Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوير الجدارى بالمقابر الإتروسكية:
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
موسى، هند عبد الراضى محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / إبراهيم عبد العزيز جندى
مشرف / مصطفى محمد قنديل زايد
مشرف / إبراهيم عبد العزيز
باحث / عبد الراضى محمد موسى
الموضوع
التصوير الجدارى . المقابر الإتروسكية. التصوير اليونانى .
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:500
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار اليونانية والرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 347

from 347

المستخلص

كانت للأتروسك حضارة زاهرة ومتميزة بإقليم إتروريا بوسط إيطاليا والتى وصلت إلى أقصى ازدهار لها فى الفترة من منتصف القرن الثامن ق م وحتى نهاية القرن الثالث ق م.
فكانوا أصحاب حضارة فريدة ومميزة عن معاصرتيها الحضارتين اليونانية والرومانية, وأهم ما يلفت الانتباه لتلك الحضارة هى جذورهم الغامضة, ومعتقداتهم الدينية الفريدة, والتى كان لها علاقة وثيقة بالشرق الأدنى, فقد تأثر الإتروسك بشكل مباشر بالشرق الأدنى خاصة الفينيقين, وانعكست تلك التاثيرات على حياتهم فى الدنيا وفى الآخرة, كما تأثروا بشكل غير مباشر بالحضارتين اليونانية والرومانية, وذلك لاختلاف العقائد الدينية والمعايير الاجتماعية, مثلما كان الحال مع الفينيقيين الأوائل الذين تأثروا كثيرا بالحضارة الإتروسكية.
فأهم ما كان يميز الحضارة الإتروسكية عن معاصرتيها الحضارتين اليونانية والرومانية, أنهم ربطوا ودمجوا حياتهم اليومية بالدين, فكان الدين فى نظرهم ينصب على الحياة ما بعد الموت, فاصبح الموت لديهم ما هو إلا استمرار للحياة الدنيا, ولذلك بنو مقابر تمتاز بالرفاهية والثراء والتى كانت تضاهى المنازل, فيعتبر القبر هو المنزل الأبدى على الأرض.
والإتروسك هم أول من صوروا وزخرفوا جدران المقابر فى إيطاليا , فهى عادة إتروسكية الأصل وليست يونانية, ومرتبطة تماما بالشعوب الشرقية والإيطالية الأوائل مثل سكان بحر إيجه, وكذلك شعوب الشرق القديم المهاجرين لإيطاليا, وذلك لما تمثله زخرفة الجدران من دور عقائدى ذى طابع سحرى حيث تمنح الروح كل ما تحتاجه عن طريق القوى السحرية التى تنشا بقوة للشعائر الجنائزية عندما تاتى للمقبرة لحاجتها للغذاء والحماية .
ولذلك اصبح التصوير الجدارى الإتروسكى داخل المقابر أحد أهم الدلائل الأثرية لمعرفة هوية هذا الشعب التى تعكس أحوالهم الاجتماعية ومفاهيمهم وعقائدهم الدينية والجنائزية خاصة فى ظل عدم وجود مصادر مباشرة عن الحضارة الإتروسكية سوى كتابات بعض الكتاب القدامى اليونان والرومان فى علاقتها بالحضارتين اليونانية والرومانية.
كما يعد التصوير الجدارى الإتروسكى هو المصدر الفنى المعاصر للتصوير الجدارى اليونانى على اللوحات فى الفترتين الأرخية والكلاسيكية والتى دمرت وفقدت نظرا لإنتقالها من مكان لآخر, فقد أعطانا التصوير الاتروسكى فكرة مناسبه عن الأسلوب اليونانى التقنى وتطوره الهائل فى مجال التصوير لحل مشاكل المنظور, وذلك مع حفاظ التصوير الاتروسكى بطابعه وسماته المحلية الخاصة.
وتتضمن الرسالة أربعة فصول رئيسية بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة.
