الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحتل التحدث مكانة متميزة بين فنون اللغة ، إذ أنه أصل وغيره فرع ، فمن الأمور الـمسلم بها أن إجادة التحدث هي الغاية النهائية لجميع أنواع النشاط اللغوي ، وتظهر أهمية دراسته: في كونه يتيح للتلميذ فرص التدريب على المناقشة وإبداء الرأي ، وإقناع الآخرين ، وكذلك هو وسيلة للكشف عن عيوب التعبير ؛ مما يتيح الفرص لمعالجتها ، ليس هذا فقط ؛ بل إنه يعود التلميذ على المواجهة ، ويغرس فيه الجرأة والثقة بالنفس ، ويهذب كلامه، ويرفع مستوى حديثه ، ومن ثم فهو من أشكال الاتصال الرئيسية في ظل تعدد مواقف الحياة التي نحتاج فيها إليه من بيع وشراء ، واجتماعات ، ومناسبات ، ومناقشات . ولذا فإن تكوين مهارة التحدث وتنميتها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية يعد مطلباً ضرورياً ، وأساسياً يرتكز عليه كل نمو لغوي يحدث للتلاميذ في المستقبل ، ولكن لن يتم تكوين هذه المهارة وتنميتها لدى هؤلاء التلاميذ بالصورة المرجوة إلا بتحديد دقيق لما ينبغى أن يعرفوه ، وما يجب أن يكتسبوه من مهارات التحدث الفرعية في كل صف من صفوف المرحلة ، وتحديد الوسائل والأدوات التى تسهم فى تعليم وتعلم هذه المهارات ، فضلاً عن تحديد الأساليب التقويمية الموضوعية التى نحكم بها على نوعية وجودة ما اكتسبه من تلك المهارات . وقد أسفر البحث الحالي عن النتائج التالية : فاعلية البرنامج القائم علي بعض استراتيجيات التعلم النشط في تنمية المستويات المعيارية للتحدث لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي. تفسير النتائج : تشير نتائج البحث إلى أن هناك فرقًا دال إحصائيًا بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لتلاميذ المجموعة التجريبية ( التي درست وفقاً لبعض إستراتيجيات التعلم النشط ) لاختبارالمستويات المعيارية للتحدث في كل من الالتزام بآداب الحديث ، نطق الأصوات والكلمات والجمل نطقًا صحيحًا ، اختيار محتوى الحديث وتنظيمه ، استخدام أنماطا ً متنوعة من التواصل الشفوي لصالح القياس البعدي ؛ مما يؤكد دور إستراتيجيات التعلم النشط في تدريس البرنامج المقترح في تنمية مؤشرات أداء المستويات المعيارية للتحدث ، وبالتالي قبول فروض الدراسة. ومن الجدير بالذكرهنا أن استخدام إستراتيجيات التعلم النشط جعل التلاميذ محورًا للعملية التعليمية ؛ فمن خلاله يقوم التلاميذ بدور إيجابي نشط في مواقف التعلم ؛ مما يؤكد ويدعم دور إستراتيجيات التعلم النشط في تحسين ورفع مستوي تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية . كما تم حساب فاعلية البرنامج المقترح ( المعد وفقاً لبعض إستراتيجيات التعلم النشط) في إكساب تلاميذ المجموعة التجريبية المستويات المعيارية للتحدث في كل من الالتزام بآداب الحديث ، نطق الأصوات والكلمات والجمل نطقًا صحيحًا ، اختيار محتوى الحديث وتنظيمه ، استخدام أنماطا ً متنوعة من التواصل الشفوي ؛ وذلك بحساب حجم التأثير الذي أحدثه البرنامج المقترح ، وتم استخدام مقياس حجم التأثير إيتا2 (استخدام معادلة مربع إيتا ) ( فؤاد عبد اللطيف أبو حطب، آمال صادق، 1996، 439 ) للتعرف على فاعلية البرنامج المقترح في إكساب تلاميذ المجموعة التجريبية المستويات المعيارية للتحدث بشكل ملائم . |