Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول اليونانية لنظرية التحسين والتقبيح العقليين لدى الإسلاميين /
المؤلف
فارس، محمد الحسيني إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد الحسينى ابراهيم فارس
مشرف / عبد القادر عبد القادر البحراوى
مناقش / سناء عيد
مناقش / عبد الفتاح أحمد فؤاد
الموضوع
الفلسفة نظريات.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
220 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 235

from 235

المستخلص

ملخص الرسالـة
على الرغم من المكانة الكبيرة التي تحتلها الفلسفة الإسلامية في تاريخ الفكر الفلسفي، إلا أن الدور الذي منحها هذه المكانة لم يكن دوراً استقلاليا لها، بمعنى أنها لم تقم به بمفردها، لكن يساعدها على ذلك أنه كانت هناك فلسفة أخرى تسبقها في التاريخ وتحمل بعض الأفكار والآراء التي نراها بعد ذلك في الفلسفة الإسلامية، هذه الفلسفة هي الفلسفة اليونانية، وهي من أقدم الفلسفات جميعها وعنها خرجت بعض المذاهب والفلسفات التي لازالت تعيش في آراء مفكرينا حتى يومنا هذا.
ولابد لنا أن نعرف أن إبراز الأصل اليوناني عند أي فيلسوف من فلاسفة الإسلام لا يعني التقليل من شأن أو مكانة هذا الفيلسوف في عصره أو فلسفته نفسها، بل على العكس من ذلك لأن العرف يجري دائماً على أن يتأثر اللاحق بالسابق، ويجدد فكره أحياء لهذا الفكر ثم يزيد عليه من أجل إخراج رأي فريد بحيث لا نجد تقليداً بل أصالة وتجديد.
وليس عيباً أن يعجب المفكر بآراء غيره من السابقين عليه وليس عيباً أيضا أن يصل به الإعجاب مبلغا يجعله بآراء هؤلاء السابقين متأثرًا فقد يكون من بين هذه الآراء أفكارا تستحق الدراسة بل وقد يكون من بينها فكرة جديدة ذات قيمة وقوة فإذا ما القينا عليها الضوء أعطت ما فيها من المفاهيم والمعارف، وإذا كان الفلاسفة العرب قد تأثروا بأفكار من سبقهم، فأنهم بدورهم قد أثروا في تفكير بعض من جاء بعدهم.
وهذا ما دعاني إلى اختيار موضوع بحثي
”الأصول اليونانية لنظرية التحسين والتقبيح العقليين لدى الإسلاميين”
ولا شك أن البحث في ( مسألة الحسن والقبح) ومعرفة أصولها والخروج من ذلك البحث بنتائج، يبين لنا في هذا العصر مشكلة تواجهنا كثيراً، فالعالم الإسلامي حالياً يمر بآراء كثيرة وأفكار منحرفة يريد أصحابها أن يحسنوا ويقبحوا، ويحرموا ويحللوا رافعين العقل فوق منزلته والله تعالى يقول: وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ( )
فمسألة التحسين والتقييح مستمرة إلى يومنا هذا، ويأتي هذا البحث ليعايش تلك المشكلة ويبين أن العقل السليم لا يتعارض مع النقل، وأن تحسين الشريعة وتقبيحها هو المنقذ للبشرية، ولكن لابد أن يكون المسلمون على وعي تام بمقاصد الشريعة ومن هنا تبرز أهمية الموضوع حيث تبرز أهمية الشريعة والعقل معاً في حل المشاكل التي تمر بها مصر والعالم العربي والإسلامي في شتى المجالات، وقد كان من توفيق الله عز وجل أن اخترت ذلك الموضوع المهم والشائك، والذي تهيبت قبل الولوج في غماره.
تحتوي الرسالة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة
المقدمة: فقد اشتملت على بيان الموضوع وأهميته والأسباب التي جعلتني أكتب فيه وخطة الموضوع والمنهج المتبع في الرسالة (التحليلي التركيبي).
