Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار الاقتصادية لمرض أنفلونزا الطيور على صناعة الدواجن فى مصر /
المؤلف
احمد, محمد عبد المنعم عبد العال.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد المنعم عبد العال
مشرف / طلعت حافظ اسماعيل
مناقش / يحيي على حسين
مناقش / مكاوي عبد المجيد
الموضوع
الطيور - مصر. الطيور - أمراض.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
131ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة الزراعية وعلوم المحاصيل
الناشر
تاريخ الإجازة
23/1/2013
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - اقتصاد زراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 140

from 140

المستخلص

تعرضت صناعة الدواجن في مصر في الفترة الأخيرة لأزمة كبيرة عقب ظهور مرض أنفلونزا الطيور بتاريخ 17 نوفمبر 2006. وقد شهد عام 2006 إصابة القطاع الداجنى بمرض أنفلونزا الطيور وعاود ظهوره مرة أخرى في عام 2007 وكان لظهوره العديد من الآثار التي انعكست على القطاع الداجنى بنفوق حوالي 34 مليون طائر تبلغ قيمتها حوالي 977.3 مليون جنيه فضلاً عن توقف استثمارات تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار جنيه وعجز في الميزان التجاري للدواجن بلغ حوالي 8.5 مليون جنيه عام 2006 مقابل فائض قدر بحوالي 40 مليون جنيه في عام 2004 نتيجة لزيادة الواردات من الدواجن والطيور المجمدة لتعويض عجز الإنتاج المحلى ( ).
وتعتبر صناعة الدواجن في مصر أحد الأنشطة الإنتاجية التي تحتل مكانة هامة في قطاع الإنتاج الزراعي بصفة عامة وقطاع الإنتاج الحيواني بصفة خاصة، حيث تساهم بحوالي 24.5% من القيمة المضافة للإنتاج الحيواني، ويتسم النشاط الداجنى بسرعة دوران رأس المال وعدم حاجته الى رؤوس أموال ضخمه فضلاً عن ارتفاع معامل التصافي ومعامل التحويل بها مقارنة بمثيلتها في صناعة اللحوم الحمراء بأنواعها المختلفة( ).
لذا فإن هذه الدراسة تستهدف التعرف على الآثار الاقتصادية لإنتشار مرض أنفلونزا الطيور فى مصر من خلال القاء الضوء على حلقات صناعة الدواجن في مصر، التعرف على الوضع الراهن لإنتاج دجاج اللحم في مصر ومحافظة قنا، إلقاء الضوء على المؤشرات التسويقية في مصر ومحافظة قنا، إلقاء الضوء على أثر أزمة أنفلوانزا الطيور على بعض المتغيرات الاقتصادية موضع الدراسة، وكذلك إجراء التقييم المالى لمزارع دجاج اللحم قبل وبعد الأزمة.
وقد استخدم فى هذه الدراسة الأسلوبين الوصفي والكمى فى تحليل البيانات ناحية، هذا فضلاً عن استخدام المقاييس المختلفة للتقييم المالي.
وقد بدأت الدراسة بمقدمة تتضمن مشكلة الدراسة وأهدافها ومصادر بياناتها وأسلوبها، تلى ذلك ثلاثة أبواب رئيسية، تناول الباب الأول الإطار النظري والإستعراض المرجعي حيث تضمن بعض المفاهيم الاقتصادية ذات الصلة الوثيقة والمباشرة بموضوع الدراسة، هذا بالإضافة إلى بعض معايير التقييم المالى للمشروعات وأخيراً تناول الباب استعراض للدراسات السابقة بهدف عرض ما تم الاطلاع عليه من دراسات وبحوث سابقة والوقوف على ما تم فى هذه الدراسات حتى يمكن إعطاء مزيد من البحث للموضوع محل الدراسة، ومعرفة مختلف الطرق البحثية المستخدمة فى الدراسة والتحليل ومدى منطقية هذه الطرق، وقد تبين من الاستعراض المرجعى أن أغلب الدراسات التى تناولت اقتصاديات صناعة الدواجن فى مصر فضلاً عن الدراسات التى تناولت الآثار الاقتصادية لمرض انفلونزا الطيور على صناعة الدواجن استهدفت هذه الدراسات الوقوف على السعات المثلى لمزارع الدواجن وتقدير التكاليف الثابتة والمتغيرة وتحليل أهم المتغيرات المؤثرة على الإنتاج فضلاً عن إلقاء الضوء على ما أحدثته الازمة الأقتصادية وانتشار مرض انفلونزا الطيور على اقتصاديات صناعة الدواجن فى مصر.
