Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي وجودي للتعامل مع أزمات الهوية
لدى عينة من المراهقين في المؤسسات الإيوائية\
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
العوبلي ،طـه ناجي محمد
هيئة الاعداد
مشرف / إيمان فوزي شاهين
مشرف / ،محمد إبراهيم عيد
مشرف / إيمان فوزي شاهين
باحث / طـه ناجي محمد العوبلي
الموضوع
المؤسسات الإيوائية. المراهقين. أزمات الهوية.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
ص.:305
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

تعد مرحلة المراهقة مرحلة اختيار و تكوين للهوية , فالمراهق يسعى جاهداً في هذه المرحلة للإجابة على التساؤلات الملحة : من أنا ؟ ومادوي في المجتمع ؟ والتي تؤثر على مسار حياته الحاضرة والمستقبلية , يكون ذلك في سعي المراهق لتكوين هويته , وأثناء ذلك يضطر المراهق لمواجهة العديد من الأزمات التي تجعله يقف أمام تساؤلاته حائراً لا يستطيع القيام بردة الفعل المناسبة تجاه هذه الأزمات والاحداث , فنراه يعيش حالة من القلق , اليأس , والإحباط , ويرى نفسه بأنه يكابد وحيداً غريباً عن ذاته والمجتمع من حوله , وإذا لم يكن للمجتمع دوراً بارزاً في مساعدته لتجاوز هذه الاضطرابات , فان هويته وكينونته تتشتت وتتميع , وبذلك قد يتجه المراهق صوب تدمير الذات بالهروب من واقعه بواسطة تعاطي المخدرات أو الانعزال عن المجتمع , أو يتجه ضد المجتمع بالانخراط ضمن تنظيمات خارجة عن القانون تحقق له هويته وكينونة , يتوحد معها في ظل إشباعها لمتطلباته واحتياجاته الأمر الذي عجز عنه المجتمع.
وبالتالي – فإن أزمة الهوية لدى المراهقين قد تتجذر وتتعمق عندما يجد المراهق نفسه يعيش في بيئة لا تتفهمه ولا تعينه على تجاوز أزماته بكل متغيراتها ومتطلباتها ومنها أزمات مرحلة المراهقة , فإذا كان المراهقين بشكل عام يحتاجون إلى تفهم ودعم من البيئة المحيطة به , فإن المراهقين في المؤسسات الإيوائية أكثر احتياجاً لذلك السند والدعم, لذلك أوصت العديد من الدراسات والبحوث إلى ضرورة الاهتمام بأبناء المؤسسات الإيوائية , وذلك لما يعانيه هؤلاء الأفراد من شدة وعمق الأزمات الوجودية والاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تواجههم , كخواء المعنى في الحياة ,اليأس والإحباط , الخوف من المستقبل , والاحساس بالاغتراب , اللامعنى , عدم جدوى الحياة, وغيرها من الاضطرابات .
وللتخفيف من حدة هذه الاضطرابات عن هؤلاء المراهقين ومساعدتهم في تحقيق ذواتهم وبث روح الثقة في نفوسهم, واكتشاف المعاني الكامنة لديهم, والاستفادة من الإمكانات الخلاقة التي يمتلكونها, كان للعلاج النفسي الإنساني تأثيراً بارزاً , حيث أظهرت العديد من الدراسات التجريبية فاعلية العلاج الوجودي في التعامل مع أزمات واضطرابات المراهقين المختلفة .
ولمساعدة المراهقين في المؤسسات الإيوائية والمتمثلة في عينة الدراسة الحالية , قام الباحث بتحديد مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على فاعلية برنامج ارشادي وجودي للتعامل مع أزمات الهوية لدى المراهقين في المؤسسات الإيوائية.
وبالتالي - تثير الدراسة الحالية عدداً من التساؤلات الفرعية والتي تمثل بدورها مشكلة الدراسة التي نسعى للإجابة عنها وهذه الاسئلة كالآتي :
- هل هناك فعالية للبرنامج الإرشادي الوجودي المقترح في زيادة قدرة المراهقين في التعامل مع أزمات الهوية بعد تطبيق البرنامج؟
- هل توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية في القياسين : القبلي والبعدي على مقياس رتب الهوية وأزماتها ؟
- هل توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة على مقياس رتب الهوية وأزماتها في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية ؟
- إذا كان هناك تأثير ايجابي للبرنامج الإرشادي المقترح في قدرة المراهقين في المؤسسات الإيوائية للتعامل مع أزمات الهوية لديهم ؟ هل يستمر ذلك التأثير إلى ما بعد انتهاء تطبيق البرنامج , واثناء فترة المتابعة .
• أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في الجوانب التالية :
اولاً : الأهمية النظرية
تستمد الدراسة الحالية أهميتها النظرية في اتجاهين أولهما أصالة وعمق المدرسة التي يستند إليها البرنامج الإرشادي المقترح والمتمثل بالعلاج الوجودي في شقيه الفلسفي والعملي , وثانيها العينة التي سيتم تطبيق البرنامج الإرشادي عليها من المراهقين في المؤسسات الإيوائية , وذلك للاهتمام الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي من الاهتمام بالفئات الخاصة في المجتمعات للإسهام في تنميتها وتأهيلها تربوياً ونفسياً واجتماعياً لمواكبة خطط التنمية والبناء في المجتمعات خاصة النامية منها , كما أن هذه الدراسة قد تمثل لبنة علمية جديدة ينطلق منها الباحثين بما يعد إثراءً للدراسات المستقبلية في مجال الصحة النفسية.
ثانياً: الأهمية التطبيقية
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في وضع برنامج ارشادي وجودي متعدد الفنيات والوسائل يهدف إلى تنمية قدرة المراهقين في المؤسسات الإيوائية في التعامل مع أزمات الهوية التي يعانون منها . كما تتحدد في بناء مقياس لرتب الهوية وأزماتها لدى المراهقين في المؤسسات الإيوائية , وذلك للتعرف على وضع الهوية وحالاتها لدى هؤلاء المراهقين.
• أهداف الدراسة
تتحدد أهداف الدراسة الحالية في :-
- القاء المزيد من البحث حول مفهوم واسس المدرسة الوجودية بشقيها الفلسفي والتطبيقي , والتعرف على أزمات الهوية لدى المراهقين في المؤسسات الإيوائية.
- اعداد برنامج ارشادي وجودي يستند إلى اسس ومفاهيم المدرسة الوجودية , لتنمية قدرة المراهقين في المؤسسات الإيوائية في التعامل مع أزمات الهوية.
- التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي الوجودي المقترح بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج وفي أثناء فترة المتابعة.
• مصطلحات الدراسة
- الإرشاد الوجودي Existential counseling
- أزمات الهوية Identity Crisises
- المؤسسات الإيوائية- Social institutions(or) Care homes(or) Shelters (or) A residential
- المراهقين Adolescents
• فروض الدراسة
في ضوء أهمية الدراسة الحالية , ومشكلتها وأهدافها, واطارها النظري , ونتائج الدراسات السابقة صيغت فروض الدراسة الحالية كالآتي :
• توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب المجموعتين التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس رتب الهوية في القياس البعدي (بعد تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية), وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
• توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس رتب الهوية وأزماتها, وذلك لصالح القياس البعدي .
• لا توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية على مقياس رتب الهوية في القياسين: البعدي و التتبعي ( بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج الإرشادي)على مقياس رتب الهوية وأزماتها .
• عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة الحالية من (20) نزيلاً من نزلاء دار الرعاية بنين , مقسمين إلى مجموعة تجريبية (10) طالباً ومجموعة ضابطة (10) طالباً تراوحت اعمارهم بين (13 – 19) عاماً, حيث تم اختيار هذه العينة من واقع (76) طالباً من نزلاء دار الرعاية الاجتماعية , وتم اختيار أفراد العينة النهائية بحسب تصنيف ربتهم حيث كانوا منخفضي الدرجة في رتب الهوية الموجبة الانجاز والتعليق, ومرتفعي في الرتب السالبة للهوية وهي التشتت والانغلاق , وقد قام الباحث بالتحقق من تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق المقياس في عدد من المتغيرات هي تجانس في أبعاد مقياس رتب الهوية , العمر, المستوى الدراسي, وأسباب دخول المؤسسة.
• أدوات الدراسة
تتحدد أدوات الدراسة الحالية في :-
1. مقياس رتب الهوية وأزماتها للمراهقين في المؤسسات الإيوائية ( اعداد الباحث)
2. برنامج ارشادي وجودي للتعامل مع أزمات الهوية لدى المرهقين في المؤسسات الإيوائية
(اعداد الباحث)
• الاساليب الإحصائية
استخدم الباحث في الدراسة الحالية عدداً من المقاييس التي ساهمت في تحقيق أهداف الدراسة في الاختبارات الأتية :
1. الاختبارات البارامترية
مصفوفة ارتباط بيرسون Persons Correlation
اسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis
معادلة الفا كرو نباخ Cronbach Alpha
2. الاختبارات اللابارمترية
اختبار مان ويتني Mann – Whitney U – test للمجموعات المستقلة
اختبار ويلكوكسون The Wilcoxon Matched – Paris
• نتائج الدراسة
توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى فعالية برنامج الارشاد الوجودي المستخدم ودوره في تنمية قدرة المراهقين في المؤسسات الإيوائية للتعامل مع أزمات الهوية , حيث تبين أن درجات المجموعة التجريبية زادت في القياس البعدي على مقياس رتب الهوية وأزماتها في الرتب الأكثر نضجاً وانخفضت درجاتهم في الرتب الأقل نضحاً والممتثلة في الانغلاق والتشتت , كما وضحت نتائج القياس التتبعي على مقياس رتب الهوية بأن تأثير البرنامج لايزال مستمر , وذلك لارتفاع درجات المراهقين في المقياس في الرتب الأكثر نضجاً المتمثلة بالإنجاز والتأجيل.