الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 237 |  |  |
| | | from | 237 | | |
المستخلص
يعد الإصلاح حاجة ضرورية للحياة الإنسانية وهو لايعنى أن الحاله التى تستدعية تعانى من الخلل أو تتعرض له فحسب , بل يحتاج إلى تطور نوعى فى عدة مجالات منها الحاجه إلى إدارة تؤمن بأهمية العلم والتقنيات المتطورة وتؤمن بقدرات الإنسان وتوفر المناخ له للإبداع والتطوير وتؤمن بأهمية تبنى أسس استراتيجية ذات رؤية مستقبلية تستند على معطيات حقيقية ترمى إلى أهداف عامة تحقق التنمية .
لذا يتطلب الأمر من هذه المنظمات أن تمتلك رؤية بعيدة المدى , ذلك أن عملية التفكير المستقبلى للمنظمة ودراسة وتحليل المتغيرات البيئية الحاسمة والمؤثرة فى عملياتها تمثل جوهر عملية التخطيط الاستراتيجى وأن عملية تحقيقها بمسارات وسبل علمية إنما تمثلها الإدارة الاستراتيجية التى تهتم بعملية التركيز على تهيئة إجابة منطقية للسؤال الآتى : كيف يمكن للمنظمات أن تحقق النجاح فى عملية الاختيار الفعال للاستراتيجيات ؟
وانطلاقا من هذا بات ممارسة مدارسنا لإسلوب الإدارة الاستراتيجية بشكل جدي ضرورة ملحة إن أرادت الإصلاح والتطوير وزيادة قدراتها التنافسية خصوصاً بعد تزايد الاتجاه نحو المزيد من الانفتاح فى عصرالعولمة .
مشكلة الدراســـــة وأسئلتها :
تواجه معظم المؤسسات في العصر الراهن - سواء أكانت عامة أم خاصة، إنتاجية أم خدمية من بينها المؤسسات التعليمية - تحديات كثيرة نتيجة للتغيرات والتطورات العلمية والتقنية السريعة والمستمرة، وأمام تلك التحديات أضحت الإدارة التقليدية بعملياتها ووسائلها عاجزة عن جعل المؤسسة قادرة على المنافسة , الأمر الذي يحتم على هذه المؤسسات استخدام كل ما يتاح لها من أساليب إدارية معاصرة تمكنها من ذلك , وأسلوب الإدارة الاستراتيجية كونه يمثل منهجاً فكرياً يتميز بالحداثة والريادة , ويتسم من خلال عملياته ووسائله بالقدرة على زيادة القدرات التنافسية للمؤسسة وتطوير أدائها , هذا الأسلوب الذي تبنته معظم المؤسسات في البلدان المتقدمة وبعض البلدان السائرة في طريق النمو, وكان له الأثر الكبير في تفوقها وتميزها .
ويعانى نظام التعليم في مصر من بعض المعوقات التى تحول دون الاصلاح وهى:
- تضخم النظام الإداري في المنظومة التعليمية .
- المركزية المالية المقيدة لقدرة المحافظات والإدارات والمدارس.
- ضعف الصلاحيات والسلطات المخولة لمستويات الإدارة المدرسية .
- تضارب تفاسير القرارات الوزارية، وغياب المراقبة والمساءلة.
- انتشار الهياكل الموازية والكيانات المستحدثة بقرارات وزارية وقرارات مديري المديريات ، الأمر الذي يضاعف من تضخم الجهاز الإداري ويزيد من صعوبة التطوير .
- ضعف القدرة المؤسسية لوزارة التربية والتعليم .
والذى بدورة انعكس على المدرسة فيمايلى :
- غياب الرؤية والرسالة والمرجعية العلمية لتطوير أداء المدرسة.
- ضعف قدرة القيادة المدرسية على إحداث الإصلاح نظرا للمركزية الشديدة التى تحد من صلاحيات المدرسة .
- تضخم الهيكل التنظيمى للمدرسة مع تداخل الاختصاصات والأدوار والمسئوليات.
- افتقارالمرونة الكافية فى التشريعات المالية والإدارية التى تنظم العمل المدرسى ونقص الموارد المالية على مستوى المدرسة.
- غياب التكامل فى الدعم الفنى والتدريب الموجه للمدرسة كوحدة تنظيمية .
- انتشار أسلوب انتظار تلقي الأوامر وضعف روح المبادآة وتفشي الخوف الوظيفي وخاصة في مستويات الإدارة الوسطى والتنفيذية أو الإشرافية .
