الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن نعمـة السمع واحدة من أهم النعم التي أنعم الله - سبحانه وتعالى – بها علينا، وكغيرها من النعم فإننا لا نشعر بمدى أهميتها إلا حين نحرم منها. وتفرض الإعاقة السمعية قيودا على الاستماع مما يؤثر تأثيرا بالغا على حياة الطفل من جميع جوانب النمو وخاصة النمو اللغوي، فقد أكدت الدراسات أن الأطفال ضعاف السمع اقل في القدرة على التواصل اللفظي عن أقرانهم طبيعي السمع (Mayne, V. , 2003) وأنهم يتصفون بعدم الكفاءة التواصلية مما يؤثر على أدائهم في التعلم (Siegel, I., 2000) وهذا ما يعكسه انخفاض المدخلات السمعية التي يعايشونها نظرا لظروف إعاقتهم (Elfenbein, Jill L, Hardin-Jones, Mary A, Davis, Julia M., 1994) مما جعل Westwood (2008, 50) يرى أنه عندما تتحسن اللغة لدى الطفل ضعيف السمع فإنه سيتمكن من حسن استخدام بقاياه السمعية وقدراته العقليه وفهم ما يدور حوله أكاديميا واجتماعيا. وترتكز إستراتيجية التعلم بمساعدة الأقران على فكرة أن الطفل يتعلم بشكل أفضل من خلال طفل آخر وأن هذا يحدث بشكل عفوي أو تلقائي في المدرسة وبين أطفال الجيران ومع الأخوة فى المنزل وأن النشاط الانسانى سواء أكان بين الصغار أو الكبار يتمركز على العلاقة المتبادلة من الأخذ والعطاء. وتعد استيراتيجية التعلم بمساعدة الأقران من ضمن خدمات التربية الخاصة التي أظهرت نتائج العديد من الدراسات فاعليتها في إكساب الطفل ضعيف السمع الكثير من القدرات والمهارات. ويمكن تلخيص مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي الآتي: إلى أي مدى يسهم البرنامج التدريبي القائم على التعلم بمساعدة الأقران في تحسين مستوى التواصل اللفظي لدى الأطفال ضعاف السمع ؟ وتوصلت نتائج الدراسة إلى فعالية الاستراتيجية فى تحسين مستوى التواصل اللفظي لدى المجموعة التجريبية. |