![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة موضوع الأحباس فى المغربين الادنى والأوسط منذ حكم الاغالبة حتى نهاية حكم الموحدين، وترجع أهمية الموضوع إلى عرض صورة أخرى للمجتمع المغربى، ودوره فى المشاركة ورعاية الفقراء والمحتاجين، وتفتح المجال لموضوعات عدة تخص التاريخ المجتمعى، وتبرز مختلف شرائح المجتمع، وتعاون فئات منهم على البر والتقوى، وعناية ملوكها وأمراؤها وصلحاؤها بترك شيئًا من ممتلكاتهم الخاصة من دور وأراضى ليصرف دخلها فى تشييد المساجد، وتوفير الكثير من المتطلبات اللازمة صحيًا وتعليميًا واجتماعيًا، مما حققت ما يعرف بالتكافل الاجتماعى، ووجوده يحقق النفع الكبير لصالح الامة، وما يقدمه من خدمات ترفع من شأنها، وتدعم دورها فى الحفاظ على الدعوة الاسلامية. وقد أستهدفت الدراسة التوضيح للحكمة من الحُبس الذى أسهم فى جلب مصالح العباد، وتحقيق النفع لهم، فهو يُعد من جملة الطاعات والقربات التى حضت عليها الشريعةالاسلامية.وأنه مصدرًا اقتصاديًا له القدرة على التأثير فى عملية التنمية، واسهامته فى مناحى عديدة بالمجتمع، ومساهمته فى دعم الحركة العلمية، وتحفيظ القرآن الكريم، وتسهيل أداء الحج ونشر الدعوة الاسلامية، وتسهيل حركة الجهاد فى سبيل الله، إلى جانب وقف الكتب وتوفيرها للطلبة والباحثين. |