الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 303 |  |  |
| | | from | 303 | | |
المستخلص
يعد اهتمام الدولة بأطفالها مظهرًا من مظاهر تقدمها ورقيها، وبقدر ما تعطي الدولة من الحماية والرعاية لهؤلاء الأطفال في صورة تشريعات وبرامج وخدمات بقدر ما تضمن الدولة تنشئة جيل سليم قادر على تحمل مسئولية رسالته في الحياة والنهوض بمجتمعه. من هنا وجب الاهتمام بالأطفال اهتمامًا كبيرًا يتمشى مع حقوق هؤلاء الأطفال والدور الذي ينتظرهم. لذلك يعتبر الاهتمام بقضية حقوق الطفل أحد محاور تنمية الموارد البشرية في مرحلة الطفولة.
وإيمانًا بحقوق المعوقين في حياة إنسانية كريمة؛ صدرت التشريعات التي أكدت حقهم في الدعاية المتكاملة، وكان من أبرز الإعلانات والمواثيق العالمية التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، إعلان حقوق المعوقين عقليًا عام 1971، والإعلان الخاص بشأن حقوق المعوقين عام 1975، وينص هذا الإعلان عن مجموعة من الحقوق منها : الحق في التعليم والتدريب والتأهيل والحق في أن تحترم كرامته الإنسانية، والحق في العلاج الطبي والاجتماعي، كما تم إعلان عام 1981 عامًا دوليًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان شعاره ”المساواة والمشاركة الكاملة”.
مشكلة الدراسة :
انطلاقًا من تأكيد المواثيق الدولية والعربية على حقوق الأطفال المعاقين باعتبارها حقوق إنسانية واجتماعية تعمل الدول على توفيرها لهذه الفئة، والتى صدقت مصر على معظمها.
وعلى الرغم من ذلك فلقد رصدت بعض الدراسات العديد من المؤشرات التي تعد بمثابة معوقات تحول دون تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة مثل، عدم توافر مواصفات الأمان في المباني المدرسية، والقصور في الرعاية الصحية والاجتماعية التي تتطلبها رعاية الطفل المعاق، والقصور في إعداد مناهج خاصة بالمعاقين تتناسب مع قدراتهم وظروفهم الخاصة.
وعلى ذلك لابد من دراسة حقوق الطفل المعاق في مدارس التربية الخاصة على أساس علمي للتعرف على واقع تمتعه بها، والتعرف على بعض العوامل المؤثرة على دور المدرسة في تلبية هذه الحقوق، لوضع مجموعة من السبل والإجراءات التي تسهم في تفعيل تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة في مصر.
ومن ثم فإن الدراسة هدفت إلى الإجابة على التساؤلات الآتية :
س1 : ما أهم الحقوق التي تكفلها التشريعات والقوانين والوثائق الدولية والمحلية للطفل المعاق ؟
س2 : ما أبرز خبرات بعض الدول في تلبية حقوق الطفل المعاق في مدارس التربية الخاصة ؟
س3 : ما الدور المتوقع لمدارس التربية الخاصة في تلبية حقوق الطفل المعاق في مصر ؟ وما العوامل المؤثرة على هذا الدور ؟
س4 : ما واقع دور مدارس التربية الخاصة في تلبية حقوق الطفل المعاق في محافظة البحيرة ؟
س5 : ما السبل والإجراءات التي تسهم في تفعيل تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة في مصر ؟
مصطلحات الدراسة :
حقوق الطفل المعاق :
عرفتها الدراسة الحالية بأنها : مجموعة المطالب الحياتية المادية والمعنوية اللازمة للطفل المعاق، والتي لا يجوز إنكارها أو تجزئتها، والتي لا تتقوم حياة الطفل بدونها، وتركز على صفة حاملها بوصفه طفلاً معاقًا وإنسانًا في حاجة إلى رعاية وعناية خاصة تتناسب مع قدراته واستعداداته، ويجب على الكبار تلبية هذه المطالب والالتزام بها في إطار التنظيم الاجتماعي الذي يقر هذه المطالب ويحافظ عليها.
حدود الدراسة :
اقتصرت الدراسة على التركيز على حقوق الطفل المعاق التالية داخل مدارس التربية الخاصة :
- الحقوق التعليمية. - الحقوق الاجتماعية.
- الحقوق الصحية. - الحقوق الترفيهية.
عينة الدراسة :
تضمنت عينة الدراسة مجموعة من المعلمين والمديرين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ومجموعة من أولياء الأمور بمدارس التربية الخاصة بمحافظة البحيرة، بلغ عددهم (200) معلمًا، و(37) مدير وأخصائي نفسي واجتماعي، و(111) ولي أمر.
منهج الدراسة وخطواتها :
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي وذلك من خلال الإجراءات التالية :
1- تحديد أهم الحقوق التي تكفلها التشريعات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية للطفل المعاق.
2- دراسة واقع خبرات بعض الدول المتقدمة في تلبية حقوق الطفل المعاق في مدارس التربية الخاصة.
3- تحليل دور مدارس التربية الخاصة في تلبية حقوق الطفل المعاق، والعوامل المؤثرة على هذا الدور في مصر.
4- تصميم استبانة للكشف عن واقع تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة بمحافظة البحيرة.
5- وضع مجموعة من السبل والإجراءات لتفعيل تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة.
نتائج الدراسة :
انتهت الدراسة إلى وضع مجموعة من السبل والإجراءات التي تسهم في تفعيل تمتع الطفل المعاق بحقوقه داخل مدارس التربية الخاصة كما يلي :
[1] فيما يتعلق بالحقوق التعليمية :
• إعداد برنامج تعليم فردي لكل طفل يناسب حالته المزاجية، مع تطبيق الإجراءات الضرورية لتصميم ومراجعة هذا البرنامج بصورة مستمرة.
• وضع مناهج خاصة تلائم احتياجات الأطفال المعاقين.
• إتاحة الفرصة للأطفال المعاقين للتعبير عن آرائهم بحرية.
[2] فيما يتعلق بالحقوق الصحية :
• الكشف الطبي الدوري الشامل على الأطفال المعاقين داخل المدرسة مع تفويض طبيب لكل مدرسة.
• تفعيل دور الأخصائي النفسي لتحقيق التكيف والتوازن النفسي للأطفال المعاقين وأسرهم.
[3] فيما يتعلق بالحقوق الاجتماعية :
• تنظيم بعض الأنشطة اللاصفية كالرحلات والحفلات مع الأطفال العاديين لتحقيق دمج جزئي للأطفال المعاقين مع العاديين.
• وضع نظام لمحاسبة العاملين بالمدرسة عند الإساءة للطفل المعاق.
[4] فيما يتعلق بالحقوق الترفيهية :
• توفير الأماكن اللازمة للعب والترفيه وتزويد المدارس بالألعاب المتنوعة والجذابة للأطفال المعاقين.
• تنظيم مسابقات بين الأطفال في الأنشطة الفنية والرياضية ومنحهم الجوائز لتشجيعهم.