Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصوير القصص الدينى فى العصر الرومانى المتأخر\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
جرجس، كريستينا ناجى وديع.
هيئة الاعداد
مشرف / عزت زكى حامد قادوس
مشرف / زكية طبوزا
مشرف / مصطفى محمد قنديل زايد
باحث / كريستينا ناجى وديع جرجس
الموضوع
القصص الدينى. العصر الرومانى. العهد القديم.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 530
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 653

from 653

المستخلص

إذا كان المعنى البسيط للفن عامة هو إنتاج إبداعى ينبع من ثقافة الإنسان، وهو التعبير التلقائى عن الذات، وهو أيضا ضرورة حياتية كالماء والهواء للبشر وقد يستخدم الإنسان كل المواد المتاحة له ليعبر بها عن أحاسيسه ومعتقداته ليجسدها لكى نراها فى رسم أو صورة أو أيقونة لنرى من خلالها الصورة الكاملة عن ثقافة هذا الإنسان فى هذه الحقبة التاريخية.
ونحن فى هذا البحث بصدد دراسة لموضوعات القصص الدينى من خلال فنين يعبر كلا منهما عن ثقافة شعبه، فالأول هو الفن القبطى، والثانى هو الفن البيزنطى. وبالنسبه للفن القبطى فهو يعد فنا شعبيا وليس فنا ملكيا أو إمبراطوريا، حيث كان الشعب المصرى يشرف على فنه ويبدعه وينفق عليه من ماله الخاص بعيدا عن أى مساندة رسمية. وهو فن ريفى لأنه نشأ تحت كنف الإضطهاد وبعيدا عن أماكن الحكومة. والفن الثانى هو الفن البيزنطى والذى يعد فنا ملكيا خاص بالعاصمة الإمبراطورية وسائر أنحاء الإمبراطورية الغربية.
تعتبر دراسة القصص الدينى فى العصر الرومانى المتأخر إحدى المقومات الأساسية للحضارة الإنسانية، وهى وثيقة هامة تعبر تعبيرا صادقا عن تراث فترة من أهم فترات التاريخ وعن إيمان الفنان بهذه الموضوعات الدينية التى صورها فى سائر فنونه. والتطور الحضارى الذى طرأ على الموضوعات الدينية المصورة فى الكنائس والأديرة والجبانات من خلال دراسته للتراث الذى خلفه لنا القدماء مع العمل على إحيائه وتطويره فهو يعتبر رمزا للحضارة، وغالبا ما كانت تصور مثل هذه المناظر بهدف تعليمى وذو مغزى دينى.
وقد إعتمدت فى دراستى هذه على البقايا الآثرية كالفسيفساء والنسيج والفريسك والمنحوتات الحجرية وسائر الأعمال الفنية المتبقية فى الكنائس والمحفوظة فى المتاحف وأيضا المراجع. وأحاول فى هذه الدراسة مقارنة الموضوعات الدينية المصورة فى مصر بتلك المصورة خارج مصر. وكان لدقة الأعمال الفنية المختلفة آثرا بالغا فى توضيح السمات العامة للتصوير الدينى خلال العصر الرومانى المتأخر، حيث بلغ الفنان القبطى والفنان البيزنطى قدرا ممتازا وإبداعا منقطع النظير.
ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن الموضوعات الدينية المصورة فى الفترة من القرن الرابع وحتى منتصف القرن السابع الميلادى والمؤثرات والثقافات التى أسهمت فى تطوير هذه الموضوعات وجعلت لها طابعها المميز. كما تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مدى إنعكاس الكتاب المقدس على الفن وكيف طوعه الفنان لخدمة رؤيته الفنية. ومن الأهداف الهامة لهذا البحث أيضا هو إبراز السمات الفنية للموضوعات المصورة خلال هذه الفترة. والتعرف على الموضوعات الدينية المصورة فى الأماكن المختلفة فى أرجاء الإمبراطورية وتطور هذه الموضوعات. والتأثيرات الفنية الوافدة من الحضارات المختلفة كالحضارة المصرية القديمة.
وهناك العديد من القطع الفنية التى وصلت إلى أيدينا وتمثل موضوعات من القصص الدينى وقد صورت ونحتت على مواد مختلفة من الحجر والعاج والعظم والخشب أو صورت على الجدران أو النسيج. وجميع هذه الأعمال الفنية كانت لها أهمية فنية وتاريخية على السواء.
وقد قسمت الباحثة الدراسة إلى بابين، الباب الأول تناولت فيه الباحثة ”الفن المسيحى قبل مرسوم ميلان” وقسمته الباحثة إلى فصلين، الفصل الأول تحدثت فيه الباحثة عن ”المتغيرات التاريخية خلال العصر الرومانى المتأخر” والتى تركت آثرها على جميع الجوانب الإجتماعية والدينية والروحية والفنية وتناولت الباحثة البدايات الأولى للمسيحية فى الإمبراطورية الرومانية، وموقف الإمبراطورية الرومانية تجاه الديانة الجديدة، ثم تناولت الباحثة أهم الأحداث فى الإمبراطورية الرومانية منذ 313م مثل مرسوم ميلان ذلك المرسوم الذى به ساد السلام الكنسى. وتحدثت الباحثة أيضا عن أهم الخلافات العقائدية والمجامع المسكونية التى تلت الإعتراف بالمسيحية، وأخيرا تناولت الباحثة أهم المشاكل التى نتجت عن أرتباط الكنيسة بالدولة.
ثم جاء الفصل الثانى وقد تناولت الباحثة فيه ”المصادر الأولية لتصوير القصص الدينى”. وتناولت فيه الباحثة فن الكنيسة الأولى، وأهم الرموز الفنية القبطية ومغزى الرمز فى الفن القبطى، ثم تناولت الباحثة الفن خارج مصر بعد ظهور المسيحية، وأشهر الموضوعات الفنية التى صورت خارج مصر.
وتحدثت الباحثة فى الباب الثانى عن ”الفن المسيحى بعد مرسوم ميلان” وقسمت الباحثة الباب الثانى إلى فصلين، الفصل الأول تحدثت فيه الباحثة عن تصوير قصص العهد القديم، وذكرت فيه الباحثة نبذة عن العهد القديم التوراة، ثم تحدثت عن طبيعة الفن إبان العصر الرومانى المتأخر، وأخيرا تناولت الباحثة أهم قصص العهد القديم المصورة خلال العصر الرومانى المتأخر.
وأخيرا يأتى الفصل الثانى والذى تناولت فيه الباحثة ”تصوير قصص العهد الجديد” خلال العصر الرومانى المتأخر وذكرت فيه الباحثة نبذة عن العهد الجديد ثم تناولت الباحثة أهم قصص العهد الجديد المصورة فى الفن.
وتختتم الرسالة بالخاتمة توضح أهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة. وتأتى بعد ذلك الملاحق وقائمتى المراجع والصور. وأود بهذا أن أكون قد غطيت دراسة موضوعات القصص الدينى خلال العصر الرومانى المتأخر.
ومما لا شك فيه إن تلك الدراسة كانت مثمرة بحيث كشفت عن موضوعات مختلفة أمكن وضعها فى إطار واحد بحيث تكون منظومة آثرية وفنية وتاريخية، وتظهر هذه الدراسة الأختلاف فى تصوير الموضوع الواحد خلال العصر الرومانى المتأخر مع أحتفاظ الموضوع بعناصره الأساسية.