الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول: عصر المؤلفيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 341 |  |  |
| | | from | 341 | | |
المستخلص
دراسة وتحقيق كتاب نفائس المرجان في جمع قصص القرآن لمؤلفه الشيخ الإمام قاضي القضاة ”أبو نصر” تاج الدين عبد الوهاب بن عمر بن الحسين الشافعي الدمشقي، الذي عاش في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، وهي الفترة التي شهدت حكم السلاطين المماليك الشراكسة على مصر والشام، وكانت دمشق التي ولد فيها المؤلف مركزاً لنيابة الشام. هذا الكتاب الذي اعتمد المؤلف فيه على تفسير البغوي المسمى ”معالم التنزيل” في جمع القصص مع تفسير بداية كل سورة ونهاية كل سورة مع حذف المطولات والقراءات، وبعض خلاف المفسرين، وترتيب القصص حسب ورودها في القرآن الكريم بأسلوب سهل مشوق، والتقديم لهذا الكتاب بمقدمة في معنى التفسير والتأويل. وقد قمت بتقسيم البحث إلى قسم دراسي وقسم تحقيقي ؛ القسم الدراسي تناولت فيه عصر المؤلف والتعريف بالمؤلف والتعريف بالكتاب، أما القسم التحقيقي فتتركز مهمتي فيه على بناء تحقيق علمي حاولت فيه قدر الاستطاعة إخراج نص المخطوط كما أرد له مؤلفه، وذلك بالاعتماد على ثلاث نسخ من المخطوط مع الاستعانة بتفسير البغوي معتمداً طريقة النص المختار. ومن خلال دراستي لمختصر تفسير البغوي (معالم التنزيل) وممّا انتهيت إليه، فقد اتضح أن هذا التفسير مع ما فيه من المزايا قد حوى الكثير من الإسرائيليات والمرويات الباطلة والأخبار الواهية، وورد ذلك عن بعض من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وبعضها ورد مرفوعاً إلى النبي كذباً وزوراً، وهذا كله لا يمت إلى الإسلام بصلة، وإنما هو من مرويات وخرافات بني إسرائيل وأكاذيبهم وافتراءاتهم على الله وعلى رسله الكرام، رواها مسلموا أهل الكتاب أو أخذها من كتبهم بعض الصحابة والتابعين أو دست عليهم. ولما كنت ممَّن شرفهم الله تعالى بالإسهام في خدمة كتاب الله وتنقية كتاب الله من هذا الدخيل، فقمت بتحقيق هذا التفسير على قدر طاقتي وبذلت جهدي في التنبيه على هذه الإسرائيليات، وحاولت ما وسعي أن أكون في كل ما قلته أقرب إلى الصحة والصواب. واسأل الله تعالى الأجر والثواب، والتوبة والمغفرة من كل خطأ غير مقصود ولا متعمد، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن ينفعنا بما علمنا ويذكرنا ما نسينا وألا يجعلنا من الغافلين.