وتناول الباب الثانى الملامح الاقتصادية لإنتاج وتسويق دجاج اللحم فى مصر ومحافظة قنا من خلال فصلين، تناول الفصل الأول إنتاج دجاج اللحم فى مصر ومحافظة قنا وقد تبين أن صناعة الدواجن فى مصر تتكون من مجموعة من الحلقات الإنتاجية المترابطة والمتمثلة فى حلقة الجدود: وهى الحلقة الأولى لصناعة الدواجن والتى يبلغ إجمالى السعة الإنتاجية لها 268 ألف كتكوت جد يغطى إنتاجها السوق المحلى من أمهات التسمين وأمهات الدجاج البياض فى مصر.
حلقة الأمهات وهى الحلقة الثانية لصناعة الدواجن وهى أساس إنتاج الدواجن فى مصر سواء البياض أو التسمين والتى يبلغ عددها 333 مزرعة لأمهات دجاج التسمين تضم 2572 عنبر وتبلغ الطاقة الكلية حوالى 10.5 مليون دجاجة لإنتاج 1657.9 مليون بيضة وبدراسة التوزيع الجغرافى لمزارع أمهات دجاج التسمين تبين أن مناطق النوبارية والدقهلية والبحيرة والشرقية، 6 أكتوبر تضم حوالى 64.5% من إجمالى مزارع أمهات دجاج التسمين على مستوى مناطق الجمهورية وذلك فى عام 2005.
الحلقة الثالثة: معامل التفريخ تعتمد هذه الحلقة على إنتاج الحلقة السابقة الخاصة بمزارع الأمهات وذلك فى الحصول على بيض التفريخ وتقسم معامل التفريخ إلى نوعين من معامل التفريخ البلدية التى بلغ عددها 805 معمل موزعة فى مصر خلال متوسط الفترة (1997-2009) بلغت نسبة التفريخ بها حوالى 67%، أما النوع الثانى خاص بمعامل التفريخ الصناعى، التى بلغ عددها 169 معمل موزعة فى مصر بلغت نسبة التفريخ بها حوالى 74%، كما أتضح أنه توجد زيادة معنوية إحصائية فى متوسط عدد معامل التفريخ الصناعى قدر بحوالى 15 معمل تمثل حوالى 8.9% من المتوسط العام لعدد المعامل البالغ مقداره 169 معمل خلال متوسط الفترة المشار إليها.
الحلقة الرابعة مزارع إنتاج دجاج التسمين، وتعتبر هذه الحلقة من أهم الحلقات فى صناعة الدواجن المصرية حيث تعتبر ركيزة لجميع الحلقات الأخرى فى الصناعة ويبلغ عدد مزارع دجاج التسمين حوالى 18430 مزرعة تحتوى على 30258 عنبر وتركز هذه المزارع فى محافظات الشرقية والدقهلية والغربية والقليوبية وتحتوى هذه المحافظات على نسبة حوالى 50.7% من إجمالى عدد المزارع فى مصر.
الحلقة الخامسة مصانع أعلاف الدواجن حيث بلغ عدد مصانع الأعلاف فى مصر حوالى 364 مصنع منها 149 مصنع عامل ويبلغ عدد المصانع المتوقفة عن العمل حوالى 215 مصنع تمثل نسبة 59.06% من أجمالى عدد المصانع. أى أن نسبة عدد المصانع العاملة أقل من نصف عدد المصانع، حيث تبلغ نسبتها حوالى 40.94% من إجمالى عدد المصانع، ويبلغ الإنتاج الفعلى لهذه المصانع العاملة حوالى 786.33 ألف طن سنوياً بنسبة تشغيل بلغت حوالى 28.39% خلال متوسط الفترة (1997-2009).
الحلقة السادسة تجارة الدواجن: تنقسم تجارة الدواجن فى مصر شأنها فى ذلك شأن غيرها من الصناعات الأخرى إلى تجارة داخلية وتجارة خارجية وتشمل التجارة الداخلية القطاع التقليدى الذى يتم فيه بيع الطيور الحية للمستهلكين وكذلك الشركات الكبرى التى تنتج الدواجن المجمدة ومنتجاتها المختلفة، بينما تتمثل التجارة الخارجية فى تصدير المنتجات الداجنة من بيض التفريخ والمائدة ولحوم الدواجن المجمدة ومصنعات لحوم الدواجن إلى الخارج، وأتضح أن هناك زيادة معنوية إحصائياً فى كمية الصادرات من لحوم الدواجن خلال الفترة (1997-2006) بلغت حوالى 56 طن تمثل 4.84% من متوسط الصادرات المصرية من لحوم الدواجن والبالغ حوالى 538.31 طن خلال الفترة المشار إليها.