وتأسيساٌ على ما سبق تطرح الدراسة رؤية للإصلاح المدرسى فى مصر تتمثل فى الإجابة عن الاسئلة التالية :
1– ما الآطارالمفاهيمى للإدارة الاستراتيجية فى المؤسسات التعليمية ؟
2- ما جهود الإصلاح بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية ؟
3- كيف يمكن تفعيل أدوار الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية من حيث ( القيادة المدرسية – التنمية المهنية للمعلمين- التقنية الحديثة- تقويم أداء المعلمين ) ؟
4- ما واقع دور الإدارة الاستراتيجية فى تحقيق جوانب الإصلاح المدرسى بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية ؟
5– ما التصور المستقبلى لتفعيل دور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية ؟
أهداف الدراسـة:
هدفت الدراسة إلى ما يلى :
1- التعرف على الإطار المفاهيمى للإدارة الاستراتيجية .
2- التعرف على الأطرالنظرية والفكرية للإصلاح المدرسى .
3- الوقوف على جهود الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية .
4- تحديد متطلبات الإدارة الاستراتيجية للإصلاح المدرسى بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية .
5- تقديم تصور مستقبلى لدور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية .
أهمية الدراســــة:
تنبع أهمية الدراسة الحالية من محاولتها :
1 - تحديد متطلبات الإدارة الاستراتيجية للإصلاح المدرسى بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية .
2- إعطاء المسئولين عن صنع واتخاذ القرار فى وزارة التربية والتعليم فى مصر رؤية واضحة عن متطلبات الإدارة الاستراتيجية للإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية ، وآليات التطبيق .
3- قد تسهم الدراسة بتقديم تصور مستقبلى لدور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى يسهم فى تحقيق الخطة الاستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعى(2007/2008-2011/2012)
4- قد تساعد المدارس فى تحقيق الجودة والوصول للاعتماد فى مجتمع عالمى يأخذ من الجودة معياراﱢ للمنافسة .
حدود الدراســــة:
تحددت الدراسة الحالية على النحو التالى :
1- الحدود الموضوعية :
اقتصرت الدراسة على دور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى فى المحاور التالية ( القيادة المدرسية – التنمية المهنية للمعلمين- التقنية الحديثة- تقويم أداء المعلمين ) بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى فى جمهورية مصر العربية , وذلك بهدف الوقوف على أهم ما تحتاجه تلك المدارس للإصلاح بعناصره المختلفة .
2- حدود مكانية :
اقتصرت الدراسة على بعض المدارس الحكومية (بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى ) بجمهورية مصر العربية بمحافظات القاهرة (العاصمة) والاسكندرية(الوجة البحرى)و السويس (ساحلية) و بنى سويف (الوجة القبلى) .
3- الحدود البشرية :
اقتصرت الدراسة على عينة معلمى مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى .
3- الحدود الزمنية :
طبقت الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2009/2010م .
منهج الدراسـة وأدواته :
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى لتحليل الواقع الكمى لجهود الإصلاح المدرسى بمصر، والواقع الكيفى باستخدام أسلوب التحليل البيئى (SWOT) القوى Strength والضعف Weakness والفرص Opportunities والتهديدات Threats بهدف الاستفادة من هذا التحليل البيئى فى وضع تصور مستقبلى لتفعيل دور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية , كذلك استخدمت الدراسة (الاستبانة) كأداة والتى تم توزيعها على عينة من المعلمين بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى .
خطوات الدراســة:
سارت الدراسة وفق الخطوات التالية :
الخطوة الأولى : الإطار العام للدراسة :
وتشمل المقدمة ومشكلة الدراسة وأسئلتها وأهميتها وأهدافها ، ثم توضيح حدود الدراسة والمنهج المستخدم, وأداوت الدراسة ، مع تحديد مصطلحات الدراسة والدراسات السابقة والتعليق عليها .
الخطوة الثانية : جهود الإصلاح المدرسى بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية :
وفى هذه الخطوة تم تجميع البيانات والإحصاءات عن جهود الإصلاح المدرسى ، ودراسة البحوث والتقارير الصادرة عن جهات وطنية رسمية أو شبه رسمية كذلك من الجهات والمنظمات العالمية وتحليلها .
الخطوة الثالثة : الأطر النظرية والفكرية للإدارة الاستراتيجية فى المؤسسات التربوية :
وضع أطار مفاهيمى للإدارة الاستراتيجية ومداخلها وعناصرها من خلال الادبيات والدراسات التى تناولت الإدارة الاستراتيجية فى مجالات مختلفة .
الخطوة الرابعة : الإصلاح المدرسى على ضوء الإدارة الاستراتيجية بمدارس الحلقة الثانية للتعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية باستخدام اسلوب (SWOT):
وتم فى هذه الخطوة واقع الإصلاح المدرسى على ضوء الإدارة الاستراتيجية بمدارس الحلقة الثانية للتعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية باستخدام اسلوب (SWOT) بتحليل البيئة الخارجية والداخلية للمدارس المصرية ، مع تحليل الفرص التى تأتى للمدارس من خارجها وكيفية استثمارها ثم تعرض للتهديدات التى تواجه المدارس من خارجها ، كما تعرض الدراسة نقاط القوة وكيفية الاستفادة منها ، وكذلك نقاط الضعف وكيفية التغلب عليها .