حيث يأتى الفصل الاول بعنوان ”الأحوال الحضارية والسياسية للحضارة الإتروسكية” , ويتناول الجزء الأول منه جغرافية إتروريا ومواردها الطبيعية التى ساعدت فى تكوين الحضارة الإتروسكية, اما الجزء الثانى فيتناول السكان الاوائل لإتروريا . ثم جاء الجزء الثالث يختص بـ ”أصل الإتروسك” والذى يعرض أهم الأراء فى أصل هوية الإتروسك. أما الجزء الرابع بعنوان”الأحوال السياسية للمراحل التاريخية للحضارة الإتروسكية” ليوضح أهم الأحداث والتغيرات الحضارية السياسية والاجتماعية وأيضا العلاقات التجارية التى مرت بها الحضارة الإتروسكية.
أما الجزء الخامس من نفس الفصل يحمل عنوان ”العلاقات التجارية” والتى مرت بها الحضارة الإتروسكية مع جيرانها من الحضارات المختلفه, و يتناول الجزء السادس ”الاحوال الدينية والعادات الجنائزية” والذى يتطرق إلى أهم الملامح والعناصر الأساسية الدينية والجنائزية للحضارة الإتروسكية والتى يندرج تحتها أربع نقاط: النقطة الأولى هى نبذة عن مفهوم الديانة والآلهة الإتروسكية, والنقطة الثانية هى فن النبؤة والعرافة الذى يعتبر من أهم أجزاء الديانة الإتروسكية, وثالثا هو التحدث عن الديانة الاورفية التى انتشرت فى بلاد اليونان ومنها إلى جنوب إيطاليا ومنها إلى إتروريا, وقد ارتبطت بشكل كبير برسوم جدران المقابر الإتروسكية.
أما بالنسبة للجانب الآثرى والفنى فقد اختص فى ثلاثة فصول أخرى, وقد قسمت الفصول من حيث المقابر وتسلسلها التاريخى للفترتين الأرخية والكلاسيكية, ويضم كل فصل أكثر المقابر حفظا كنموذجا لباقى المقابر فى كل فترة تاريخية, وذلك على سبيل المثال لا الحصر. يتناول الفصل الثانى ”مقابر القرنين السابع والسادس ق.م , ”أما الفصل الثالث يتناول ”مقابر الفترة القرن الخامس ق م, بينما كان الفصل الرابع يتناول ”مقابر القرن الرابع ق م.
وتنتهى الدراسة بخاتمة نستنتج من خلالها أهم الحقائق عن تلك الحضارة والتى تتمثل فى:
• أصل الإتروسك الشرقى الذي بدا واضحا من خلال الموضوعات المصورة
• أهم المعتقدات الدينية والجنائزية الإتروسكية بالاضافة إلى أهم العادات الاجتماعية
• التأثير والتأثر بين الحضارة الإتروسكية والحضارات المعاصرة
• تأثير الفن الإتروسكى على الفن الرومانى.
• أهم السمات العامة المحلية للمقابر الإتروسكية.
ونستنتج فى النهاية أن لإتروريا اهمية عظيمة فى كونها مصدر هاما للتصوير الجدارى ليس بإيطاليا فقط بل للفن القديم بوجه عام, كما انه مصدر للتصوير بالفترتين الأرخية والكلاسيكية خاصة بعد ضياع اللوحات التصويرية للفن اليونانى لتلك الفترة. فيقف التصوير الاتروسكى كخط فاصل ذى قيمة عالية بين التصوير اليونانى والتصوير الرومانى ليعطى توضيح قوى للتطور العام للتصوير القديم فى العالم اليونانى والايطالى.
وفى النهاية تختتم الرسالة بثلاثة ملاحق حيث يتناول الملحق الأول أسماء الألهة والأبطال الإتروسكية وما يقابلها فى اليونانية والرومانية أما الملحق الثانى فهو لأهم الآلهة الإتروسكية ووظائفها وشكلها فى الفن, ثم يليه الملحق الثالث بأهم المصطلحات الواردة بالرسالة ومعانيها. كما تتضمن قائمة بالمصادر والمراجع الأجنبية والعربية والمعربة التى استعانت بها الباحثة في إتمام هذه الدراسة بالإضافة إلى وجود قائمة بالأشكال وكتالوج يتضمن الأشكال التي رجعت إليها الباحثة لدعم هذه الدراسة.