الفهرس 
ثقافة التطوع والقيادات النسائيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 205 |  |  |
| | | from | 205 | | |
المستخلص
أولا: مقدمة الدراسة:
يعتبر التطوع فكرة أخلاقية تعكس علاقة الشراكة بين أفراد يتقاسمون العيش والفهم الثقافي المشترك على كوكب الأرض. وإن كان التطوع يخفف من فاقة أو عوز أو صدمة ما، فإنه بالمقابل يبني قدرة داخلية لدى المتطوع. قدرة تحسّن من فن إدارة التطوع، وتجعل منه لدى الأفراد أو المنظمات ليس مجرد جهود فيزيائية أو مالية، بل تتخطاها إلى بناء شراكة من المهارات والمعرفة. وبعيداً عن الحسابات الاقتصادية يتطور التطوع، مع المعرفة بثقافته، إلى بناء علاقات إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل للاختلاف الثقافي.
فالقيادات النسائية ملزمة أخلاقيا ومهنيا بتقديم مهاراتها ومعارفها بصورة تتولد وتتوطد داخل تفاصيلها العلاقات وتبادل الخبرات. ولأن الافتقار إلى الطاقات والقدرات يتعايش مع قيود وعقبات التنمية، فإن توفير الطاقات وتنمية القدرات والكفاءات، لدى الأفراد أو المنظمات، يعزز من الأداء التنموي ويؤازر فكرة العمل التطوعي بشدة. فالتطوع يتضمن الالتزام الطويل الأجل. وهو التزام الوجود، ضمن شروط جديدة، داخل بيئة جديدة استلزمت التطوع. فعلى المتطوع، ضمن الشروط الجديدة أن يطور من فهمه لعلاقات البيئة الجديدة بما يؤسس لفهم أكثر تطورا يسمح بتبادل المعارف والخبرات.
وقد رأى العديد من الباحثين أن أهم الركائز التى تدعم المنظمات الأهلية فكراً وممارسة وتعظيم القيم المضافة الفعالة لهذه المنظمات غير الحكومية وجود ثقافة نوعية تعزز العمل التطوعى على مستوى القيم والاختيار والأفعال والتصرفات وتنظيم العلاقات بين القوى والفئات الاجتماعية المختلفة بما توفره من ضوابط وتتيحه من فرص للتعليم الأهلى الذاتى، تسمى هذه الثقافة النوعية بثقافة العمل التطوعى لكن ما هى شروط هذه الثقافة وما هى العناصر المكونة لها.
وتعد مهنة الخدمة الاجتماعية بصفة عامة أكثر المهن التى تهتم بالمنظمات وبإعداد القيادات وخاصة القيادات النسائية لما لها من دور فعال فى بناء المجتمع وحيث أن للخدمة الاجتماعية دور فى المنظمات وأن الأخصائى الاجتماعى يمارس عمله من خلال هذه المنظمات فإن الدراسة الحالية تتناول متطلبات الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع لتدعيم ثقافة التطوع لدى القيادات النسائية وتطبق على القيادات النسائية والأخصائيين الاجتماعيين لمعرفة متطلبات الممارسة المهنية من وجهة نظر كل منهما فى إطار إستراتيجية التدعيم كإحدى إستراتيجيات الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع.
وتتمثل مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي: ”ما متطلبات تدعيم ثقافة التطوع لدي القيادات النسائية بالجمعيات الأهلية”.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من هدف رئيسى مؤداه: ”التعرف على متطلبات تدعيم ثقافة التطوع لدى القيادات النسائية”.
وينبثق من هذا الهدف مجموعه من الأهداف الفرعية.
1- متطلبات تدعيم الجوانب القيمية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية.
2- متطلبات تدعيم الجوانب المعرفية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية.
3- متطلبات تدعيم الجوانب المهارية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية.
4- معوقات تدعيم ثقافة التطوع لدى القيادات النسائية.
ثالثاً: تساؤلات الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من تساؤل رئيسى مؤداه: ”ما متطلبات الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع لتدعيم ثقافة التطوع لدى القيادات النسائية؟”
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسى مجموعه من الأسئلة الفرعية:
1- ما متطلبات تدعيم الجوانب القيمية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية؟
2- ما متطلبات تدعيم الجوانب المعرفية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية؟
3- ما متطلبات تدعيم الجوانب المهارية لثقافة التطوع لدى القيادات النسائية؟
4- ما معوقات تدعيم ثقافة التطوع لدى القيادات النسائية؟
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
تطرقت الدراسة إلى عرض خمس مفاهيم رئيسة وهى:
- مفهوم المتطلبات.
