Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدلالة الزمنية لصيغ الأفعال في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير:
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
القللي ،محمد سعيد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد رجب الوزير
مشرف / قباري محـمـد شحاتـة
مشرف / محمد رجب الوزير
باحث / محمد سعيد أحمد محمد القللي
الموضوع
الكامل في التاريخ. الدلالة الزمنية. صيغ الافعال. ابن الاثير.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:321
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغه العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

إنّ الكلمة ينبغي أن يُنظر إليها من خلال التركيب؛ لأن المعنى لا يتضح إلا من خلال السياق فالنظم لا ينبع من خارج التأليف بل من داخله؛ إذ يُعتبر السياق النواة الأساسية التي يُنسج حولها المعنى.
ومهمة الدارس كشفُ هذا الامتداد الداخلي لصيغ الأفعال، ومراقبة التفاعل النحْوي داخل الجملة الذي يقدم لنا الدلالة، وتنوعها من جملة إلى أخرى، ومن نص لآخر.
من أجل ذلك جاءت هذه الدراسة بعـنـوان:
الدلالة الزمنية لصيغ الأفعال في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير
دراسة في ضوء السياق
أي دراسةُ زمن الفعل من خلال السياق، وقد أردت توضيح التفاعل بين المفردات في ضوء السياق، ومن ثمّ إثراء المكتبة العربية بدراسة وافية عن صيغ الأفعال، ودلالتها في ضوء سياق النصوص التاريخية الواردة في كتاب « الكامل في التاريخ » لعلها تكون لبنة جديدة في صرح علم اللغة.
وتهدف هذه الدراسة أيضًا إلى حصر الدلالات الزمنية لصيغ الأفعال في كتاب « الكامل في التاريخ » لأحداث القرنين الأول والثاني الهجريين ودراستها وتحليلها، ومن ثمّ يستطيع القارئ أن يكتشف إمكانات هذا النوع من الكتابات ألا وهو ” الكتابة التاريخية ”، والتي تتخذ ”لغة الحكاية” منطلـقـًا لها.
فالنص التاريخي يحمل عدة سمات تميزه عن غيره من النصوص حيث يحمل شحنة جمالية تُضاف إلى مضمونه، ويُكتب بلغة خاصة تختلف عن بقية النصوص، وعادة ما يُكتب النص التاريخي بلغة بعيدة عن مستوى اللغة العادية، واتضح ذلك في لغة كاتبنا عز الدين بن الأثير(555هـ :630هـ).
ولمّا كانت الدراسة النحوية تهتم بجوانب عدّة آليت أن يكون الزمن النحوي هو الموضوع المحَدّد لها؛ لأنّ الزمن في النص التاريخي باعتباره حادثة حقيقية وقعت في الزمن الماضي، وبوصفه نصًا مقروءًا أو مسموعًا مُبَلَغـًا للبشرية يحصل في الحاضر، وهذا يتطلب توظيفًا نحويًا للصيغ والقرائن مرتبطة بسياقها وأغراضها لعلاقتها بالزمن المتواصل المعاش لدى المتلقي في كل زمان ومكان.
فالنص التاريخي وإنْ كان ينقل لنا حادثة من زمن ماضٍ إلا أنه صِيغ بأسلوبٍ وُظفت فيه كل أدواته توظيفًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بــزمن الحاضر والمستقبل حتى يناسب كل العصور.
وهذا الترابط الدلالي، والترابط النحوي بين أجزاء الحكاية التاريخية من شأنه إثراء الصيغة الفعلية، وتنوع دلالتها الزمنية، وقد تنوعت الدلالات الزمنية لصيغ الأفعال في كتاب « الكامل في التاريخ » لابن الأثير.
وتتكون هذه الرسالة من ثلاثة أبوابٍ ذات فصول مختلفة سُبقت بمقدمةٍ وتمهيدٍ، وشُفعت بخاتمــة؛ فجاء التقسيم على النحو التالي:
تطرح المقدمـــة أهـــمَ النقاط التي أرغب في دراستها؛ كالحديث عن موضوع البحث، ومادته، وسبب اختياره، وأهميته، والهدف منه، والمنهج المتبع في الدراسة.
ويتناول التمهيـــد ثلاثة مباحث هي:
- المبحـث الأول: القيمة اللغوية لكتاب « الكامل في التاريخ ».
يتناول هذا المبحث حياة ” عزّ الدين بن الأثير ” المؤرخ الكبير بإيجاز، والذي لاقت أعماله شهرة، ونجاحًا باهرًا، وصدى لدى القراء في عصره، وأكثر الذين جاءوا بعده قد نقلوا عنه. وقد كتب في أربعة أنواع من الكتابات التاريخية؛ وهي:} التاريخ العام، وتاريخ الدول، والتراجم الشخصية، والأنساب {.