الخطوة الخامسة : الدراسة الميدانية :
من خلال استبانة وزعت على عينة من معلمى مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بالمحافظات المستهدفة بهدف الوقوف على جهود الإصلاح المدرسى , وإجراء التحليل الإحصائى للاستجابات لوضع تصور مستقبلى لدور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بالحلقة الثانية من التعليم الأساسى فى جمهورية مصر العربية .
الخطوة السادسة : التصور المستقبلى لدور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية :
ومن خلال الخطوات السابقة تم وضع التصور المستقبلى لدور الإدارة الاستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية ، وذلك على ضوء الدرا سة النظرية والتحليل البيئى لواقع الإصلاح المدرسى وكذلك التحليل الخاص بالدراسة الميدانية .
النتائج والتوصبات :
وتوصلت الدراسة إلى وضع تصور المستقبلى لدور الإدارة الإستراتيجية فى الإصلاح المدرسى بجمهورية مصر العربية والذى تكون من أربعة محاور هى :
المحور الأول : الإدارة الإستراتيجية والقيادة المدرسية:
من خلال وضع آليات تأكد على دور الإدارة الإستراتيجية والقيادة المدرسية أهمها :
- تبنى رؤية واضحة معلنة لعمليات الإصلاح.
- العمل بشراكة مع مؤسسات المجتمع .
- تقيم علاقات شراكة مع أولياء الأمور .
- تشجيع العاملين على وضع رؤية تعزز الإصلاح والتطوير.
- دعم الكفاءات القادرة على قيادة التغيير والإصلاح .
- التأكيد على الأهداف الواضحة في رسالة المدرسة.
- تبنى أفضل الاستراتيجيات كمنظمة متطورة.
- إشراك العاملين في وضع الرؤية والأهداف المدرسية .
- تشجيع العاملين على التعريف بأهمية برنامج الإصلاح المدرسى .
المحور الثانى : الإدارة الإستراتيجية والتنمية المهنية للمعلمين:
من خلال وضع آليات تأكد على دور الإدارة الإستراتيجية والتنمية المهنية أهمها :
- وضع خطة للتنمية المهنية للمعلمين بشكل مستمر.
- دعم برامج التنمية المهنية فيناً ومادياً.
- تنمية لثقافة التطوير المهنى للمعلم .
- العمل على تنمية المهارات الإداريه للمعلمين .
- العمل على تنمية الانتماء لمهنة التعليم والاعتزاز بها .
- تشجيع المعلمين على تبادل الخبرات مع زملائهم ورؤسائهم (المديرين والمشرفين)
- تخصيص جزءاﱟ من مواردها لدعم التنمية المهنية .
- وضع برامج التنمية المهنية في ضوء نتائج التقويم الذاتي للأداء المدرسي.
المحور الثالث : الإدارة الإستراتيجية والتقنية الحديثة :
من خلال وضع آليات تأكد على دور الإدارة الإستراتيجية والتقنية أهمها :
- وضع خططاﱟ لإستخدام التقنية الحديثة في تنفيذ برامجها.
- توظيف التقنية الحديثة بهدف تحسين الأداء المدرسى .
- توفير قاعدة بيانات متكاملة لخدمة عمليات الإصلاح المدرسى .
- توفير بيئة آمنة وصحية لاستخدام مصادر التكنولوجيا
- تصميم بيئات تعلم فعالة وخبرات و تجارب مدعمة بالتكنولوجيا
- عمل موقع على الانترنت يتواصل من خلاله المعلمون وأولياء الأمور والتلاميذ.
- توظيف التقنية الحديثة فى عمليتى التقييم و التقويم
- تحقيق التعلم النشط من خلال الإبداع التكنولوجى.
- التأكيد على استخدام التقنية الحديثة فى العملية التعليمية داخل المدرسة .
المحور الرابع : الإدارة الإستراتيجية وتقويم أداء المعلمين:
من خلال وضع آليات تأكد على دور الإدارة الإستراتيجية وتقويم أداء المعلمين أهمها :
- تحديد أهداف واضحة لتقويم أداء المعلمين .
- تتبع الأداء المهني للمعلمين بشكل دائم .
- تطبق معايير جودة الأداء فى مجالات العمل خلال عملية التقويم .
- استخدم طرق متنوعة لتقويم أداء المعلمين .
- تبنى معايير جودة الأداء لتحديد مواطن القوة والضعف فى أداء المعلمين .
- تبنى مبدأ المحاسبية عند مراجعة وتقييم أداء المعلمين .
- إطلاع المعلمين بنتائج تقويم أدائهم من حيث مواطن القوة والضعف .
- إجراء عملية تقويم الأداء بهدف تحسين الأداء وتطويره .
- منح الحوافز التشجيعية للمتميزين من المعلمين .