Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات الشباب الليبي نحو مروجي المخدرات ومدمنيها:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
الشاعري، سالمة عبد الله حمد حامد.
هيئة الاعداد
مشرف / سعيد أمين ناصف
مشرف / صبحي محمد قنوص
مشرف / سعيد أمين ناصف
باحث / سالمة عبد الله حمد حامد
الموضوع
مروجي المخدرات. مدمن مخدرات. ادمان الشباب.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:313
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 334

from 334

المستخلص

لم تعد مشكلة تعاطي المخدرات وإدمانها مشكلة دولة بعينها، بل هي مشكلة المجتمع الإنساني بأكمله، فكل دولة من دول العالم المختلفة تعاني من مشكلة المخدرات، حيث تزايدت مشكلة تعاطي المخدرات في العقود القليلة الماضية إلى حد لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري، حيث أصبح انتشار هذه المشكلة أحد أبرز الهموم التي تشغل بال الأفراد والمجتمعات على حد سواء. ويزداد هذا الخطر بشكل أكبر مع حقيقة أن تعاطي المخدرات ينتشر بين شريحة الشباب أكثر من أي شريحة أخرى من شرائح المجتمع.
عليه، بدأت هذه الدراسة وفي ذهن الباحثة بعض التساؤلات المتعلقة بموضوع الدراسة، وهي: من هم الشباب؟ وما المخدرات؟ وما أكثر الفئات العمرية التي تعرضت لتعاطي المخدرات؟ كيف يمكن لمتعاطي المخدرات ومدمنيها ارتكاب الجرائم وهم تحت تأثير المخدرات؟ هل من الممكن أن تساهم تجارة المخدرات في حل بعض المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها أسر المروجين؟ ما الأسباب الأسرية والمجتمعية التي تجعل بعض الشباب يدمن المخدرات؟ إلى أي مدى يمكن تحديد حجم المشكلة؟ وما الإجراءات والقوانين المتبعة في معالجتها أو الحد منها؟ ما الخيارات التي يمكن أن تستخدم كبدائل لابتعاد الشباب عن تعاطي المخدرات وإدمانها؟ ما الإجراءات والتدابير القانونية المتعلقة بإنزال العقوبات الصارمة لتجار ومهربي المخدرات في مجتمع الدراسة؟ وكيف يمكن معالجة هذه المشكلة والحد منها وصون حياة الإنسان؟
والتي يمكن الإجابة عليها من خلال الربط بين الجانب النظري، والميداني للدراسة الحالية، المعنونة: بمعرفة آراء واتجاهات الشباب الليبي نحو مروجي المخدرات ومدمنيها.
ولقد قامت الباحثة باختيار هذا الموضوع لما له من أهمية في أن المخدرات تمثل آفة العصر وانتشارها في أي مجتمع يعرضه للدمار، وأن الاتجار فيها يعتبر من أخطر المشكلات التي أخذت تزداد انتشارا في المجتمع الليبي، وهي تستهدف بأكثر شريحة الشباب من طلاب الجامعات، بالإضافة إلى الشرائح المجتمعية الأخرى، وتعتبر إهدارا لإمكانات المجتمع البشرية منها، والمادية، وتعد سببا للعديد من الجرائم مثل السرقة، القتل، هتك العرض، الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، فتكمن أهمية الدراسة هنا في كونها محاولة لتقديم تفسير لطبيعة تكون المشكلة في مجتمع الدراسة والوقوف على العوامل والظروف المجتمعية الدالة على تكوينها.
