الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف أثر تعددية الرواية في القصيدة الجاهلية من منظور التلقي عند الشراح القدامى، وما يمكن أن تنتجه هذه الروايات المختلفة من توجُّهات وتوجيهات مغايرة في قراءة الشعر القديم، الجاهلي بخاصة، وفهم معانيه ودلالاته بين أولئك الشراح. وترصد الدراسة الأسباب الممكنة والمحتملة لتعددية الرواية لدى أولئك الشراح، آخذين في الحسبان وعي الشراح بكلية النص الشعري، وبالمدونة الشعرية الجاهلية، والعربية في زمن الشراح أنفسهم، في قراءاتهم للقصيدة الجاهلية. وقد أدَّى بنا هذا الهدف الرئيس للدراسة الراهنة، مع استمرار عملية البحث، إلى النظر في تحليلات الدارسين المعاصرين للقصائد الخمس نفسها التي نركز عليها هنا، ومن ثم انفتح أمامنا مجال خصب للمقارنة بين شروح القدماء وقراءات المعاصرين، بوصفهم جميعاً قراءً للنص نفسه، لم يغب عنهم تعدد الرواية وأثرها في تغير المعنى. ومن ثم أفدنا إفادة جمة من إدخال القراءات المعاصرة في صُلب البحث، أقلُّها إنقاذ البحث من الدوران حول طائفة محدودة من الشراح القدماء دون انفتاح على قراءات معاصرة للنصوص نفسها. لقد أضاءت قراءات القدماء قراءات المحدثين كما أضاءت قراءات هؤلاء قراءات أولئك. ولعل هذه الإضافة تكون بمثابة أول نتيجة ذاتية للبحث، إذا جاز لنا هذا التعبير هنا. تتركز المدونة الشعرية (عينة البحث) في خمس قصائد متنوعة تعطي صورة شبه متكاملة عن طبيعة الشعر الجاهلي. |