التمهيد: ويشتمل على:
أولاً: العقل لغةً واصطلاحاً.
ثانيًا: معاني التحسين والتقبيح (لغة واصطلاحاً) وتحرير محل النزاع.
الفصل الأول: جذور فكرة التحسين والتقبيح
المبحث الأول: الخير والشر عند الثنوية
المبحث الثاني: الخير والشر عن الهندوسية
المبحث الثالث: الخير والشر عن التناسخية
المبحث الرابع: الخير والشر عند الصائبة
الفصل الثاني: الحسن والقبح عند اليونان
المبحث الأول: الخير والشر عند سقراط
المبحث الثاني: الخير والشر عند أفلاطون
المبحث الثالث : الخير والشر عند أرسطو
الفصل الثالث: التحسين والتقبيح عند الفرق الإسلامية
المبحث الأول: التحسين والتقبيح عند الخوارج
المبحث الثاني: التحسين والتقبيح عند المعتزلة
المبحث الثالث: التحسين والتقبيح عند الأشاعرة
المبحث الرابع: التحسين والتقبيح عند الماتريدية
الفصل الرابع: التحسين والتقبيح عند فلاسفة الإسلام
المبحث الأول: التحسين والتقبيح عند الكندي
المبحث الثاني : التحسين والتقبيح عند الفارابي
المبحث الثالث: التحسين والتقبيح عند ابن سينا
المبحث الرابع: التحسين والتقبيح عند ابن رشد
الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.
وكانت من أهم نتائج البحث:
أولاً: أن مسألة التحسين والتقبيح ليست وليدة العصر الإسلامي بل لها أصول سابقة للإسلام وقد كانت عند الهندوسية والثنوية والصائبة والتناسخية وفلاسفة اليونان.
ثانيًا: وجد أنه من الصعب أن نحدد أصلاً واحدًا بعينه، فقد تأثرت الفرق الإسلامية والفلاسفة المسلمين بالفلسفات والديانات السابقة عليهم سواء كانت فلسفة يونانية متمثلة في سقراط وأفلاطون وأرسطو، أو مذاهب شرقية قديمة مثل المانوية والهندوسية، أو تيارات إسلامية بشقيها الجدلي الفلسفي أو الإيماني العقائدي، ومن ثم فالقول بأن الفرق الإسلامية قد استفادوا من تيار واحد دون الآخر يعد قولاً خاطئًا فلا يمكن تفسير آرائهم في الحسن والقبح بالاعتماد فقط على الفكر اليوناني.
ثالثًا: نلاحظ تطورًها هامًا في آراء المعتزلة بصدد التحسين والتقبيح، وهو التطور الذي أغفله كثيرًا من الباحثين قديمًا أو حديثًا متمثل في أن بعض متقدمي المعتزلة مثل (الإسكافي) و(البلخي) قد ذهبوا إلى أن الحسن والقبح صفات ذاتية لا تتغير ولا تتبدل بينما ذهب جمهور المتأخرين من المعتزلة مثل (الجبالي وعبد الجبار) إلى القول بأن صفات الحسن والقبح.
وإن كانتا من الصفات الذاتية إلا أن ذلك يعني أنهما صفاتان مطلقتان، فقد يقع الفعل مرة حسنًا ومرة قبيحًا وذلك تبعًا للوجه الذي يقع عليه الفعل، ولعل هذا التطور في آراء المعتزلة هو الذي مكن المعتزلة من الوقوف ضد هجمات خصومها من الأشاعرة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى جعل بعض الفرق الإسلامية تتأثر بآرائهم وتتفق معهم أيضًا مثل الماتريدية.
رابعًا: تأثر كل من الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد ببعض آراء الفلاسفة اليونانيين وبتقسيماتهم خاصة بسقراط وأفلاطون وأرسطو، إلا أنه على الرغم من ذلك كانوا لا يجارون فلسفة اليونان حين تكون أفكارهم مخالفة للشريعة بل يحاورون فيها ويضافون إليها إلا أننا لا نستطيع أن ننكر الشبه الكبير بين آراء بعض الفلاسفة المسلمين وبعض آراء فلاسفة اليونان.