الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 243 |  |  |
| | | from | 243 | | |
المستخلص
تعد العلاقات الإنسانية هى السلوك الذى يقوم على تقدير كل فرد وتقدير مواهبه وامكانياته وخبراته، ويقوم على الاحترام المتبادل بين المدير والعاملين وبين العاملين بعضهم مع البعض الآخر وللمدير مسئولية مزدوجة من حيث نجاح العلاقات الإنسانية، فعليه أن يراعى علاقاته الإنسانية الشخصية بالإضافة إلى تنمية علاقات انسانية سليمة فى اطار المنظمة التى يديرها.
مشكلة الدراسة:-
لذا يتضح مما سبق؛ أنه يجب الاهتمام بتحسين أداء مديري المدارس لتأهيلهم لقيادة المؤسسات التي يعملون بها لضمان تحقيق الجودة والتميز، كما يمكن أن يتم ذلك من خلال الاهتمام بتنمية القدرات الإبداعية والإنسانية لمديري المدارس، فمن الملاحظ أن مديري المدارس لا يقومون باستخدام الأساليب والطرق المتنوعة للوصول إلى حلول جديدة للمشكلات التى يتعرضون لها أو مساعدة العاملين على حل مشكلاتهم ومشاركتهم فيها، وذلك لقلة ما يتلقونه من برامج تدريبية تنمى هذه القدرات لديهم.
لذا ومن خلال ما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث فى التسأول الرئيسى التالى:
كيف يمكن تطوير أداء مديرى مدارس التعليم الإبتدائى فى ضوء مدخل العلاقات الإنسانية؟
وفى ضوء هذا التساؤل يمكن صياغة عدداً من التساؤلات الفرعية وهى ما يلى:
1- ما أهم الإتجاهات الحديثة فى العلاقات الإنسانية؟
2- ما أهم متغيرات البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة فى أداء مديرى مدارس التعليم الإبتدائى فى مصر؟
3- ما واقع أداء مديرى مدارس مرحلة التعليم الإبتدائى فى مصر وارتباطها بالعلاقات الإنسانية ؟
4- ما التصور المقترح لتطوير أداء مديرى مدارس مرحلة التعليم الإبتدائى فى ضوء مدخل العلاقات الإنسانية؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى التعرف على:
1- دراسة وتحليل طبيعة العلاقات الإنسانية من حيث المفهوم، المبادئ، والأهداف، والمحاور.
2- إلقاء الضوء على أهم متغيرات أو عوامل البيئة الداخلية والخارجية التى تؤثر على أداء مديرى مدارس التعليم الإبتدائى فى مصر.
3- التعرف على واقع أداء مديرى مدارس التعليم الإبتدائى والقوى الثقافية المؤثره فيه.
4- وضع تصور مقترح لتحسين أداء مديرى مدارس التعليم الإبتدائى فى ضوء مدخل العلاقات الإنسانية فى التعليم الإبتدائى فى مصر.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى أنها:
1- تهتم بدراسة مجال هام في ميدان الإدارة المدرسية، خاصة في العصر الحالي.
2- تساهم في إلقاء الضوء على مدخل العلاقات الإنسانية ومعرفة مفهومها بوجه عام، ومعرفة الأساليب التى يتم استخدامها فى تنمية وتحسين العلاقات الأنسانية فى مرحلة التعليم الإبتدائى فى مصر بوجه خاص .
3- تقوم بعرض وتحليل المتغيرات الثقافية التى تؤثر فى كيفية أداء مديرى مدارس المرحلة الإبتدائية لأدواهم المهنية فى مصر والوقوف على سلبيات هذا الأداء ومعوقاته التى تحول من استخدام مدخل العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة التعليمية.
