الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن قصص محمود البدوى كانت استجابة لروح العصر؛ فعبرت عن الشخصيات المأزومة التى تعانى وطأة الضغوط المختلفة عليها من ضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية ، مع هزيمته أمام هذه الضغوط. - عبرت قصص البدوى عن قضية المصير المأساوى للإنسان مع الاهتمام بعنصر الصراع النفسى داخل شخصياته. - اهتمت قصص البدوى بنماذج بشرية معينة تتعدد فى أشكالها وتتفق فى كونها جميعاً تعانى الغربة والعزلة والعذاب، وتعانى ضغوطاً من قوى قاهرة لا تملك معها التصرف حيث تعبث هذه القوى بمصير الإنسان ومقدراته. - رصدت قصص البدوى قضايا تميزت بها وطبقات انفردت بسبقها مثل عمال التراحيل ونزلاء الفنادق. - استعان البدوى بالعديد من الوسائل الفنية فى رسم شخصيات حية ومقنعة فنياً :كاختيار أسماء لهذه الشخصيات تعكس بعض الدلالات داخل بنية السرد، أو تحديد ملامحها الجسدية والنفسية بحيث تتسق مع طبيعة دورها الفنى، أو جعلها شخصيات تنمو بنمو الحدث وتعكس صورتها فى الواقع. - تعددت مواقع الرواة فى قصصه بين الراوى الخارجى الغائب العليم بكل شىء، وبين الراوى الداخلى المشارك فى سرد الأحداث، مع ندرة استخدامه لنمط الراوى المتعدد. - التزم فى صياغة شخصياته النامية والمسطحة باللغة الفصيحة السهلة والمتدفقة العذبة التي تبعد عن الغريب وتخلو من التعقيد، والتي لم تمتزج فى أغلب الأحوال بالعامية إلا في الحوار. - امتاز أسلوبه بالشاعرية والتقاطه للأحداث من خلال نظرته الخاصة للأشياء، كمااهتم بعنصر الوصف ودراسته للبيئة المحيطة به. - لجأ الخطاب القصصي فى كثير من قصصه إلى ضمير المتكلم ليشعر المتلقى بأنها أحداث وشخصيات لها مصداقيتها. - استخدم البدوي السرد القادر على الغوص فى أعماق شخصياته وسبر أغوارها، والذى يشرح دوافعها ويبرر تصرفاتها . - أتي وصف الشخصية لديه معبرًا عن ملامح البيئة بمفهومها الواسع، الذى يشمل المكان والمناخ الاجتماعي والنفسي الذي تتحرك فيه شخصياته. - اهتم البدوى بالتشبيهات والاستعارات و الترادف والتكرار والجناس من خلال نسجه لقصصه. - استخدم البدوى الحوار بنوعيه الخارجي والداخلي. - تأثر البدوي بالثقافة الغربية وانعكس ذلك على الحوار فى بعض قصصه؛ حيث استخدم بعض اللغات الأجنبية فى الحوار. - استخدم البدوي الحوار- أحياناً - كعنصر من عناصر التشويق؛ حيث بدأ به بعض قصصه ليثير فضول القارئ. - اختارالبدوى عناوين قصصه بعناية فائقة لتعبر عن الشخصية ودورها فى الحدث، كما حمل دلالة خاصة مرتبطة به؛ فقد يكون معبرًا عن مكان وزمن الحدث أو اسم الشخصية أو دور الشخصية داخل الحدث، أو دالاً على صفة من صفات الشخصية أو دالاً على مدى معاناتها . - السببية هي التى سيطرت على أسلوب عرض الحدث فى القص عند البدوي , فقد تتابعت تتابعاً متسلسلاً فى اتجاه الصعود إلى نهايته. - الزمن في أغلب قصص محمود البدوي زمن نفسي؛ لارتباطه بالشخصية والتحامه بها حيث يفقد معناه الموضوعي ويصبح منسوجا في خيوط الحياة النفسية. - انقسم المكان في قصص البدوي إلى ثلاثة محاور رئيسية :هي الريف والمدينة ورحلاته شرقا وغربا، وقد انطبعت هذه الأماكن على قصصه. - تتوحد الطبيعة البشرية عند البدوى مهما تغيرت الأماكن في المشاعر والوجدان والحب والمعاناة. |