الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 261 |  |  |
| | | from | 261 | | |
المستخلص
تمثل دراسة المجتمعات الريفية أهمية كبرى, حيث تمثل تلك المجتمعات الركن الأكبر من المجتمع المصري سواء من حيث المساحة أو من حيث عدد سكانه.
ولجدوى أية تنمية حقيقية ينبغي دراسة مكونات البناء الاجتماعي للمجتمع القروي , ويعد نسق القرابة والروابط القرابية الأساس الذي تبني عليه هذه القرى في شكل وحدات اجتماعية وسياسية. ( )
والمجتمع الريفي يتميز بالعلاقات القوية التي تجمع بين أفراده , فقد كان سكان كل قرية يتعاونون سوياً في الأزمات وأوقات الشدة , بصرف النظر عن كبر أو صغر العائلات ( ) وعلي هذا الأساس فإن المجتمعات الريفية تحظى بوجود صور المشاركة والتعاون.
ويضم المجتمع القروي مجموعة من العائلات , والتي يكون لكل عائلة لقب معين يطلق عليها , وتنتمي كل عائلة إلي جد مشترك , ولذلك تلعب الروابط القرابية دوراً هاماً داخل المجتمع الريفي , حيث كثيراً ما تؤدي تلك الروابط إلي وقوف العائلة موقفاً موحداً تجاه الآخرين من خارج العائلة. ولذلك تمثل العائلات الممتدة قوة داخل المجتمع الريفي تظهر في أوقات كثيرة.
ولما كانت المشاركة الشعبية تتحدد بتوزيع القوة في المجتمع والقوة هنا بمعني القدرة علي إحداث تأثير في الآخرين , لذا فإن العائلات الممتدة بما تمثله من قوة داخل المجتمع الريفي لها دورها في عملية المشاركة الشعبية , فهي قادرة علي أن تقوم بدور حيوي في عملية المشاركة الشعبية , التي تعد حجر الزاوية لأية تنمية حقيقية , ولذلك فإن الحاجة ماسة إلي تفعيل دور العائلات الممتدة, والاستفادة بالترابط الجامع بين أفرادها والذي يظهر في مواقف كثيرة - قد يكون بعضها نافعاً والبعض الآخر ضاراً - وتوجيهه إلي الصالح العام الذي يستفيد منه المجتمع.
إن المجتمع في حاجة إلي كل جهود أبنائه , وهذه الجهود لن تتحقق إلا إذا تخلينا عن الفردية , واتجهنا نحو المشاركة والعمل الجماعي الهادف ومن هذا المنطلق فإن المشاركة الشعبية يجب أن تكون مشاركة شاملة , يشترك فيها كل أفراد الشعب , أو العدد الأكبر منه , دون أن يسيطر عليها فئة معينة , أو تحتكرها جماعة ما.
وقد استخدم الباحث في دراسته منهج دراسة الحالة وذلك بهدف الحصول علي حقائق ومعلومات دقيقة عن مجتمع البحث.
وقد تم الاستعانة باستمارة الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات الميدانية من مجتمع الدراسة , وقد استخدم الباحث المقابلة والملاحظة بالمشاركة , كأدوات لجمع البيانات. وقد اختار الباحث قرية دنشواي إحدى قرى مركز الشهداء , محافظة المنوفية لإجراء الدراسة الميدانية. حيث إن الباحث هو أحد أبناء القرية ويقيم بها إقامة دائمة مما أتاح له معرفة دقيقة وكاملة عن مجتمع البحث , كما أن القرية ينتشر بها نمط العائلة الممتدة والذي يظهر من خلال مواقف كثيرة كما أن القرية تتميز بتوافر الكثير من الخدمات التي تسهم في تنمية حقيقية بمشاركة الأهالي.
وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة و 7 فصول , وقد تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة واشتمل علي عدة محاور وهي موضوع الدراسة , مشكلة الدراسة , والأهمية , والأهداف , والتساؤلات , والمفاهيم , ونوع الدراسة , والمنهج , والأدوات , ومجتمع وعينة الدراسة والأساليب الإحصائية المستخدمة والصعوبات التي واجهت الباحث وكيفية التغلب عليها.
والتوجه النظري للدراسة حيث عول الباحث في دراسته علي النظرية البنائية الوظيفية , والتفاعلية الرمزية.
وتناول الفصل الثاني الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة وضم الدراسات العربية ثم الدراسات الأجنبية , وأوجه الشبه والاختلاف بين الدراسة الراهنة والدراسات السابقة.
وقد تناول الفصل الثالث العائلات الممتدة والمشاركة الشعبية واشتمل علي العلاقات القرابية وتباينها لدي الشعوب , العائلات الممتدة في المجتمع الريفي , العائلات الممتدة وبناء القوة في الريف , العائلات الممتدة والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية ثم العائلات الممتدة كعائق أمام المشاركة الشعبية.
أما الفصل الرابع فقد تناول المشاركة الشعبية ودورها في التنمية واشتمل علي , أهمية المشاركة الشعبية , وصورها , ومتطلبات المشاركة الشعبية , ومعوقات المشاركة الشعبية , والمشاركة بين الحكومة والمجتمع المدني ثم استراتيجيات تفعيل المشاركة الشعبية.
وقد تناول الفصل الخامس وصف مجتمع الدراسة , وقد اشتمل علي قرية دنشواي لمحة تاريخية وجغرافية , الخدمات المتاحة بالقرية , العائلات الممتدة في مجتمع البحث ودورها في حل الخلافات والمنازعات , القيادة في مجتمع البحث , المقومات الاجتماعية في القرية ثم تحليل نتائج دراسة الحالة.
وقد تناول الفصل السادس عرض وتفسير البيانات الميدانية التي جمعها الباحث عن طريق الاستبانة وذلك لإضفاء تفسيرات ودلالات تساهم في إثراء نتائج الدراسة.
أما الفصل السابع فقد تناول أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها الباحث من خلال التحليل الإحصائي لبنود الاستبانة , ومن خلال دراسة حالة القرية ( مجتمع البحث ) , ومن خلال المقابلة المتعمقة مع بعض قادة مجتمع البحث ثم البرنامج المقترح لتفعيل دور العائلات الممتدة في عملية المشاركة الشعبية لتنمية البيئة.