4- تسعى إلى تقديم تصور مقترح لتحسين أداء مديري المدارس الابتدائية في ضوء مدخل العلاقات الإنسانية فى مصر، قبل وأثناء الخدمة، بالاعتماد على ممارسة التدريب بأشكاله المتنوعة، والتي تنمى مهارات التعامل الإداري، واستخدام تقنيات وأساليب جديدة فى التغلب على المشكلات أثناء العمل والتعاون مع أجل تحقيق الأهداف المراد تحقيقها.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي لدراسة الظاهرة؛ لأنه يعتبر أكثر الأساليب التي يمكن استخدامها لدراسة الموضوعات المتعلقة بالبحث التربوي، فتم استخدامه لوصف الظاهرة، وجمع المعلومات والبيانات؛ لفهم علاقاتها مع غيرها من الظواهر، بناءً على جمع البيانات والحقائق، وتصنيفها، ومعالجتها، وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً؛ لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة محل البحث. كما تم القيام بالدراسة الميدانية وذلك من خلال القيام بإعداد استبيان وتوزيعه على عينة الدراسة، والتى تتكون من بعض مديرى المدارس الابتدائية فى محافظة بني سويف (مراكز وقرى)، وذلك للتعرف على طرق وأساليب ممارسة المهام والممارسات التي يستخدمها مدير المدرسة، معوقات تنمية أداء المدير في ضوء مدخل العلاقات الإنسانية، مقترحات ومتطلبات تطوير أداء مدير المدرسة الابتدائية في ضوء العلاقات الإنسانية.
حدود الدراسة:
يقتصر البحث الحالي على ما يلي:
1- حدود مكانية: المدارس الابتدائية بمحافظة بني سويف التي تقع في سبعة مراكز هي (الواسطى- ناصر- بني سويف- إهناسيا- ببا- سمسطا- الفشن) والقرى التابعة لها، وقد تم اختيار المحافظة لتشابه السياق الإداري داخل المدارس بين محافظات الجمهورية، حيث تنخفض درجة التباين الثقافي والإداري بينهم.
2- حدود بشرية: مديري المدارس الابتدائية داخل المحافظة، واختيار مدير المدرسة لأنه هو القائد الذي يقوم بقيادة العاملين معه داخل المدرسة لتنفيذ العمل، وبالتالي هو الذي يحدد الأساليب والطرق التي يتم بها تنفيذ العمل. وكذلك شملت العينه معلمين واداريين واخصائيين من جميع مدارس المحافظة باعتبارهم هم المحكمين لأداء كل مدير داخل مدرسته.
3- حدود موضوعية: اهتمت الدراسة بتوضيح ماهية العلاقات الإنسانية ومجالاته وأساليب تنميته وواقع قيام مديري المدارس بمهام العمل في ضوء مدخل العلاقات الانسانية.
4- حدود زمنية: تمت الدراسة الميدانية من أغسطس2010 إلى ديسمبر2010.
خطوات الدراسة:
للإجابة على أسئلة البحث يتم السير في الخطوات التالية:
1- إلقاء الضوء على اتجاهات العلاقات الإنسانية وخصائصها وأهدافها ومبادئها المعاصرة .
2- تحليل وعرض لمتغيرات البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة فى أداء مديرين التعليم الإساسى من خلال عرض لطبيعة الأداء الأدارى وعناصره وأنواعه وأهدافه ومعوقات قياسه.
3- دراسة ميدانية تتضمن التعرف على مدى ممارسة المديرين للعلاقات الإنسانية في أداء أعمالهم اليومية ومتطلبات تنمية الإداء الإداري والمعوقات التي يجدونها للعمل بشكل مبدع والأساليب التي يمكن الاعتماد عليها من أجل تحسين العلاقات الإنسانية لدى مديري المدارس.
4- تقديم تصور مقترح يتعلق بتحسين أساليب اختيار المديرين والاهتمام بتعديل الأساليب المستخدمة في التنمية المهنية لهم لتحسين وتطوير العلاقات الإنسانية لدى مدير المدرسة الابتدائية حتى يتم تطوير أدائهم.
رابعاً: الدراسات والبحوث المقترحة :
يعد موضوع العلاقات الإنسانية من الموضوعات الحديثة ذات الطابع المتشعب الذي يمكن أن تتم دراسته على عدة مستويات داخل ميدان العمل التربوي، ومن عدة مجالات تتصل بتحسين العملية التعليمية، وفيما يلى عدداً من البحوث المقترحة التي يمكن القيام بها:
1. تحسين عملية تقييم المؤسسة التربوية في ضوء مدخل العلاقات الإنسانية .
2. تحسين البيئة التنظيمية للتعليم الجامعي في ضوء مدخل العلاقات الإنسانية.
3. دور القادة التربويين في تنمية العلاقات الإنسانية لدى الإداريين والمدرسين العاملين بميدان العمل التربوي.
4. تنمية الإلتزام التنظيمي لدى العاملين بالمدارس الثانوية في ضوء مدخل العلاقات الانسانية.
5. تنمية القيم التنظيمية لدى الجهاز الإداري بمدارس محافظة بني سويف في ضوء مدخل العلاقات الا