وركزت في هذا المبحث على القيمة اللغوية لكتابه « الكامل في التاريخ »؛ وهو من أهم مؤلفاته، وهو في التاريخ العام، ويعالج تاريخ العالم القديم حتى ظهور الإسلام، وتاريخ العالم الإسلامي منذ ظهور الإسلام حتى العصـر الـذي عاش فيه ابـن الأثـيــر عام (628هـ)، والتزم في كتابه بالمنهج الحولي (أي التأريخ فيه بالسنة)؛ فهو يسجل أحداث كل سنة على حدة، وأقام توازنًا بين أخبار المشرق والمغرب وما بينهما على مدى سبعة قرون وربع قرن تقريبًا، وهو ما أعطى كتابه طابع التاريخ العام أكثر من غيره.
وفي الوقت نفسه لم يُهمل الحوادث المحلية في كل إقليم وأخبار الظواهر الاجتماعية والجوية والأرضية من غلاء ورخص وقحط وأوبئة وزلازل.
- المبحث الثاني: اتجاهات دراسة الزمن في العربية قديماً وحديثاُ.
وتنقسم دراسة اتجاهات الزمـــن في العربية في هذا المبحث إلى قسمين أساسيين هما:
* الاتجاه الأول:
وهو اتجاه النحاة العرب القدامى في دراسة الزمن.
* الاتجاه الثاني:
وهو الاتجاه المعاصر في دراسة الدلالة الزمنية للصيغ، والتراكيب في ضوء السياق.
وهذا الاتجاه هو الذي اخترته ليكون منهجًا سرت عليه في بحثي هذا، ويقوم هذا الاتجاه على دراسة الدلالة الزمنية للصيغ والتراكيب العربية في ضوء السياق اللغوي، وهو الاتجاه الذي تقوم عليه هذه الدراسة لما له من مزايا كثيرة في دراسة الزمـــن من أهمها:
أنه فاق التقسيم الثلاثي للأفعال: (الماضي، والحاضر، والمستقبل) بأربعة أقسامٍ أخرى؛ وهي: (ما قبل الماضي، ما بعد الماضي، ما قبل المستقبل، ما بعد المستقبل)، ولم يقتصر هذا الاتجاه على العرب فقط بل امتدّ حتى شمل علماءَ الغرب الذين درسوا العربية، وقدموا أعمالاً قيّمة.
وقد آثرت أن أبدأ بدراسة الفعل العربي، وتعريفه عند النحاة، وأصله، وأن أتناول مصطلحي الزمن والزمان، والفرق بينهما، ثم تناولت اتجاهات دراسة الزمن في اللغة العربية ” قديمــــًا وحديثـــًا ”، وخصائص كل اتجاهٍ على حده.
- المبحث الثالث: السياق والدلالة.
لعل من أهم النظريات اللغوية في مجال التحليل الأسلوبي ( نظرية السياق ) Context Theory. فقد ظهرت الحاجة إلى تصنيف السياقات في التحليل الأسلوبي؛ نظرًا لدورها الرئيسي باعتبارها من محددات الأساليب حتى إنّ الأساليب قد عُرفت على أنها تنويعات على اللغة ترتبط بسياقات معينة.
والسياق كلمة كثيرة الدوران في البحوث اللغوية، ويعود أصل هذه الكلمة إلى الكلمة اللاتينية (Contexere)؛ وتعني: رَبَــطَ رباطًا وثيقًا.
وفي الاصطلاح اللغوي؛ تعني علاقة لغوية أو خارج نطاق اللغة يظهر فيها الحدث الكلامي.
وتناول هذا المبحث نقاطـًا عـــدّة كان من أهمها: دلالة السياق عند اللغويين والبلاغيين، والسياق عند النحاة، والسياق عند المفسرين والأصوليين، ودلالة السياق في الدراسات اللغوية الحديثــة، وعناصر السياق وأنــواعه وتطرقت إلى الحديث عن السياق اللغوي، والسياق غير اللغوي، وقضية المصطلح عند علماء العربية القدامى.
وهذا يعني أن نظرية السياق ذات جذور عربية أصيلة، وإن كانت بوضعها الراهن من نتاج البحث الدلالي الحديث.
فلقد نالت فكرة السياق جهدًا كبيرًا من القدماء، ولكنها لم تكن متبلورة تمامًا بحيث كان السياق في الأعمال القديمة ينصب على معنى العبارة المفردة أو عدة عبارات مأخوذة على هذا الشكل المتمايز الأجزاء على نحو ما تتمايز حبات العقد فيما بينها.
فاهتـمّ به علماء القرآن، والأصوليون، والنحاة؛ لأنه السبيل إلى فهم النصوص الشرعية، والشواهـد النحوية، واللغوية، وحين قـال البلاغيــون: ” لكـل مقـامٍ مقالٌ ” و” لكلِ كلمة مع صاحبتها مقامٌ ” كانوا يقصدون بذلك الطريقة التي تستعمل بها الكلمة.
