![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله الذى هدانا لهذا،وما كنا انهتدى لولا ان هدانا الله،اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم،أما بعدلا شك ان القوة الفردية لم تعد كما كانتفى المجتمعات القديمةوسيلة لاقتضاء الحقوق والدفاع عنها،وذلك بعد ان تدخلت الدولة المعصرةفى الحياة الاجتماعية والاقتصادية وألغت ما كان يعرف بنظام القضاء الخاص،وأخذت على عاتقهاواجب اقامة العدالة،وذلك عن طريق أجهزتها التى انشأتهاونظمتها وأولتها سلطة الفصلفى المنازعات التى تثوربين الافراد،تحقيقاالامن والامانلهم،وتيسيرا للنظام القانونى فيها، وهذة الاجهزةهى مايطلق عليهافى مجموعها”القضاء”، والتى غدت احدىالسلطات الرئيسية فى الدولة الحديثة. أولا:ضرورة اللجوء للخبرة: اهتمت كافة المدنيات المعاصرة بالقضاء،ووضعت القوانين الازمة لاداء وظيفته، وضماناته، وحدود مسئولياته،وساوت بين الافرادفى حق الالتجاء الى القضاء، واصبحهو صاحب الولاية فى القيام بالوظيفة القضائية،الا أن هذا لايمنع الدولة بحسبانها مستقر كل السلطات ومستودعهامن الخروجعلى هذا الاصل، ويمثل التحكيم الصورة الاساسية لهذا الخروج، اذ تعترفالدولة للمحكومين بسلطة الفصل فى بعض النازعات-بالرغم من انهم افرادليس لهم سلطة القضاء- وبذلك يعتبر التحكيم صورة منظمة من صور القضاء الخاص فى عصرنا الحاضر. |