وإنما أراد أن تصاب بما يجعل الرجال يزهدون فيها ، بأن يذهب كل ما يدعو إلى حب الرجال لها ، وأن يثبت هو على حبه.
ولجأ العذري للعرافين ؛ من الإنس والجن ، وليس هذا خروجاً منه عن إيمانه بالدين، ولكنه لم يجد وسيلة إلا الهروب إلي بعض المعتقدات الموروثة التي لا تنتمي إلي الدين الحنيف ، ولكنها تدل علي أن حبه أفقده الصواب ، كما تدل على أن اليأس من نوال المحبوبة هو الذي أوصله إلى هذه الدرجة .
وأصيب العذري بالأرق ، وخرج عن عالم الواقع ، وبحث عن أحلام اليقظة ، وحاول النوم عله يجد طيف المحبوبة الغالية ؛ ليشفي ما به من أسقام وأمراض من جراء الحب، فى محاولة منه لتعويض فشله فى حبه .