وبناءً على هذا فلا يمكننا دراسة معاني الكلمات دون تحليل السياقات، والمواقف التي تَــرِدُ فيها حتى ما كان منها غير لغوي، وأنّ معنى الكلمة يتحدد تبعـًا لتوزيعها اللغوي.
ولا ينفصل السياق عن الدلالة؛ فهما وجهان لعملة واحدة، والعلاقة بينهما علاقة تكامل؛ فإذا كانت الدلالة تدرس معنى الكلمة فإنّ السياق يوضح اختلاف هذا المعنى في جملة عن أخرى، ومن تركيب إلى آخر؛ لذا كان من الضروري بعد دراسة السياق في المدارس اللغوية العربية والأجنبية أن يتطرق البحث إلى دراسة الدلالة ومفهومها وأهميتها في التحليل اللغوي والربط بينها وبين السياق.
أما أبواب الرسالة فكانت على النحو التالي:
ـ الباب الأول وجاء بعـنـوان:
” الدلالـــة الزمنيـــة لصيغـــة الماضـــي ”
ويدرس هذا الباب دلالة صيغة زمن الماضي على الأزمنة المختلفة، وقد آثرت قبل أن أتعمق في دلالة الماضي على الأزمنة أن أعرّفه لغة، واصطلاحًا، وأن أتناول آراء النحويين، واللغويين فيه، ثم قسّمته إلى خمسة فصول هـــي:
الفصـــل الأول : دلالة صيغة الماضي على زمن ما قبل الماضي.
يناقش هذا الفصل المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة الماضي الدلالة على زمن ما قبل الماضي.
الفصـــل الثاني : دلالة صيغة الماضي على زمن الماضي.
ويركز هذا الفصل على المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة الماضي الدلالة على زمن الماضي.
الفصـــل الثالث : دلالة صيغة الماضي على زمن الحاضر.
يبرز هذا الفصل المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة الماضي الدلالة على زمن الحاضر.
الفصـــل الرابع : دلالة صيغة الماضي على زمن المستقبل.
ويدرس هذا الفصل المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة الماضي الدلالة على زمن المستقبل.
الفصل الخامس: دلالة صيغة الماضي على زمن ما بعد المستقبل.
ويأتي هذا الفصل ليُنهى الباب الأول، ويتناول بين طياته المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة الماضي الدلالة على زمن ما بعد المستقبل.

ـ أمـــا الباب الثانـــي والذي ورد بعنوان:
” الدلالـــة الزمنيـــة لصيغـــة المضارع ”
يناقش هذا الباب دلالة صيغة زمن المضارع على الأزمنة المختلفة، واستفتحته بتعريف المضارع لغة، واصطلاحًا، وتناولت آراء النحويين واللغويين فيه، وقضية المماثلة بين المضارع واسم الفاعل، وقسمّته إلى أربعة فصول هـــي:
الفصـل الأول: دلالة صيغة المضارع على زمن الماضي.
يناقش هذا الفصل المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة المضارع الدلالة على زمن الماضي.
الفصل الثاني: دلالة صيغة المضارع على زمن الحاضر.
ويدرس هذا الفصل المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة المضارع الدلالة على زمن الحاضر.
الفصل الثالث: دلالة صيغة المضارع على زمن المستقبل.
ويركز هذا الفصل على المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة المضارع الدلالة على زمن الحاضر.
الفصل الرابع: دلالة صيغة المضارع على زمن ما بعد المستقبل.
ويأتي هذا الفصل ليُنهى الباب الثاني، ويتناول بين طياته المواضع والسياقات التي تحمل فيها صيغة المضارع الدلالة على زمن ما بعد المستقبل.
ـ ثـــم جـــاء الباب الثالـــث مُختتِمًا لهذه الدراسة وعنوانه:
” الدلالـــة الزمنيـــة لصيغـــة الأمـــر ”
ويتناول هذا الباب دلالة صيغة الأمـــر، وألقيت الضوء فيه على الأمر لغة، واصطلاحًا، وتناولت آراء النحويين واللغويين واختلافهم فيه، واحتوى على فصلٍ واحدٍ هـــو؛
دلالة صيغة الأمر على زمن المستقبل
وأتى هذا الفصل لا ليُنهى الباب الثالث فقط بل ليكون نهاية الرسالة، ويسلط هذا الفصل الضوء على دلالة صيغة الأمر على زمن المستقبل.
وقد ألحقت الرسالة بــ( جداول إحصائية ) لتوضح النسب المئوية بالتقريب لعدد مرات الورود لصيغ ( الماضـــي، والحاضـــر، والأمـــر )، ودلالاتها المختلفة في كتاب « الكامل في التاريخ ».
وفي النهاية جاءت الخاتمـــة؛ لتشمل أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وهي محاولة لإيجاز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في الرسالة، وما أسفرت عنه التحليلات والإحصاءات، أما الملحوظات الهامشية والآراء فموزعة على فصول الرسالة كل على حده. ثم يليها قائمة المصادر والمراجع العربية والأجنبية الواردة في الرسالة.