- القيادات النسائية.
- الممارسة المهنية.
- التدعيم.
- ثقافة التطوع.
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
• أولا: نوع الدراسة: تنتمي هذه الدراسة إلي نمط الدراسات الوصفية التحليلية التي تهدف إلي وصف وتحديد واقع ثقافة التطوع للقيادات النسائية بالجمعيات الأهلية النسائية.
• ثانياً: المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة علي استخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل للقيادات النسائية والأخصائيين الاجتماعيين في الجمعيات الأهلية النسائية.
• ثالثاً- أدوات الدراسة:
أ- استمارة استبيان للقيادات النسائية في الجمعيات الأهلية النسائية وعددهم (78).
ب- استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين في الجمعيات الأهلية النسائية وعددهم (15).
ج- دليل مقابلة الخبراء وعددهم (15).
سادساً: أدوات تحليل البيانات:
اعتمدت الباحثة في تحليل بيانات الدراسة علي مجموعة من المعاملات الإحصائية تمثلت في:
1- معامل ارتباط بيرسون.
2- المتوسط الحسابي المرجح.
3- القوة النسبية.
4- الانحراف المعياري.
5- المتوسط الحسابي.
سابعاً: مجالات الدراسة:
أ) المجال المكاني: يتمثل في الجمعيات الأهلية النسائية بمحافظة الفيوم علي مستوي المركز وعددهم (12) وفقا لتقارير مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم.
ب) المجال البشري: يتمثل في القيادات النسائية وبلغ عددهم (78) مفردة , الأخصائيين الاجتماعيين بالجمعيات الأهلية النسائية وعددهم (15), عينة من الخبراء والمتخصصين وعددهم (15).
ج) المجال الزمني: الفترة التي استغرقتها الباحثة في جمع البيانات.
سابعاً: نتائج الدراسة:
1- متطلبات تدعيم الجوانب المعرفية لثقافة التطوع بالجمعيات الأهلية حيث أوضحت إن نسبة (40%) من عينة الدراسة ي تقديم برامج حول ثقافة التطوع بالجمعيات الأهلية, تلاها في ذلك نسبة (20%) عقد دورات تدريبية بشكل مستمر للجمعيات الأهلية بنسبة (20%), مشاركة في برامج دعم واتخاذ القرار بنسبة (20%), الاستعانة بنتائج البحوث والدراسات (20%).
2- إلي متطلبات تدعيم الجوانب المهارية لثقافة التطوع بالجمعيات الأهلية حيث أوضحت إن نسبة (40%) من عينة الدراسة تعيين أخصائيين اجتماعين لديهم مهارة في التطوع بالجمعيات الأهلية, تلاها في ذلك نسبة (20%) عقد مؤتمرات علمية بشكل مستمر للجمعيات الأهلية بنسبة(20%), عقد ندوات تختص بالتطوع بنسبة (20%), تنمية ادارك القيادات لمشكلاتهم (20%).
3- إلي متطلبات تدعيم الجوانب القيمية لثقافة التطوع بالجمعيات الأهلية حيث أوضحت إن نسبة (40%) من عينة الدراسة الالتزام بالميثاق القيمي بالتطوع .بالجمعيات الأهلية, تلاها في ذلك نسبة(20%) دعم قيم المسئولية الاجتماعية للجمعيات الأهلية بنسبة (20%), دعم قيم المشاركة الاجتماعية بنسبة (20%), دعم قيم العطاء الاجتماعي (20%).
4- إلي معوقات تدعيم ثقافة التطوع بالجمعيات الأهلية حيث أوضحت إن نسبة (40%) من عينة الدراسة عزوف المرأة عن التطوع بالجمعيات الأهلية, تلاها في ذلك نسبة(20%) نقص الوعي بثقافة التطوع للجمعيات الأهلية بنسبة (20%), عدم وجود إدارة خاصة بالمتطوعين بنسبة (20%), عدم وجود لوائح تنظم العمل التطوعي (20%).