ولقد اختارت الباحثة هذا الموضوع لعدة أسباب لعل أهمها أن المخدرات تعد خطرا داهما يجتاح الشعوب، وتشكل تهديدا مباشرا للمجتمع بصفة عامة، ولشريحة الشباب بصفة خاصة، والتعرف على الخصائص العامة للأشخاص المتعاطين والتي تميزهم عن غيرهم، والتعرف أيضا على العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية، التي تؤدي إلى تعاطي الشباب للمخدرات، بالإضافة إلى معرفة أكثر أنواع المخدرات إدمانا في المجتمع، والتعرف على السن التي تبدأ عادة فيها عملية التعاطي والإدمان.
كما انطلقت هذه الدراسة من عدة أهداف لعل أهمها معرفة اتجاهات الشباب الليبي ونظرتهم لمتعاطي المخدرات أولا، ولمدمنيها ثانيا، ولمروجيها ثالثا، ومعرفة الدوافع الكامنة وراء تعاطي الشباب للمخدرات، وتأثيراتها على الفرد نفسه، والأسرة، والمجتمع، ومعرفة الآثار الكامنة وراء ترويج المخدرات، والاتجار فيها من وجهة نظر الشباب الليبي، ومعرفة الجهود الدولية والمحلية التي تبذل من أجل القضاء على هذه المشكلة المؤثرة على الشباب.
واعتمدت الدراسة الحالية، وذلك من أجل الإجابة على التساؤلات، ولمعرفة العوامل والأسباب الكامنة وراء تعاطي المخدرات وترويجها، ومعرفة وجهات نظر الشباب في ذلك على تحديد نوع الدراسة ومنهجها في كونها من الدراسات الوصفية التحليلية، التي تعتمد على الرصد والتحليل لوجهات نظر الشباب، فيما يتعلق بموضوع المخدرات، وتدعيم ذلك بآراء بعض الحالات من المدمنين الشباب للوصول إلى النتيجة في النهاية، واستخدمت الباحثة الأسلوب الوصفي التحليلي، ومنهج المسح الاجتماعي بالعينة، واستخدمت الدراسة أدوات المقابلة والاستبيان ودليل دراسة الحالة، وذلك لحصول الباحثة على بيانات ميدانية حول موضوع الدراسة من الشباب الجامعي، والمدمنين، وتتعدد مجالات الدراسة في المجال المكاني وهو جامعة عمر المختار- فرع طبرق، مصحة الإرادة لعلاج الإدمان، بمدينة بنغازي، بليبيا، والمجال البشري في الشباب، حيث قامت الدراسة بسحب عينة عشوائية طبقية قوامها (230) مفردة من طلاب الجامعة، و(10) حالات من المدمنين للمخدرات من مصحة الإرادة لعلاج الإدمان، وأجريت عليهم الدراسة من أجل تدعيم إجابات المبحوثين من الطلبة الشباب، وتأييد وجهة نظرهم وآرائهم من عدمها، واختبار التساؤلات، والخروج بنتائجها والتوصل إلى جملة من التوصيات والمقترحات.
وهذه الدراسة احتوت على مقدمة، وستة فصول، وخاتمة، وقائمة المراجع، والملاحق، حيث جاء في الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة: احتوى على إشكالية الدراسة وأهميتها وتطورها التاريخي في المجتمع الليبي، بالإضافة إلى الدراسات السابقة، والاتجاهات النظرية للدراسة، وتناول الفصل الثاني الإجراءات المنهجية للدراسة، والفصل الثالث اشتمل على أسباب إدمان الشباب للمخدرات وترويجها من وجهة نظر طلاب الجامعة والمدمنين، والفصل الرابع احتوى على الآثار الناجمة عن إدمان الشباب للمخدرات وتروجيها، وتناول الفصل الخامس أساليب مواجهة مشكلة إدمان المخدرات وترويجها، والفصل السادس والأخير تناول مناقشة نتائج الدراسة، ثم التوصيات والمقترحات التي تساهم في محاولة حل هذه المشكلة أو الحد منها، وتأتي قائمة المصادر والمراجع، والملاحق التي يدخل في نطاقها عرض لحالات الدراسة من الشباب المدمن، وبناء على ذلك سوف يتم سرد هذه الفصول النظرية منها، والمنهجية من خلال عرض هذه الدراسة.