أما الفصل الثانى فقد خصص لدراسة اقتصاديات تسويق دجاج اللحم واستعرض فيه بورصة الدواجن وأهدافها وآلية التسعير داخل بورصة الدواجن، وتناول أيضاً الأنماط والهيئات والمؤشرات التسويقية لصناعة الدواجن فى مصر.
وعند دراسة تطور الأسعار (المنتج – الجملة – التجزئة) لدجاج اللحم الحى على مستوى الجمهورية خلال الفترة (1997-2009) أتضح أنه توجد زيادة معنوية إحصائياً فى أسعار المنتج والجملة والتجزئة قدرت بحوالى 236.46، 251.37، 254.15 جنيه/طن على التوالى.
وعند دراسة تطور الأسعار (المنتج – الجملة – التجزئة) لدجاج اللحم الحى بمحافظة قنا خلال الفترة (1997-2009) أتضح أنه توجد زيادة معنوية إحصائياً فى أسعار المنتج والجملة والتجزئة قدرت بحوالى 338.27، 418.09، 653.23 جنيه/طن على التوالى.
وتناول الباب الثالث أثر أنتشار مرض انفلونزا الطيور على اقتصاديات إنتاج وتسويق مزارع دجاج اللحم وذلك من خلال فصلين، حيث خصص الفصل الأول لاستعراض الآثار الناجمة عن انتشار مرض انفلونزا الطيور فى مصر، وقد تبين أن هناك العديد من الآثار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة على الأطراف المختلفة المشاركة فى صناعة الدواجن أمكن تقسيمها إلى أربعة مجموعات رئيسية وفقاً لمرحلة حدوث الأزمة وتداعياتها والأطراف المتضررة وهى الآثار الاقتصادية لمرحلة ما قبل الأزمة (مرحلة الإشاعات)، الآثار الاقتصادية مع بداية الأزمة (مرحلة الإعدام والنفوق)، الآثار الاقتصادية مع مرحلة انتشار المرض (توقف المزارع المصابة وخسارة غير المصابة)، الآثار الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
أما الفصل الثانى فقد خصص لاستعراض الآثار الاقتصادية للأزمة على صناعة الدواجن بمحافظة قنا من ناحية وإجراء التقييم المالى لمشروعات دجاج اللحم من ناحية أخرى، وقد اتضح وجود خلل كبير فى كافة المتغيرات الاقتصادية موضع الدراسة خلال فترة اشتداد الأزمة خاصة عام 2006، كما أوضحت الدراسة أيضاً أن هناك تحسن ملحوظ فى كافة المتغيرات موضع الدراسة عام 2009، كما أوضحت نتائج التحليل المالى أن مشروعات إنتاج دجاج اللحم بمحافظة قنا قبل الأزمة كانت أكثر جدوى من نظيرتها بعد الأزمة، فضلاً عن قدرة هذه المشروعات على مواجهة التغيرات غير المواتية قبل وبعد الأزمة.
وفى ضوء النتائج التى انتهت إليها الدراسة، يمكن التوصية بما يلى:
1- ضرورة إعداد قاعدة بيانات دقيقة وكافية ومحدثة لقطاع الدواجن تتيح كافة المعلومات عن الصناعة سواء من حيث عدد المزارع وأنشطتها وعدد العنابر وسعتها الإنتاجية ونسب التشغيل وذلك لكل حلقات الصناعة بدءً من مزارع الجدود وحتى مزارع الإنتاج التجارى من دجاج اللحم والدجاج البياض.
2- ضرورة وجود درجة من التكامل بين حلقات الصناعة التى فى حاجة إلى إعادة ترتيب وتوزيع حلقاتها بما يتيح التقارب الجغرافى بين مزارع الأمهات والمفرخات ومزارع التسمين وكذلك المجازر، بحيث تتكامل تلك الحلقات فى كل منطقة جغرافية، فلا يصح تركز المفرخات فى منطقة جغرافية واحدة كمنطقة النوبارية على سبيل المثال فى الوقت الذى تغطى فيه مزارع التسمين كل أنحاء الجمهورية، وهذا أمر من شأنه يؤدى إلى ارتفاع مخاطر نقل الكتاكيت عمر يوم ومن ثم ارتفاع تكاليف النقل لسلعة شديدة الحساسية للظروف البيئية.
3- ضرورة إنشاء صندوق لتأمين الصناعة الداجنة، وتقديم المساعدة فى وقت الكوارث حماية للصناعة واستثماراتها يتم تمويله من خلال رسوم مخفضة يتم فرضها على المستثمرين فى بعض حلقات هذه الصناعة.
4- الالتزام بتطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بتدابير مواجهة الأزمة.
5- نشر الثقافة المجتمعية لتداول واستغلال لحوم الدواجن فى مصر نحو اتجاه استهلاك الدواجن المبردة والمجمدة.