الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تقدم المجتمعات لا تقاس بما تملكة من ثروات فحسب ، بل بما تملكة من عقول مفكرة وأيد ماهرة وطاقات متجددة ويمثل الشباب تلك الطاقات، فهو وسيلته لتحقيق أهدافه وهو الذخيرة التى يؤهلها المجتمع لتحمل المسئولية ولإرتياد أفاق المستقبل، ويعد النجاح فى الكشف عن تلك الطاقات وإستثمارها وصقلها والحفاظ عليها من أهم ركائز التقدم والتطور. وتمثل المرحلة الثانوية خطورة كبيرة وذلك بما تملكه من طاقات بناءة أوهدامة والتى تتشكل تبعا لما يهيأ لها من مناخ أسرى وبيئى ومجتمعى . وقد أجمعت المراجع والدراسات السابقه على أن هذة المرحلة تعد من أهم وأخطر المراحل ، بل هى بداية ظهور المشكلات فى حياة الشباب. ومن ثم فإن مشكلة الدراسه تتضح فى جهل شبابنا بقيمة وأهميته الوقت وكيفية استثماره الأمر الذى أدى إلى فقد العديد من القيم التربوية التى يجب أن يتحلى بها شبابنا والتى أثرت سلبا على الفرد والمجتمع. ومن خلال ما أشارت إليه الدراسات والبحوث ومن خلال التحليل الوثائقي للبيئة الليبية ومن خلال تحليل مقررات ومناهج المرحلة الثانوية من خلال تحليل آراء الطلاب حول الأنشطة الممارسة في أوقات الفراغ، فقد اتضح افتقار المجتمع الليبي لفلسفة ومفهوم وأهمية وقت الفراغ ودوره في رقي الأفراد والمجتمعات وقلة عدد الأنشطة الممارسة في أوقات الفراغ وقلة عدد الممارسين لتلك الأنشطة إضافة إلى افتقار الممارسة على الرجال دون السيدات. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفى المسحى لمناسبته لطبيعة البحث، اشتملت عينة البحث على (898) طالب ثانوي يمثلون أربعة أنواع من المدارس الثانوية، الثانوي العام وبلغ حجم العينة (249) طالب بنسبة 27.73% من حجم عينة البحث، والثانوي الخاص وبلغ حجم العينة (207) طالب بنسبة 23.05% من حجم عينة البحث، والثانوي الصناعي وبلغ حجم العينة (239) طالب بنسبة 26.61% من حجم عينة البحث، كما بلغ حجم عينة الثانوي التجاري (203) طالب بنسبة 22.61% من حجم عينة البحث. وقد بلغ حجم العينة الاستطلاعية (61) طالب يمثلون الأنواع الأربعة للمدارس الثانوية، بينما بلغ حجم العينة الأساسية (837) طالب يمثلون الأنواع الأربعة للمدارس الثانوية وجدول (1) يوضح توصيف وتوزيع العينة على الدراسة الاستطلاعية والدراسة الأساسية. |