Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الخطيئة و الخلاص:
المؤلف
إسماعيل ،محمود حنفي محمود.
هيئة الاعداد
مشرف / مدحت عبد البديع
مشرف / السيد مصطفي البيومي
مشرف / ،سيد محمد عمر
باحث / محمود حنفي محمود إسماعيل
الموضوع
مفهوم الخطيئة و الخلاص. المعتقدات الدينية. أبوليوس
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:384
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الحضارة الأوربية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

1.إن أبوليوس يعرض في روايته” التحولات” لتجربة دينية ذاتية نشطة ، حث القارئ من خلالها إلي اعتناق مذهب ايزيس، الذي رأي فيه الخلاص الكامل، بعيدا عن العبادات الأخرى التي وجدت في المجتمع الروماني آنذاك ، والتي عجزت عن الوفاء بالاحتياجات النفسية ،والروحية للمواطن الروماني .
2.أن اغلب قصص الرواية،والتي تبدوا ظاهريا منفصلة ،تقدم لنا دلالات رمزية تتعلق إما بالحياة والموت ،أو الانفصال عن الواقع، أو حتى تحذيرات مباشرة موجهة للعجرفة البشرية التي تميز بها لوكيوس، حينما أراد الاتحاد بالقوي الإلهية عن طريق السحر .
3. قدم أبوليوس للسحر كطقس غير مقنع ،وكأنه انحرافاً عن الدين ،حيث يمثل عدواناً علي القدرة الإلهية ،لذلك كان لابد أن يؤدي بالبطل إلي كارثة التحول للشكل الحيواني ، لذلك قدم أبوليوس مشهد التحول كنموذج مضاد لمشهد الخلاص ،ورغم هذا كان تحول السحر إلى خبرة دينية يمثل أيضا جزءا أساسيا من خطة أبوليوس في التحولات.
4. جعل أبوليوس من الفضول احد العوامل الرئيسية التي تؤدي للتدهور والانهيار،والوصول إلي حاله ادني ، كما استخدمه كوسيلة للتحفيز والدفع للأمام في كثير من أحداث أسلوبه القصصي ،كما أكد علي ذلك الارتباط الحتمي بين الفضول و العجرفة والكبرياء البشرية من ناحية ، وبين العقاب الإلهي من ناحية أخري.
5.حاول أبوليوس تقديم الفضول في صورة مناقضة للوحي، حيث جعل بطله غير قادر علي اكتشاف حقيقة الفضول في داخله ، فهو غير مدرك أن الفضول هو الآثم و جزء لا يتجزأ من مفهوم الخطيئة ، بل جعل كاهن ايزيس يعلن هذا ،وكأنه يؤكد أن البصيرة والمعرفة الإلهية يجب أن تكون جزءا من الوحي، وليست هبة يستطيع أن يحصل عليها الإنسان بإرادته أو باجتهاده .
6. إن المعاناة التي عاشها لوكيوس-وشبهناها بطقوس العبور- أدت إلي انقلاب، وتحول في عقيدته الخاصة ، حيث أدي إحساسه بعجزه وضعفه البشري إلي تطور في وعيه الديني ،وإلى خلق نظرية كاملة تتعلق بالقضاء والقدر في وجدانه.
7.لو أردنا تطبيق نموذج كامبل علي تحولات أبوليوس، لرأينا أن دعوة لوكيوس للمغامرة ،وانفصاله عن عائلته و مجتمعه، أدت لتحوله إلي حمار، فتجول خلال عالم غامض عدائي ،مدركا لحظات انتصار وقتيه،حتى ينقذ بعناية ايزيس ،التي تقوده إلي أوزوريس ،الذي يدرك معه لوكيوس المعني الكامل للإلوهية ، وبعدها يعود للمجتمع البشري، بعد حصوله علي الخلاص .
8ولو حاولنا رؤية تلك التجربة الدينية من خلال تحليل المشاعر الدينية،وتطور وعي لوكيوس الديني،لرأينا انه في الكتب الثلاثة الأولي قد انجذب،متأثرا بخطيئته، ”الافتتان” إلي عالم السحر والعجائب،وهو ما أدي إلي تحوله إلي الأدنى،وخلال معاناته يدرك معني الرجفة الإلهية،ويتغير نمط شخصيته،فيستحق الخلاص الإلهي،ليكرس لوكيوس بعد ذلك من اجل التجربة الدينية التي عاشها.
9. وإذا حاولنا تطبيق التحليل النفسي علي تجربة لوكيوس،لرأينا انه في الكتب الثلاثة الأولي، نتيجة للتداخل في محور الأنا-الذات ،تفوقت الأنا، نتيجة الإحساس المتنامي بالذات والعجرفة البشرية،وحدث الانفصال بين الأنا و الذات، و التحول إلي الأدنى ،مما يجعله يتحمل تجربة الاغتراب ،والانسلاخ عن الواقع،وكانت رحلته و معاناته سببا في استعادة هويته الحقيقية،وحدوث الاتزان بين محور الأنا-الذات.
10.تقدم شخصية لوكيوس في مراحل ثلاثة رئيسية ،الأولي مرحله الغطرسة وتعاظم الإحساس المتنامي للذات ،والذي قاده للسحر ، وكان لوكيوس في هذه المرحلة ذو شخصية غير ملائمة لتلقي الخبرة الدينية الحقيقية ،لذلك كان التحول للأدنى ،ثم المعاناة التي تمثل المرحلة الثانية،وهي مرحلة التحول التي نتج عنها نوع من التغير في الشخصية ،واستعادة الحس البشري الحقيقي وأخيرا في الكتاب الحادي عشر ، يقدم أبوليوس المرحلة الأخيرة والتي اكتملت فيها ملامح شخصيته التي نضجت ،وأصبحت مستعدة لتلقي منحة الخلاص الإلهية ، ليتحقق الوعي الكامل بالدين والوصول إلي التقوى، وهو ما يمثل التجربة الدينية النشطة التي تمثل الإطار الكلي لأحداث رواية أبوليوس