الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
المستخلص
أصبحت ظاهرة العشوائيات ظاهرة عالمية، تنتشر بكثرة في البلدان النامية على غرار ما يحدث في ضواحي المدن الحديثة في العالم المتقدم في وحدات منفصلة ومستقلة، مبنية فى الغالب بطرق غير مشروعة.
والخطر هنا هو أن وجود الأحياء الفقيرة( العشوائيات ) في ضواحي المدينة يعطي هذه الأحياء الفقيرة فرصة كبيرة للتوسع بطريقة غير محدودة.
على أن التحدي الذى يواجه من قبل المجتمع الدولي ليس فقط القضاء على الأحياء الفقيرة حيث أن وجودها وانتشارها أمر لا يمكن إنكاره ولكن التحدي هنا هو كيفية تحسين نوعية حياة الناس الذين يعيشون في هذه المناطق .
لذلك تهتم هذه الدراسة برصد الآثار السلبية الاقتصادية والبيئية لظاهرة العشوائيات في جمهورية مصر العربية ، من خلال رؤية تحليلية لهذة الظاهرة ثم من خلال دراسة تطبيقية أجريت على عزبة الهجانة، باعتبارها أحد المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة.
ولبيان ضخامة حجم ظاهرة العشوائيات فى مصر نعرض للجدول التالى الذى يبين انتشار الظاهرة فى أنحاء متعددة بجمهورية مصر العربية :
توزيع المناطق العشوائية فى جمهورية مصر العربية عام 2006
الإقليم إجمالى عدد المناطق العشوائية
القاهرة الكبرى 184
الإسكندرية 195
القناة 130
الدلتا 362
شمال الصعيد 110
أسيوط 84
جنوب الصعيد 192
إجمالى المناطق العشوائية 1221
ولبيان عدد سكان المناطق العشوائية فى جمهورية مصر العربية نعرض للجدول التالى الذى يبين أعداد سكان العشوائيات موزعا على مناطق الجمهورية
توزيع عدد سكان العشوائيات موزعة على مناطق الجمهورية في 1 / 1 /2007
المنطقة
الإقليم إجمالى عدد السكان بالمناطق العشوائية
القاهرة الكبرى 6465904
الإسكندرية 385758
القناة 706116
الدلتا 2472848
شمال الصعيد 1560374
أسيوط 0
جنوب الصعيد 567221
الإجمالى 12158221
يتضح من الجدولين السابقين مدى ضخامة وانتشار ظاهرة العشوائيات فى جمهورية مصر العربية حيث بلغ سكان هذة العشوائيات فى 2007 حوالى 12 مليون نسمة وهو يمثل 17 % من سكان الجمهورية فى ذلك الحين .
وبالنظرإلى الدراسة التطبيقية التى أجريت على منطقة الدراسة فى هذا البحث ( عزبة الهجانة ) حيث تم افتراض أن ”ظاهرة العشوائيات ليست لها آثار سلبية على البيئة ” وتم رفض هذا الافتراض وقبول الافتراض البديل أن ظاهرة العشوائيات لها تأثير سلبي على البيئة وذلك من خلال قائمة الاستقصاء التى أكدت نتائجها على ما يلي :
• لا توجد مناطق خضراء أو حدائق فى المناطق السكنية.
• لاتوجد صنايق لجمع القمامة فى المناطق السكنية
• المبانى مبنية بشكل عشوائى غير جمالى
• الشوارع مليئة بالأتربة والغبار.
• لا توجد مراكز صحية قريبة من المناطق السكنية.
• يوجد ضوضاء وصخب داخل المنازل من الجيران
• الطرق فى المناطق السكنية غير ممهدة.
• الصخب والضجيج من وسائل النقل يصل الى المنازل.
والفرض الثانى فى الدراسة التطبيقية هو افتراض أن ”ظاهرة العشوائيات ليست لها آثار سلبية على الاقتصاد” وتم رفض هذا الفرض وقبول الفرض البديل بوجود آثار سلبية على الاقتصاد من خلال قائمة الاستقصاء التى تؤكد نتائجها على ما يلي:
• عدم الرضا عن الدخل الحالى الشهري للأفراد.
• الدخل الشهري لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة.
• عدم الرضا عن المسكن الحالى
• الدخل لايتناسب مع المجهود المبذول فى العمل .
أما الدراسة التحليلية التى تمت على هذة الظاهرة فقد أظهرت بوضوح أن أهم الآثار السلبية لظاهرة العشوائيات تتمثل في ما يلى :
1) تقلص الأراضي الزراعية وذلك بالبناء عليها
2) استنزاف موارد الدولة فى عملية تطوير العشوائيات حيث تضطر الدولة للانفاق على هذة المناطق للعمل على تطويرها
3) المساهمة فى ارتفاع معدلات البطالة
4) المساهمة فى انخفاض مستوى التعليم
5) اهدار للطاقات البشرية نتيجة الظروف المعيشية غير الملائمة .
ومن خلال كلا من الدراسة التحليلية والدراسة التطبيقية تكشفت أهم الآثار السلبية لظاهرة العشوائيات على كل من البيئة والاقتصاد ، ومن ثم تم التوصل الى توصيات أدرجت فى نهاية هذا البحث يتم فى حالة الأخذ بها التخفيف والاقلال الى حد كبير من هذة الآثار السلبية لعل من أهمها المطالبة بسرعة صدور واعتماد الأحوزة العمرانية الجديدة منعا للتعدى على الأراضى الزراعية .