الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أضحت قضايا المرأة من أهم القضايا التي تحتل موقعا متقدما بين أولويات المرحلة التاريخية والاجتماعية المعاصرة، ومن أهم تلك القضايا قضايا النوع الاجتماعي التي برزت بشكل كبير في الدراسات الإنسانية والاجتماعية، والتي اهتمت بقضايا التقسيمات غير متوازنة وغير المتكافئة اجتماعيا وثقافيا للذكورة والأنوثة في المجتمع. وأيضا اهتمت بتقسيمات السلوك والدور والمكانة الاجتماعية بين الرجال والنساء والتي تنبع من خلال مجموعة الافكار والتصورات والممارسات الاجتماعية التي ترسخها المؤسسات الاجتماعية في الفرد رجلا أو إمرأة منذ فترة الطفولة، لتحدد طبيعة الأدوار والمكانة الاجتماعية التي يشغلها كل منهما بصفة عامة. وبما أن النساء في المجتمع المصري يتعرضن لمعاناة وقيود ثقافية واجتماعية بشكل كبير وواضح عن الرجال، نجدهن أكثر تعرضا للحرمان من الحصول على أهم الأصول الاجتماعية ” التعليم – الصحة”، أو الحصول على المستوى الملائم منهما بفضل تأثرهن بشكل مباشر بأهم المحددات الاجتماعية والثقافية للنوع الاجتماعي، والتي ترسخها آليات التطبيع الاجتماعي المختلفة بالمجتمع، بدءا من الأسرة وامتدادا للمؤسسات التكميلية بآلياتها المختلفة. ويوضح ذلك دور بعض المتغيرات الاجتماعية والثقافية التي مازالت تتسبب في تدني الأوضاع التعليمية والصحية للمرأة مقارنة بالرجل، خصوصا في ظل السياسات الاقتصادية التي مر بها المجتمع المصري ومازال يعاصرها. الأمر الذي يجعل النستاء في المجتمع أكثر عرضة لفقر القدرة من الرجل، نتيجة لازدياد فرص تعرضهن للحرمان من استغلال إمكاناتهن ومهاراتهن، وتنميتها بالشكل الذي يسمح لهن التمتع بنفس الأصول. |